١٦ كانون الثاني ٢٠١١

المؤسسة الامريكية للغذاء و الدواء اعلنت مطالبتها لصانعي الادوية للحد من كمية الاسيتامينوفين أو الباراسيتامول “ في تركيبة مسكنات الالم الى ما لا يزيد عن 325 ملغرام للقرص او الكبسولة و ذلك لتقليل من تعاطي جرعات زائدة و تقليل الضرر الناتج للكبد .

هذا القرار -و الذي دُرس خلال اكثر من 3 سنوات – يؤثر على كثير من الادوية المسكنة والتي تحتوي الاسيتامينوفين مع مواد فعالة اخرى مثل مسكنات الإفيونات كالكودين ، أكسيكودون و هيدروكودون. بعض هذه الادوية تحتوي على 750 ملغم من الاسيتامينوفين للجرعة الواحدة.

قيود الجرعة الجديدة لا تنطبق على الكثير من مسكنات الالم التي تصرف دون وصفة طبية و ادوية الرشح و الجيوب الانفية و السعال التي تحتوي عادةً على اسيتامينوفين كحد اقصى 500 ملغرام على الرغم من احتواء بعضها ممتدة الاثر – و التي تؤخذ بكميات اقل – على 650 ملغرام.

و تطالب مؤسسة الغذاء و الدواء ايضا الشركات الصانعة لتحديث الملصقات على جميع الادوية التي تحتوي على اسيتامينوفين لتحتوي على تحذير من مخاطر اصابة الكبد الشديدة في حالة اخذ جرعات كثيرة او اخذه مع الكحول.

يؤكد مسؤولو المؤسسة على ان المرضى الذين يستخدمون المسكنات مع الاستيامينوفين بجرعات تزيد على 325 ملغرام ، يمكن ان يستمروا باخذها بامان تحت اشراف الطبيب على ان لا تزيد الجرعة اليومية على 4000 ملغرام سواء كان مصدرها من ادوية او مسكنات لا تصرف الا بوصفة طبية أو أدوية تصرف دون وصفة طبية او كلاهما.

و كما صرحت نائبة مدير مكتب الادوية الجديدة في مركز مؤسسة الغذاء والدواء لتقييم الدواء و الابحاث ساندرا كويدر ” الاسيتامينوفين هو دواء آمن للغاية و هدفنا جعله اكثر أماناً” و الجرعات العرضية الزائدة من الاستيامينوفين شائعة جدا ،فالمريض قد يأخذ دواء للسعال يحتوي على اسيتامينوفين على سبيل المثال فضلاً عن ادوية مسكنة اخرى كأدوية مسكنة للظهر من دون معرفة ان هذا الاخير يحتوي على استيامينوفين أيضاً ، يمكن ان يحدث هذا الخطأ بسهولة و ذلك لان الملصقات الموجودة على المسكنات التي تحتوي اسيتامينوفين قد تكون غير واضحة للكثير من عامة الناس أنها محتوية على اسيتامينوفين و ذلك لإستخدامهم اختصار APAP  للإشارة إلى وجود هذا الدواء.

والجرعات الزائدة من الجمع بين المسكنات تسببت في ما يقارب نصف حالات فشل الكبد المرتبط بالاسيتامينوفين ، و الذي يؤدي غالباً الى زراعة الكبد او الوفاة .وفقاً لمؤسسة الغذاء و الدواء.

المصدر : Medscape medical news