‘);
}

تحريم الزنا

بيّن الله تعالى أحكام الشريعة الإسلاميّة لعباده بياناً لا إشكال فيه، فحرّم بعض الأفعال التي يقوم بها العبد، وحلّل بعضها، وأباح بعضها الآخر، ومن الأفعال التي حرّمها الإسلام على الزنا، والواجب على العبد أن يتمثّل لأمر الله تعالى؛ حيث إنّ لله تعالى حكمة وراء تحريم أي فعل؛ حيث تُبعد عنه الكثير من المفاسد والآثار السلبيّة المترتّبة عليه، وعليه فقد حرّم الله تعالى فعل الزنا ليوافق الفطرة التي فطر الناس عليها من حماية وصيانة الشرف والعِرض، فلا أحد يقبل لمحارمه أن تكون متعة لغيره من الناس ممّن لا يحلّ لهم إتيانها، ومن الحِكم التي أرادها الله تعالى بتحريمه للزنا منع اختلاط الأنساب بين الناس، وما يترتب على ذلك من المشاركة في الميراث والمعاملة، بالإضافة إلى كونه يحافظ على تماسك وترابط أفراد الأسرة مع بعضهم البعض، ويحمي من الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة؛ منها: الإيدز، والسيلان، والزهري.[١]

من الأخلاق التي أمر بها الإسلام المحافظة على كرامة الإنسان وخاصّة المرأة التي كانت في الجاهليّة كالسلعة التي يتابدلها الناس بشكل مهين للنفس، ولذلك ورد الأمر بتحريم الزنا صيانة لكرامة المرأة حتى لا تكون كالسلعة المهانة، كما يعدّ الزنا من الأسباب الرئيسة في انتشار وتفشّي جرائم القتل في المجتمعات، وقد وصف الإمام أحمد بن حنبل الزنا بأنّه من أقبح الأفعال بعد قتل النفس، فما هو الزنا، وما هي العقوبة التي رتّبها الله تعالى على مرتكبه؟[١]