
الفرق بين البلاء والابتلاء نستمع إلي هاتين الكلمتان في حياتنا اليومية بشكل كبير ولكن هل نعلم الفرق بينهم أو هل هناك فرق في المعنى بينهم ؟ظ حيث نجد الكثير من الأفراد الذين يستخدمونهم بنفس المعنى تقريباً، ولكن في الحقيقة هناك فارق كبير في المعنى بين الكلمتين، لذا فإن موقع الموسوعة سوف يقدم لكم من خلال السطور القادمة تفريقاً وتوضيحاً شاملاً لكل من هاتين الكلمتين، هيا بنا نتعرف عليهم سوياً.
الفرق بين البلاء والابتلاء :
في البداية دعونا نقوم بتعريف المقصود بكل كلمة علي حده، فإذا بدأنا بكلمة البلاء فإننا نجد أنه هو ذاك البلاء الذي ينزل من رب السماء من الله عز وجل وهنا ينزل علي كل من في الأرض نتيجة لذنوبهم وعصيانهم لأوامر الله سبحانه وتعالى، ويذكر عن سيدنا رسول الله أنه أخبر أن البلاء لا يرفعه إلا الدعاء.
وفي الآثر أكد أحد الصحابة أنه سمع سيدنا رسول الله يخبر بأن البلاء ينزل من السماء والدعاء يرفع من الأرض فيظل كل من البلاء والابتلاء يتصارعان في ما بينهم ويظل هذا الصراع إلي يوم القيامة حتى ينتهي بفوز احدهم علي الآخر.
أما عن الابتلاء والمقصود من هذه الكلمة فإننا نجد أن الابتلاء يختص به الله سبحانه وتعالى الفئة المسلمة المؤمنة بربها دون العالمين، وهنا يبتليهم ربهم من أجل أن يطهرهم من ذنوبهم في الدنيا فيلقوا الله سبحانه وتعالى وهم دون أي ذنب فيدخلوا الجنة من غير حساب ولا سابقة عذاب، ومن هنا يتضح أن الابتلاء من الأمور الخاصة التي اختص بها الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنون فقط لا غير بينما نجد البلاء فهو أمر عام ينزله الله سبحانه وتعالى من السماء علي كل خلقه سواء كان مؤمن أو كافر.
الفرق بين البلاء والعقاب :
بعد أن وضحنا المقصود من البلاء ومعناه بشكل واضح في السطور السابقة، دعونا نوضح الآن الفرق في ما بين البلاء من ناحية والعقاب من ناحية أخرى، حيث نجد الكثير من الأفراد يؤكدون أنهما بمعنى واحد، ولكن في الحقيقة أنهما مختلفان وبينهم الكثير من الفروق المتعددة.
ولعل أحد أهم تلك الفروق والاختلافات هي أن الابتلاء يكون مقتصر من الله عز وجل في الحياة الدنيا فقط لا غير أما عن العقاب فإننا نجده يكون في خلال الحياة الدنيا وحياة البرزخ من ناحية وفي الأخرة من ناحية أخرى.
ومن ناحية أخرى فإن البلاء يكون نتيجة لاختبار مدى إيمان الفرد المسلم أو المؤمن وشدة تحمله لكل ما ينزله به الله سبحانه وتعالى، أما عن العقاب فإنه لا يكون إلا نتيجة ذنب قد أذنبه الإنسان وهنا يكون العقاب قد آتى نتيجة لهذا الذنب.
ويذكر بعض الفقهاء والعلماء من المسلمين أن هناك فرق آخر مهم للغاية في ما بين كل من البلاء والعقاب ألا وهو أن البلاء يكون أعم وأشمل من العقاب بمعنى أن البلاء ينزله الله علي المؤمنين والصالحين من عباده حتى الأنبياء والمرسلين فإن الله قد أختصهم بكثير من البلاء، أما عن العقاب فإنه يكون مختص بفئات محددة ألا وهي فئة المذنبين أو الأفراد العاصيين لأوامر الله وتغرقهم الذنوب والمعاصي فهؤلاء يحق عليهم أمر العقاب نتيجة لتلك المعاصي والذنوب التي اقترفوها في حق الله جلا وعلا.
وهكذا أعزائنا القراء نكون قد قدمنا لكم مقالا تفصيلياً وتوضيحياً عن الفرق الواضح في ما بين كل من البلاء والابتلاء والفرق بينهم والفئات التي يختص بها كل معنى.
