ما الفرق بين النظرية و القانون
Share your love
نوضح لكم في هذا المقال ما هو الفرق بين النظرية و القانون ، فلقد أوضح بعض العلماء بأن النظرية تختلف تماما عن القانون، وأن النظرية بمفهوم بسيط إلا هي مجموعة من الاستنتاجات قامت على مجموعة نتائج وقد تكون صحيحة أو محتمل أن تكون خاطئة، أما القانون فهو نتيجة قائمة على نتائج صحيحة ومثبتة وتم العمل بها، ولتوضيح الفرق بين كلًا منهما تابع معنا سطور المقال التالي على موسوعة.
الفرق بين النظرية و القانون
قد يختلف مفهوم النظرية عن القانون، وأن حقيقة العلم عبارة عن ظاهرة من الممكن ملاحظتها وقياس أبعادها؛ لذلك تم إثبات بعض التجارب العلمية المختلفة عن طريق النظريات العلمية، أما القانون العلمي هو عبارة عن طريقة لوصف ظواهر كونية وذلك من خلال المعادلات الرياضية أو نصوص تعمل على وصف سلوك الأجسام والمواد الموجودة في الكون، لهذا سوف نوضح بشكل مبسط تعريف كلا من القانون والنظرية وهي:
تعريف النظرية العلمية
- مصطلح النظرية العلمية يوضح أراء و تخمينات من علماء سابقين وهي لا تعتمد على وقائع ومن الممكن أن تكون تلك الوقائع موجودة ولكن بعيدة بشكل دقيق.
- النظرية العلمية تدل على مجموعة من الأفكار يحكمها مفهوم قوي، لهذا فإنه يتم استخدام النظرية العلمية لوصف ظواهر طبيعية أو اجتماعية ومن الممكن تفسيرها بعد ذلك والعمل على تطويرها في المستقبل.
- وعند القيام بإثبات صحة أو خطأ النظرية فيتم الاعتماد على مقارنتها بعدد من النظريات المشابهة لها، ويتم ترجيح النظرية التي تقدم شرح أكثر دقة للحدث وتفسير أكثر قربًا للمنطق، حيث يميل العلماء إلى النظرية التي تقدم أكبر قدر ممكن من البيانات والمعلومات، كما يميلون إلى النظريات التي تتناول أحداث قديمة ولكنها تضيف إليها شرحًا جديدًا.
- وبشكل عام يصنف العلماء النظريات إلى مجموعة لا تمتلك دليل قوي (وفي هذه الحالة يتم التعامل معها بنوع من الاستهانة)، ومجموعة أخرى تمتلك أدلة قوية مثل التطورات والانفجارات (وفي هذه الحالة يتم التعامل معها باهتمام شديد نظرًا للتجارب الكثيرة التي مرت بها).
شروط النظرية العلمية
حتى يمكن وصف النظرية بأنها علمية فهناك مجموعة من الأساسيات التي يجب أن تقوم عليها وهي:
- لا بد من استناد النظرية إلى دراسة تتم بشكل دقيق وعقلاني للظواهر.
- يجب أن تحتوي النظريات العلمية على الصياغات التي تُبنى نتائجها على التجارب.
- يجب أن تنطوي النظريات العلمية على عدد من الاستراتيجيات المُستخدمة في حل المشكلات التي من الممكن تطبيقها في الواقع.
- يجب أن تتكون النظرية من مجموعة فرضيات ممكن أن تُختبر بشكل منفرد.
تعريف القانون العلمي
- القانون عبارة عن سلوك الطبيعة أو الكون، والقانون العلمي هنا يأتي على شكل نمط يمكن تكراره في الكون مثل قوانين نيوتن أو قوانين الثيرموداينمك، فعندما نجح نيوتن في إثبات أن الجسم الساكن يبقى ساكن حتى يتحرك بفعل القوة فهذا القانون يسمى قانون القصور الذاتي، لهذا فإن القوانين العلمية يمكنها أن تنظم حياة البشر وتمنعهم من ارتكاب تصرفات خاطئة تضر بهم وبالطبيعة أيضا.
