إذا كنت تتساءل ماذا كان يعمل الرسول قبل البعثة سنجيبك على تساؤلك من خلال هذا المقال، منذ بدأ الخليقة وحتى الآن كان وما زال وسيظل رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خير القدوة للبشرية أجمعين، لذلك يحرص جميع المسلمين على معرفة قصة حياته منذ ميلاده وحتى وفاته، وكافة الصعاب التي مر بها وكيف تغلب عليها، حتى يتخذونه نموذج يُحتذى به ويقتدون به في جميع أمور حياتهم، وعند التعرف على قصة حياة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد يراود البعض تساؤل ماذا كانت مهنته قبل أن يُبعث رسولًا ؟ وهذا ما سنوضحه في السطور التالية على موقع موسوعة.
ماذا كان يعمل الرسول قبل البعثة
- قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الأحزاب “لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا“.
- لذلك فقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير القدوة في العمل منذ الصغر والاعتماد على النفس.
- فقد كان مولده عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة، وعندما بلغ الثامنة من عمره تولى عمه تربيته ومن هنا بدأ النبي الكريم عمله.
الرسول كان راعي غنم
- منذ بلوغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الثامنة من عمره عمل راعي للغنم والتي كان يرعاها في البادية.
- كان عمل الرسول صلى الله عليه وسلم في رعي الأغنام مقابل قراريط كان يحصل عليها من أهل مكة.
- واستمر في هذا العمل حتى بلغ عامه الخامس عشر.
ما الحكمة من عمل النبي بالرعي
حقق رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة مكاسب من خلال عمله كراعيًا للغنم تتمثل فيما يلي:
- كان رعي الغنم واحدًا من الوسائل التي اتبعها النبي في اعتماده على نفسه، فكان يؤمن أن خير الرزق هو الذي يأتي من كد الإنسان وتعبه، وأن خير ما يفعله هو الاستغناء عن الغير وعدم الاعتماد عليهم في إيجاد قوت يومه.
- تعلم النبي من رعي الأغنام كيف يكون متواضعًا، فحراسة الأغنام وتولي أمور نظافتها وطعامها وشرابها وعدم التذمر عند لمس روثها وبولها يُعلم النفس التواضع ويجعلها بعيدة عن التكبر.
- من رعي الأغنام اكتسب النبي صفة الرحمة، فكان يعطف عليها ويساعدها، وكان يستخدم اللين في التعامل معها، وتلك الرحمة قد ظهرت جليًا في تعامله مع الناس.
- تعلم الرسول من هذه المهنة صفة الأمانة، فكان خير من يؤتمن على الغنم، فلم يكن خائنًا لما أتؤمن عليه، فلم يسرقها أو يبيعها وادعى ضياعها، ولم يسرق لبنها ليشرب منه.
- تعلم أيضًا كيف يكون يقظًا ومنتبهًا خلال عمله، فكثرة الأغنام تحتاج وعي دائم ويقظة شديدة حتى لا تهرب وتكون عُرضة للضياع.
- كان عليه الصلاة والسلام يصبر على المشاق التي يواجهها خلال رعيه للغنم في الصحراء، فتعلم كيف يصبر على تشتت حركات الأغنام وبطئها، فصبر عليها حتى علمها كيف تخشى من عصاه وتنفذ تعليماته، فضلًا عما كان يلاقيه من العطش والطعام الخشن الذي كان يتغذى عليه خلال عمله بالصحراء.
- تعلم الرسول من خلال هذا العمل كيف يناجي الله سبحانه وتعالى أثناء خلوته، وكيف يتأمل في معجزات الله في خلقه.
تجارة الرسول مع السيدة خديجة
- منذ أن بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عامه العشرين بدأ في العمل بالتجارة، وكان أول من يشاركه تجارته تاجرًا يُدعى السائب.
- من أهم ما اشتهر به رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قبيلة قريش هو الأمانة والصدق، وكانت السيدة خديجة بنت خويلد تبحث عن تاجر أمين يشاركها في تجارتها بعد وفاة زوجيها، وعندما سمعت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن صفاته طلبت منه الخروج بتجارتها إلى الشام ووافق الرسول على طلبها.
- خرج الرسول صلى الله عليه وسلم بتجارة السيدة خديجة إلى الشام 3 مرات، وفي كل مرة كان يصطحب معه غُلام يُدعى ميسرة وهو عبد عند السيدة خديجة.
- رأت السيدة خديجة أنه منذ عملها مع النبي عليه الصلاة والسلام وهناك بركة في مالها وتجارتها.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يتاجر من أجل كسب قوت يومه، وقد عمل بالتجارة في أسواق ذي المجاز، مجنة، عكاظ.



