ماهو افضل علاج للشقيقة

‘);
}
الشقيقة
تُعرَف الشقيقة أو الصداع النصفي بأنّه ألَم حاد ونابض يصيب أحد جانبيّ الرأس، ويستمرّ بين عدّة ساعات إلى أيام متعدّدة، ويستخدم مصطلح الشّقيقة من معظم الأشخاص لوصف الصداع الحاد الذي قد يشعرون به، لكنّ الشّقيقة تتميّز باجتياحها جانبًا واحدًا من الرأس، وهي غالبًا ما تؤثّر في الأنشطة اليوميّة التي يمارسها الشخص المصاب؛ إذ تحدّ كثيرًا من قدرته على الأداء السليم والصحيح لأعماله. وتختلف أنواع العلاجات التي قد يتناولها المصابون بالشقيقة حسب شدّة حالتهم، وقد تبدو العلاجات أكثر فائدة إذا ترافقت مع تغيير بعض العادات الحياتيّة التي تؤثّر سلبًا في هذا النوع من الصداع.[١]
‘);
}
علاج الشقيقة الطبي
لم يُكتشف أيّ علاج لمرضى الشقيقة، إذ إنّ العلاجات المتَّبعة حاليًا تهدف إلى التخفيف من شدة الآلام والأعراض المرافقة لنوبة الشقيقة، وغالبًا ما ينصح الأطباء مرضاهم باتباع بعض النصائح والتعليمات للتغلّب على الأعراض والتقليل من تكرار الإصابة بألم الشقيقة قدر المستطاع؛ مثل:[٢]
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- التقليل من التعرُّض للتوتر والقلق.
- تناول كميّات كبيرة من الماء.
- تجنّب تناول أصناف معيّنة من الأطعمة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
مع تطوُّر الطب أمكن علاج الشقيقة عبر التداخلات الجراحيّة باستخدام حقن بالبوتوكس مباشرة في مجموعة من الأعصاب الموجودة في الوجه والرقبة، التي ترتبط مباشرةً بصداع الشقيقة؛ مثل: الفروع الحسيّة خارج القحف التابعة للعصب الخامس وللأعصاب الشوكيّة الرقبيّة، وقد لوحظَ أنّ بعض هذه الإجراءات الجراحية ساعدت بعض المصابين بالشقيقة في التخلّص من آلامهم، خصوصًا بعد وصولهم إلى مرحلة عدم الاستجابة للعلاجات الأولية الأخرى.
قد يتناول المرضى بعض الأدوية المسكِّنة للآلام؛ مثل: بروكسين، وإيبوبروفين، وأسيتامينوفين، وينبغي للمصاب تناول الدواء في وقت مبكّر، كي يعطي مفعولَه ويحدّ من الإصابة بالشقيقة، كما يلجأ المصاب إلى الأدوية من عائلة ناهضات السيروتونين -كالسوماتريبتان- في الحالات الشديدة من الصداع النصفي التي لا تستجيب للعلاج بالأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، ويتناول دواء ميتوكلوبراميد للسّيطرة على بعض الأعراض المرافقة للشقيقة؛ مثل: الغثيان والتقيؤ. ومن الأدوية الأخرى المُستخدمَة التي تُقلل من حدّة الأعراض المُزعجة المُرافقة للشقيقة؛ مثل: مضادّات الاكتئاب ثلاثيّة الحلقات أو مضادات الاكتئاب من العائلة الدوائية المُسماة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وقد يؤدي تناول الأدوية المُسكّنة بكثرة إلى نتائج عكسيّة؛ إذ يتسبّب تناول هذه الأدوية في الإصابة بالصداع الارتدادي؛ لِذا يجب الحذر من استعمال المُسكّنات بكثرة.
