مأسسة الأضرحة والزوايا.. وزارة الأوقاف تحدث مصلحة خاصة بها لتتبع أنشطتها

هوية بريس – عبد الله المصمودي
الجمعة 01 أبريل 2016
في إطار مأسسة الأضرحة والزوايا والمجهودات المبذولة من طرف الوزير أحمد التوفيق لإعادة انتعاشها، أحدثت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مصلحة جديدة لـ”تتبع أنشطة الأضرحة والزوايا”، وذلك ضمن مديرية الشؤون الإسلامية قسم التوعية الدينية.
كما توجد مصلحة خاصة بـ”الأحباس المعقبة وأحباس الزوايا والأضرحة” داخل قسم البناء والاستثمار بمديرية الأوقاف.
وذكرت الجريدة الرسمية، المنشورة بتاريخ 17 مارس 2016، أن قسم التوعية الدينية ضمن مديرية الشؤون الإسلامية، يتألف من المصالح التالية:
* مصلحة الأنشطة الدينية.
* مصلحة التأطير الديني للجالية المغربية المقيمة بالخارج.
* مصلحة تتبع أنشطة الزوايا والأضرحة.
ونشرت الجريدة الرسمية ظهيرا جديدا صادر في تاريخ 26 فبراير 2016، في شأن اختصاصات وتنظيم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
ولا يخفى على مسلم بله مشتغل بالعلم الشرعي أقوال علماء المذهب المالكي بخصوص بناء الأضرحة والقباب واتخاذها أماكن للعبادة، وما يمارس فيها من أعمال شركية وطقوس خرافية.
بل نقل عن الإمام مالك رحمه الله أنه قال: “أكره تجصيص القبر والبناء عليه، وهذه الحجارة التي يبنى عليها” (المدونة؛ 1/170).
فكيف والحال أنه يبنى ضريح وقبة على الميت؟!!
وقال ابن أبي زيد القيراوني رحمه الله (مالك الصغير) في “الرسالة” (ص:70): “ويكره البناء على القبور وتجصيصها”.
وقال خليل رحمه الله في المختصر (ص:55): “وتطيين قبر أو تبييضه وبناء عليه، أو تحويز وإن بوهي به حرم، وجاز للتمييز كحجر، أو خشبة بلا نقش”.
هذه بعض أقوال علماء المذهب المعتمد عندنا رسميا في المغرب، بل وإمامه مالك رحمه الله، فكيف تبذل أموال وتصرف فيما يخالف المذهب، ويكون سببا لقيام الناس بما يخالف شرع الله وأساسه الذي هو التوحيد؟!!
Source: howiyapress.com