ما اعراض مرض التوحد عند الاطفال
‘);
}
التوحد
هو اضطراب دماغيّ تنموي، يؤثّر على المهارات الاجتماعية والسلوكية ومهارات الاتصال، وتظهر علامات وأعراض إصابة الأطفال بالتوحد في مراحل مبكرة من حياتهم، وتتفاوت درجة التوحد من شخص لآخر، وغالبًا ما يشير الأطباء إلى التوحّد على أنّه اضطراب طيف التوحد (ASD)، وتُعدّ متلازمة اسبرجر (AS) هي الأكثر شيوعًا من أمراض طيف التوحد، إذ يتميّز الأطفال الذين لديهم هذه المتلازمة بمعدل ذكاء طبيعيّ إلى عالٍ، وقد تظهر لديهم مهارة أو مجال اهتمام خاصّ، وتتطور لغتهم اللفظية بصورة طبيعية، ومع ذلك، فقد يواجه الأطفال المصابون بالتوحّد مشكلةً في استخدام اللغة بالشكل الصحيح في المواقف الاجتماعية، وغالبًا ما يواجهون صعوبة في التواصل غير اللفظي، مثل: الاتصال البصري، وقراءة تعابير الوجه، واستخدام إيماءات الجسم، ويمكن أن تتأثّر المهارات الاجتماعية أيضًا، مثل: مهارات تطوير العلاقات، والتكيف مع التغيير.[١]
‘);
}
أعراض التوحد عند الأطفال
تظهر على الأطفال المصابين مجموعةٌ من الأعراض، بعضها شائع، وبعضها يعتمد على شدة الاضطراب، ومن أبرز هذه الأعراض ما يأتي: [١]
- تجنّب الطفل اللمس الجسدي، أو الاتصال العيني.
- عدم استجابة الطفل لاسمه أو للأصوات.
- تجنّب التحدث.
- عدم القدرة على فهم لفتات اليد ولغة الجسد.
- التحديق في جزء معين، مثل عجلات سيارة اللعبة.
- الثبات على بعض المواضيع أو الأشياء.
- الاهتمام بالترتيب، أو الروتين، مع الشعور بالضيق في حال إزعاجهم أو تغيير وضعيتهم.
- تعبيرات وجه مسطحة، واستخدام صوت رتيب يشبه صوت الروبوت.
- عدم الخوف من الخطر، وإلحاق الإصابات بأنفسهم عن طريق الخطأ.
يتطوّر ما يقارب 20 ٪ من الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، بشكل طبيعيّ في أول سنتين من حياتهم، ثمّ يبدؤون بالانحدار والتراجع، ويفقدون المهارات التي كانت لديهم من قبل، مثل القدرة على التحدث، ومن ناحية أخرى، يكتسب بعض الأطفال المصابين بالتوحد مهارات خاصة، على سبيل المثال، قد يملكون القدرة على القيام بحل مسائل رياضية معقدة في رؤوسهم.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
أسباب التوحد عند الأطفال
قد لا يكون السبب الدقيق لإصابة الأطفال بالتوحد معروفًا، وتشير الأبحاث إلى وجود عدة أسباب مشتبه بتسببها بالتوحد، ومن أبرزها ما يأتي:[٢]
- وجود فرد من أفراد الأسرة مصاب بالتوحد.
- الطفرات الجينية.
- متلازمة X الهشة، وغيرها من الاضطرابات الوراثية.
- ولادة طفل لأبوين مسنيين.
- انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
- الاختلالات الأيضية.
- التعرض للمعادن الثقيلة والسموم البيئية.
- الالتهابات الفيروسية.
- تعرض الجنين لأدوية حمض الفالبوريك (Depakene)، أو الثاليدومايد (Thalomid).