ومن وسائل العلاج الأُخرى للشقيقة تناول الأدوية الوقائيّة التي تهدف بشكل أساسي إلى تخفيف عدد النوبات التي قد يتعرّض لها المريض، إلى جانب تخفيف مستوى وحدّة الألَم الذي يشعر به المصاب، وتقليص المدة التي تستمرّ بها نوبة الصداع إلى أقل من المعتاد، وقد تزيد هذه الأدوية من فاعليّة الأدوية الأخرى؛ ممّا يُحسن من استجابة المريض لها، وتتوفر العديد من الأدوية والمكمّلات الغذائيّة التي تحدُّ من نوبات الشقيقة؛ مثل:
- مضادّات الاكتئاب.
- الرايبوفلافين (فيتامين ب 2).
- مكمّلات فيتامين ب12.
- المستخلصات العشبيّة؛ مثل: الأقحوان.
- تميم الإنزيم 10Q.
- سيترات المغنيسيوم.
العلاج الطبيعي للشقيقة
يتضمن العلاج غير الدّوائي تجنب المصاب بالشّقيقة لكلّ ما من شأنه أن يُحفز الصّداع؛ مثل:
- تغيير النظام الغذائي: يُنفّذ علاج الشقيقة بإجراء تغييرات في النظام الغذائي المتّبع؛ لأنّ بعض الأطعمة تعدّ بمنزلة المحفز الرئيس للإصابة بالشقيقة؛ لهذا فإنّه يساعد التعرف إلى هذه المحفزات في تتبع العوامل المحتملة للشقيقة، وبالتالي تجنبها، ومنع الإصابة بالصداع، ومن أشهر الأطعمة والمشروبات التي تحفز صداع الشقيقة ما يأتي:[٣]
- الشوكولاتة.
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- الأطعمة المصنعة.
- النبيذ والكحول.
- المحافظة على رطوبة الجسم: تساعد زيادة رطوبة الجسم من خلال شرب كميات كافية من الماء في منع الإصابة بالشقيقة؛ لأنّ جفاف الجسم وعدم شرب الماء من المحفزات الرئيسة للإصابة بالصداع، كما يتجنب الشخص الجفاف من خلال شرب الماء طوال اليوم، والحصول على نظام غذائي صحي، والحصول على محلول شفوي في حالة الجفاف الشديد.
- استخدام المكملات العشبية: تسهم بعض المكملات العشبية في تقليل أعراض الشقيقة، خاصةً نبات القبعية وأقحوان زهرة الذهب، التي تساعد في تقليل آلام الصداع النصفي والشقيقة، لكن يجب الأخذ بعين الاهتمام أنّ هذه المكملات العشبية تمتلك مخاطر طبية في بعض الحالات؛ لذا تجب استشارة الطبيب أولًا.
- زيادة استهلاك المغنيسيوم: يُسبب نقص المغنيسيوم في النظام الغذائي الإصابة بالشقيقة؛ فقد أظهرت عدة دراسات أنّ تناول مكملات أكسيد المغنيسيوم يساعد في منع الإصابة بالشقيقة، ويزيد الشخص استهلاك المغنيسيوم بتناول الأطعمة الغنية به،؛ بما في ذلك: زبدة الفول السوداني، والبيض، ودقيق الشوفان، والحليب، واللوز، وحبوب السمسم، وبذور زهرة عباد الشمس.[٤]
- استخدام زيت اللافندر: أظهرت عدة دراسات أنّ استخدام زيت اللافندر الأساسي يساعد في تخفيف آلام الشقيقة، فقد تمكّن الأشخاص الذين استنشقوا زيت اللافندر أثناء نوبة الشقيقة ولمدة خمس عشرة دقيقة من الحصول على راحة أسرع من الأشخاص الذين استخدموا العلاج الوهمي، ويُستخدَم هذا الزيت من خلال استنشاقه مباشرةً أو تطبيقه على الصدغ.[٤]
- العلاج بالإبر: تُخفّف الشقيقة وأعراضها من خلال ممارسة تقنية العلاج بالإبر، التي تنطوي على الضغط بالأصابع واليدين على مناطق محددة من الجسم لتخفيف الألم والأعراض الأخرى، وتُعدّ هذه التقنية من العلاجات البديلة الفعّالة لعلاج الأشخاص الذين يعانون من آلام الصداع المزمن، بالإضافة إلى أنّ هذا العلاج يساعد في تخفيف الغثيان المرتبط بالشقيقة.[٤]
- ممارسة اليوجا وتمارين التنفس ووضعيات الجسم المناسبة: إذ يساعد ذلك في تعزيز صحة الجسم، وتخفيف وتيرة نوبات الشقيقة وشدتها، ولأنّ ممارسة اليوجا تساعد في تقليل القلق والتوتر، وتحسين صحة الأوعية الدموية، كما ينصح الأطباء باتباع اليوجا علاجًا تكميليًا من أجل تحسين الصحة العامة للجسم.[٤]
أسباب الشقيقة
يعتقد الباحثون أنّ الشقيقة ناجمة عن أسباب جينيّة، لكنّ بعض العوامل قد تحفّز حدوثها، وترفع من فرصة الإصابة بها، ومن أهمّها الآتي[٥]:
- الأضواء الساطعة.
