‘);
}

المسجد الحرام

إن المسجد الحرام منارةُ التوحيد المُهيّأة لقيام المسلم بكافة العبادات من ذكرٍ، وصلاةٍ، وطوافٍ، واعتكافٍ، وقيامٍ، حيث طهّره الله -سبحانه وتعالى- من الشرك، ومن الأصنام وعبادة الأوثان، وطهّره من الكفر، والبِدع، والدماء، وجميع الأنجاس، لذلك لا بد من تطهيره بإزالة المنكرات الظاهرة، وهجر الذنوب والمعاصي المعلنة، وعلاج السلوكيات المنحرفة، لأن من المطلوبات العالية والأهداف السامية التي أمر الله -سبحانه وتعالى- بها في كتابه المبين تطهير بيت رب العالمين، وقد عَهِد بها إلى إمام الموحّدين إبراهيم -عليه السلام- وولده إسماعيل عليه السلام في قوله تعالى: (وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)،[١] وترجع أهمية تطهير البيت الحرام إلى الأمور الآتية:[٢]

  • إن الله -سبحانه وتعالى- أضاف بيت الله الحرام إلى نفسِه إضافةَ تعظيمٍ وتشريفٍ، وبذلك يكون تطهيره أولى من تطهير غيره من المساجد والبيوت.
  • إن الله -سبحانه وتعالى- ربط تطهير البيت الحرام بالصلاة والطواف، وهما من أعظمِ الشعائر، ولا يمكن أداؤهما إلاَّ بتطهير المكان والجسد.
  • إن المستفيدين من التَّطهير هم زوّار المسجد الحرام من المصلّين، والطائفين، والعاكفين، والحجّاج، والمعتمرين.