‘);
}

التطوّر الإنسانيّ

يتميّز الإنسان عن باقي الكائنات الحيّة الموجودة على كوكب الأرض بدماغه المُتطوّر والقادر على التعلُّم، ومنذ وجود الإنسان على كوكب الأرض بدأ استخدام عقله لتسخير ما هو موجود من أجل راحته، وليكون قادراً على مُواجهة ما تعترضه من تحديّات ومواقف تحتاج إلى حلول إبداعيّة كي يستطيع تجاوزها. وفعلاً هذا ما قد كان، إذ استطاع الإنسان بفعل هذا السّلاح الفريد الذي تميّز به عن سائر الكائنات أن يُحوّل هذه الأرض إلى جنّة، وإلى مكان يُلائم الحياة ويَتماشى مع التطوّر، ولم يأتِ هذا الجهد بين يومٍ وليلة، بل استغرق آلاف السّنين لتصل الأرض إلى ما وصلت إليه في يومنا هذا، ولا يدري أحد كيف سيكون شكل الأرض في السّنين أو العقود أو القرون القادمة، فعجلة التَطوُّر لازالت مُستمرّة في الدّوران ونحن أمام احتمالات مفتوحة.[١]

تاريخ الإختراعات

بدأ الإنسان بالمخترعات البسيطة التي صنعها ممّا توفّر من موارد أوليّة بسيطة كالحجارة والأخشاب، ومع تقدُّم العلوم وازدياد المحصول المعرفي ازدادت تعقيدات هذه المخترعات، فأصبحت المواد الأوليّة التي تُصنع منها هذه المُخترعات هي نفسها مُصنَّعَة وقد تكون مُصنَّعَة عدّة مرّات من المواد الأوليّة الطبيعيّة، فنحن اليوم نعيش في عصر يُمثّل ذروة العصور في التقدّم التِقَنيّ والمعرفة، فما حصل في هذا العصر من مُكتشفات ومُخترَعات لم تشهده البشريّة في سابق العصور، فهذا التقدّم يُمثّل إعجازاً حقيقيّاً فريداً من نوعه، وهو نَقلة حقيقيّة في مسيرة البشر عبر تاريخهم المُمتدّ إلى آلاف السّنين على هذا الكوكب.