- بعض أنواع الأدوية.
- الضوضاء الصاخبة.
- بعض الروائح القوية.
- التغيرات المفاجئة في درجات حرارة الجو أو تقلبات البيئة المُحيطة.
- الشعور بالتوتر القلق.
- التعب والإرهاق، خصوصًا عند بذل مجهودات بدنية كبيرة.
- عدم النوم لساعات كافية أو النوم لساعات طويلة.
- تدخين السجائر.
- عدم تناول وجبات الطعام كلها؛ كما يحدث عند الصّيام.
- تناول الكافيين بكثرة أو التوقف المفاجئ عن تناوله.
- التّقلبات الهرمونيّة لدى المرأة؛ كالتي تحدث أثناء الدورة الشهرية.
- تناول أصناف معيّنة من الأطعمة؛ مثل: الخمائر، وبعض أنواع الفواكه والمكسّرات، والشوكولاتة، والجبن المُعتّق، والكحول، والمُخلّلات، واللحوم المُعالَجة، والأطعمة التي تحتوي على الغلوتامات أحادية الصوديوم MSG.
أعراض الشقيقة
تحدث الأعراض قبل الشقيقة أو خلالها أو بعدها، وغالبًا ما تكون الأعراض النمطيّة التي ترافق الشقيقة أصواتًا غريبة، وومضات من الأضواء، وتنميلًا، ممّا يُسبّب مَيل المصاب إلى الجلوس في غرفة مظلمة لأيّام حتى زوال الألَم، وتُقسّم الأعراض التي ترافق الشقيقة عدة مراحل وفق الآتي:[٦][٧]
- أعراض سابقة للشقيقة بيوم أو يومين: ومنها:
- القلق.
- تقلُّب المزاج.
- انخفاض الشهيّة للطعام.
- تصلُّب في الرقبة.
- الشعور بالاكتئاب.
- الإمساك.
- كثرة التثاؤب.
- الشعور بالعطش بمعدّل أكبر والحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد.
- أعراض قبل نوبة الصداع مباشرة أو خلالها: تستمر مدة 20 دقيقة إلى ساعة غالبًا، وهي:
- فقدان القدرة على الرؤية.
- تخيُلات بصريّة؛ كأنّ يرى المريض خيوطًا متموّجة أو أضواءً مُتوّهجة.
- عدم القدرة على الكلام.
- ضعف وتنميل في أحَد جانبي الجسم.
- الشعور بوخز في الذراعين والساقين.
- سماع أصوات غير موجودة.
- حركات لا إراديّة.
- أعراض خلال نوبة الصُداع: ومنها:
- آلام شديدة في جانبي الرأس، أو قد تقتصر على جانب واحد منه وعين واحدة، ويأتي هذا الألم في شكل نبضات في الرأس.
- عدم القدرة على تنفيذ الأنشطة العادية بسبب الألم.
