ماذا يحدث للأشخاص الذين حرموا من الحب أثناء فترة طفولتهم؟

ما الذي يحدث للأشخاص الذين لم يشعروا بـ الحب في فترة الطفولة ؟ يؤدي ذلك إلى الكثير من المشكلات السلوكية. اكتشف المزيد في المقالة.

Share your love

ماذا يحدث للأشخاص الذين حرموا من الحب أثناء فترة طفولتهم؟

ما الذي يحدث للأشخاص الذين لم يشعروا بـ الحب في فترة الطفولة ؟ يؤدي ذلك إلى الكثير من المشكلات السلوكية.

إن الحب هو الطاقة الحيوية التي تتسبب في إحياء هذا العالم، فنحن جميعًا خلقنا لكي نحب، ونجد الحب في كل شيء حولنا.

فحينما يولد الطفل، لابد وأن يتمتع بشعور بالحماية والأمان والذي يوفره فقط الحب الذي تقدمه له الأم.

ولكن مع الأسف ليس هذا ما يحدث دائمًا، مما قد ينتج عنه تبعيات مدمرة. وهذه التبعيات تنعكس بعد مرور السنين على سلوكيات الفرد وتفاعلاته مع الآخرين.

تبعيات عدم توفير الحب في فترة الطفولة

إن عدم توفير الحب للأطفال قد يؤدي إلى حدوث تبعيات رهيبة. ونحن نعرض فيما يلي قائمة ببعض هذه التبعيات.

تبلد الشعور وعدم الاكتراث بمعاناه الآخرين

فتاة تجلس على المائدة وتبكي

تلك هي أحد تبعيات الافتقار إلى الحب الذي توفره الأم أثناء فترة الطفولة بشكلٍ عام.

يتميز الأشخاص الذين لم يشعروا بالحب في طفولتهم باللامبالاة، حيث تكون لديهم صعوبة في التعاطف مع ما يشعر به الآخرون.

كما يتميز هؤلاء الأشخاص الذين لم يشعروا بالحب أثناء فترة الطفولة ببرودة في السلوك، مما يؤثر على علاقاتهم في العموم.

فالكثير من مشكلاتهم بلا شك تحدث نتيجة إهمالهم الشديد، وبرودة شعورهم تجاه ما يشعر به من حولهم.

إن الأشخاص البالغين الذين لم يشعروا بالحب كأطفال، أو الذين حرِموا من حب الأم لسببٍ ما، إنما يكون لديهم بلادة في الشعور.

وهم أيضًا يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، لذا فهم يلجؤون إلى كبت هذه المشاعر.

عدم القدرة على التواصل والتعبير عن المشاعر

الحب في فترة الطفولة

إن الشخص الذي يفتقر إلى الحب في فترة الطفولة إنما هو بداية لسلسلة متوالية من الأجيال المريضة في المستقبل.

فعندما يكبر هذا الشخص وينجب أطفالًا، سوف يعاني أبناؤه من تبعيات عدم قدرته على توفير الحب لهم.

إن الحصول على الحب أثناء فترة الطفولة هو ما يجعل الفرد يتميز بالصدق والوفاء أيضًا.

فالقدرة على الإيثار، والتي ينميها الأفراد مع تقدمهم في العمر، إنما هي نتاج الحب الذي شعروا به في المراحل الأولى من حياتهم.

إن حب الأم مبنيٌ على أهم الغرائز الأساسية التي تتميز بها طبيعتنا كبشر، فهو يمثل الشمولية والسلام في علاقاتنا بالآخرين.

ونقص حب الأم في السنوات الأولى لحياة أي إنسان تجعله غير قادر على تنمية غريزة التعاطف كما ينبغي.

فلا يمكننا إنكار حقيقة أن عدم سد أية احتياجات في فترة الطفولة تنعكس علي سلوكياتنا كأشخاص بالغين.

وهذا هو السبب وراء حمل الكثير من الناس للضغائن، أو شعورهم بالسخط والبقاء في حالة من عدم الاكتراث بمعاناة الآخرين.

وبصفة عامة، فإن الأشخاص الذين لم يشعروا بالحب في طفولتهم يبقون في حالة من الانتظار اللا شعوري لسد هذه الحاجة.

وهو ما ينتج عنه الكثير من العواقب في سلوكهم، كما يعوق قدرتهم على التواصل والتعبير عن مشاعرهم.

أهمية إظهار الحب للأطفال

فتاة في سن المراهقة تجلس وهي تشعر بالحزن

يعتبر إظهار الحب للأطفال عاملًا شديد الأهمية، حيث تتكون المشاعر الإنسانية لدى الأشخاص في فترة الطفولة.

فالشخص الذي لم يشعر بالحب في طفولته يتربى ليصبح عديم المشاعر. وهو ما يتجسد في المستقبل من خلال سلوكه العدواني، وذلك لأن جذور تربيتة قد نمت في بيئة تخلو من الحب.

إن نقص الشعور بالحب في المراحل العمرية الأولى يؤثر على الطفل، ومن ثم على الأجيال التالية.

وهذه الأجيال الخالية تمامًا من المشاعر تهدد بدورها الإنسانية نفسها.

إن الحب الذي يشعر به الطفل منذ ولادته يمثل قدرة هائلة على تنمية مهارات الإيثار والحب والتعاطف.

فإذا كنت تريد التأكد من عدم معاناة أبنائك من مثل هذه النقائص، أو شعورهم بالخوف طوال حياتهم، فلابد أن تجعلهم يستمتعون بالحب الذي يحتاجون إليه ويستحقونه.

Source: Lakalafya.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!