علاج التوحد عند الأطفال
يمكن أن يحتاج الطفل المصاب بالتوحد لمجموعة مختلفة من العلاجات؛ لتحسين مهارات الكلام والسلوك، وأحيانًا للأدوية المساعدة في إدارة حالات التوحد، وتعتمد هذه العلاجات على وضع الطفل واحتياجاته الفردية، ولكنّ الهدف من العلاج يتمثّل بتقليل الأعراض وتحسين معرفة وتطور الطفل، ومن العلاجات المقدمة لأطفال التوحد ما يأتي:[٣]
- علاجات السلوك والاتصال
- تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، وغالبًا ما يُستَخدم ABA في المدارس والعيادات لمساعدة الطفل على تعلّم السلوكيات الإيجابية والحدّ من السلوكيات السلبية، ويمكن استخدام هذا النهج لتحسين مجموعة واسعة من المهارات، وتوجد أنواع عدة للحالات المختلفة، ويمكن إجمالها بما يأتي:
- يعتمد التدريب التجريبي المتقطع (DTT) على دروس بسيطة من أجل التعزيز الإيجابي.
- يساعد تدريب الاستجابة المحورية (PRT) على تطوير الحافز للتعلم والتواصل.
- التدخل السلوكي المكثف المبكر (EIBI) هو الأفضل للأطفال دون سن الخامسة.
- يركز التدخل السلوكي اللفظي (VBI) على تطوير المهارات اللغوية.
- الاختلافات التطورية الفردية، النهج القائم على العلاقة (DIR)، ويعرف هذا النوع من العلاج باسم Floortime، وهذا لأنّه يلزم الوالدين بالجلوس مع طفلهما من أجل اللعب والقيام بالأنشطة التي يحبها، وهي تهدف إلى دعم النمو العاطفي والفكري من خلال مساعدته على تعلم مهارات الاتصال والتعبير عن العواطف.
- علاج وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الاتصال المعوق (TEACCH)، ويستخدم هذا العلاج الإشارات البصرية مثل بطاقات الصور لمساعدة الطفل على تعلم المهارات اليومية مثل ارتداء الملابس،وذلك بتقسيم المعلومات إلى خطوات صغيرة حتى يتمكّن من تعلمها بسهولة أكبر.
- نظام اتصالات تبادل الصور (PECS)، وهذا علاج مرئي آخر، ولكنّه يستخدم رموزًا بدلاً من بطاقات الصور، إذ يتعلّم الطفل طرح الأسئلة، والتواصل من خلال الرموز الخاصة.
- العلاج الوظيفي، هذا النوع من العلاج يساعد الطفل على تعلم المهارات الحياتية، مثل: التغذية، وارتداء الملابس بنفسه، والاستحمام، وفهم كيفية التعامل مع الآخرين، والهدف من تعلم هذه المهارات هو مساعدة الطفل على العيش بشكل مستقلّ قدر المستطاع.
- العلاج التكاملي الحسي، إذا كان الطفل ينزعج بسهولة من الأضواء الساطعة، أو بعض الأصوات وغيرها من الأمور، فإنّ هذا العلاج يمكن أن يساعده في تعلّم كيفية التعامل مع هذا النوع من المعلومات الحسية.
- تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، وغالبًا ما يُستَخدم ABA في المدارس والعيادات لمساعدة الطفل على تعلّم السلوكيات الإيجابية والحدّ من السلوكيات السلبية، ويمكن استخدام هذا النهج لتحسين مجموعة واسعة من المهارات، وتوجد أنواع عدة للحالات المختلفة، ويمكن إجمالها بما يأتي:
- العلاج بالأدوية، لا يوجد علاج لاضطراب طيف التوحد، ولا يوجد حاليًّا أي دواء لعلاجه، ولكنّ بعض الأدوية يمكن أن تساعد في علاج الأعراض ذات الصلة، مثل: الاكتئاب، والنوبات، والأرق، ومشكلة التركيز.
- التغذية، لا يوصي الخبراء بأي نظام غذائي محدد للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، ولكن الحصول على التغذية السليمة يُعدّ غايةً في الأهمية.
المراجع
- ^أبfamilydoctor.org editorial staff (9-8-2017), “autism”، familydoctor.org, Retrieved 7-1-2019. Edited.
- ↑Kristeen Cherney ,Jill Seladi-Schulman (18-9-2018), “Everything You Need to Know About Autism”، www.healthline.com, Retrieved 7-1-2019. Edited.
- ↑“What Are the Treatments for Autism?”, www.webmd.com, Retrieved 7-1-2019. Edited.