- استمرار الألم من 4 ساعات إلى 72 ساعة.
- زيادة الحساسية تجاه الضوء.
- زيادة الحساسيّة تجاه الأصوات والروائح واللمس.
- الشعور بالإغماء أو فقدان الوعي.
- ألَم في البطن.
- أعراض ما بعد نوبة الصُداع: وعادةَ ما تستمر هذه النوبة مدة 24 ساعة بعد انتهاء نوبة الصداع، ومن أمثلتها ما يأتي:
- الارتباك الذهني.
- المِزاجيّة.
- الحساسيّة تجاه الأضواء والأصوات.
- الشعور بالاستنزاف.
- الإحساس بـالدوار.
- الشعور بالابتهاج.
مضاعفات الشقيقة
ترتبط الشقيقة بمجموعة من المضاعفات التي تؤثّر سلبًا في صحّة الشخص المصاب، ومنها:[٧]
- السكتة الدماغيّة: لوحظَ أنّ الأشخاص المصابين بالشقيقة أكثر من غيرهم عرضة للإصابة بالسكتات الدماغيّة الإفقاريّة التي تنتج من عدم وصول الدم الكافي إلى الدماغ، ولا تُعدّ نسبة حدوث هذه الحالة عاليَة إلّا إذا قُورنت بغير المصابين.
- بعض المشكلات النفسيّة: قد ترتبط الشقيقة أيضًا ببعض المشكلات النفسيّة التي قد تظهر على المصاب، ومنها: الاكتئاب، وثنائيّة القُطب، بالإضافة إلى اضطراب الهلَع واضطراب القلق، وتُعد مثل هذه الأضرار غير شائعة ومنخفضة جدًا.
هل توجد أغذية تخفف من نوبات الشقيقة
يُعدّ الاهتمام بالنظام الغذائي من أهم الأمور التي يجب الحرص عليها عند حدوث نوبات الشقيقة، إذ وُجِدَ أنّ اتباع نظام غذائي كامل متوازن يساعد في تخفيف النوبات، ويشمل ذلك الآتي:[٨]
- الخضروات ذات اللون البرتقالي والأصفر والأخضر؛ مثل: البطاطا الحلوة، والجزر، والسبانخ.
- الأرز -خاصّةً الأرز البني-.
- الفواكه المجففة؛ كالكرز، والتوت البري.
- المحليات الطبيعية أو النكهات الطبيعية؛ مثل: شراب القيقب، والفانيليا.
- اللحوم الطازجة والدواجن والأسماك أطعمة آمنة، لكن ينبغي تجنّب تلك التي تعرضت للمعالجة المصنعية أو التدخين.
- الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب2 (الريبوفلافين)، الذي يساعد في التقليل من حدّة الصداع، ويوجد هذا الفيتامين في المنتجات الحيوانية؛ مثل: السلمون، واللحوم الحمراء، والحبوب، والفطر.
المَراجع
- ↑Mayo Clinic Staff (2019-5-31), “Migraine”، mayoclinic, Retrieved 2019-10-29. Edited.
- ↑Dr Helen Webberley MBChB MRCGP MFSRH (2017-11-22), “Everything you need to know about migraines”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-29. Edited.
- ↑ Nicole Galan (20-8-2018), “What are some tips for instant migraine relief?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ^أبتثAnnette McDermott (24-4-2017), “10 Natural Ways to Reduce Migraine Symptoms”، www.healthline.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑“Migraine”, medlineplus,2019-9-16، Retrieved 2019-10-29. Edited.
- ↑Jennifer Robinson, MD (2019-8-12), “Common Migraine Headache Symptoms”، webmd, Retrieved 2019-10-29. Edited.
- ^أب“Migraine”, nhs,2019-5-10، Retrieved 2019-10-29. Edited.
- ↑Traci Angel (20-9-2019), “What Foods Can You Eat to Prevent Migraines?”، www.healthline.com, Retrieved 12-10-2019. Edited.
