‘);
}

ماذا كان يعمل النبي إدريس

ينحدر إدريس -عليه السلام- من نسل آدم، ويأتي بعده بخمسة آباء، وقد عمل إدريس بالخياطة، وكان كلّما غرز الإبرة في الثوب ذكر الله مسبّحاً، وكان إدريس -عليه السلام- أول من قام بخياطة الثياب،[١] حيث كان النّاس من قبله يعتمدون على الجلود في لباسهم،[٢][٣] ووصفه الله -تعالى- وأثنى عليه في القرآن الكريم، فقال: (وَاذكُر فِي الكِتابِ إِدريسَ إِنَّهُ كانَ صِدّيقًا نَبِيًّا* وَرَفَعناهُ مَكانًا عَلِيًّا)،[٤] وبحسب قول مجاهد أنّ إدريس لم يمُت، وإنّما رفعه الله إليه مثل عيسى، أمّا الحسن فقال إنّ المراد ب “مكاناً عليّاً” هو الجنّة، وقابله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السماء الرابعة ليلة الإسراء والمعراج.[٥]

التعريف بالنبي إدريس

اسم إدريس أخنوخ، ولُقّب بإدريس لكثرة مدارسته للصحف التي أنزلها الله -تعالى- عليه،[٦] وذكر المفسّرون والعلماء أن إدريس -عليه السّلام- كان أوّل من خطّ بالقلم، وأوّل من اتّخذ السلاح ودخل القتال مجاهداً في سبيل الله، فقاتل بني قابيل، وكذلك أوّل من نظر في علم الحساب والنجوم، وأول من استخدم الميزان والمكيال،[٧][٦] وقد أنزل الله -تعالى- عليه ثلاثين صحيفة،[٨] كما قيل إنّه أوّل من نزل عليه الوحي جبريل،[٩] واستمرّ -عليه السلام- في الحكم بشريعة الله إلى أن تُوفّي.[١٠]