- القانون العلمي حقيقة يمكن رصدها يوميا بفعل حركات الطبيعة والكون مثل اكتمال القمر، دوران الأرض حول الشمس، وأن الأرض بيضاوية وليست كروية.
- ويقوم القانون العلمي بتوقع أو تنبؤ نتائج ما طبقًا لمجموعة من الشروط، مثلًا التنبؤ بلون بشرة الجنين وهو ما زال في رحم الأم أو التنبؤ بمدى انتقال الكرة إذا تم إطلاقها ناحية زاوية ما.
- ويتميز القانون العلمي بقوته وثباته، وحتى يمكن استبداله بقانون آخر يجب توفر أدلة قوية يمكن الاستناد عليها في هذا الصدد.
القانون العلمي والنظرية العلمية
- لذلك يمكن القول بأن الفرق بين النظرية العلمية والقانون العلمي يكمن في أن القانون يختص بتوقع حدوث الظواهر الطبيعية، ولكن تقوم النظرية العلمية بشرح سبب وقوع الظاهرة من الأساس، وعلى الرغم من عدم تحول النظرية إلى قانون إلا أنه عندما يتطور أيًا منهما فذلك يؤدي إلى تطور الآخر بشكل تلقائي.
- ولتوضيح الفارق يمكن الاستعانة بمثال محاولة العالم جوناس كيبلر لشرح طبيعة مدارات الكواكب، حيث قام في هذا الصدد بتقديم نظرية عن توافق موسيقى الكون، وفي ذات الوقت قدم 3 قوانين تناولت حركة الكواكب والتي ظلت مستمرة إلى الآن، بينما النظرية التي قدمها جاءت مكانها نظرية أخرى لشرح حركة الكواكب وهي نظرية الجاذبية.
- ونتوصل من ذلك إلى أن أي نظرية قابلة للتعديل والمحاولة والمراجعة والاجتهاد من قِبل العلماء، لذلك لا يستمر الكثير من النظريات إلا الأرجح، بينما القانون يتميز بثباته وعدم تغيره إلا في حالة ظهور معلومات جديدة، عندئذ يمكن مراجعة القانون العلمي.
الفرق بين النظرية والقانون والفرضية
- بعد توضيح الفرق بين النظرية والقانون يجدر الإشارة إلى توضيح علاقة الفرضية بكل منهما.
- وفقًا للمنهج العلمي فالفرضية هي أساس بناء النظرية والنقطة التي تبدأ منها، فهي الرأي الذي يفسر بشكل مؤقت ظاهرة ما، ولكن دون وجود حقيقة واضحة تستند عليها تلك الفرضية.
- ويتم إثبات صحة أو خطأ تلك الفرضية من خلال تقييمها والذي يتم من خلال البحث وجمع الأدلة، فإذا تم إثبات صحتها فهي ترتقي إلى درجة النظرية العلمية المنسوبة إلى صاحبها والتي يمكن الاستناد إليها لتوضيح أسباب الحقائق والظواهر.
- وعلى أساس تلك التعريفات يمكن القول بأن أي تفكير سواء علمي أو غير علمي يبدأ بفرضية، وبعد جمع الأدلة وإثبات صحة تلك الفرضية تتحول إلى نظرية علمية، وعندما تكون النظرية العلمية مُدعمة بأدلة قوية يمكن على أساسها بناء القوانين العلمية التي تتوقع حدوث الظواهر المختلفة.
أمثلة على القوانين العلمية
استند بعض العلماء على أدوات لمحاولة وصف طبيعة الكون وذلك عن طريق مفاهيم وأعمال ليصلوا إلى قوانين علمية صحيحة أو نظريات بسيطة.
وجد العديد من العلماء بعض القوانين والنظريات العلمية؛ لاستخدامها فيما بعض في المستقبل البعيد وهي:
-
قانون ” هابل” :
كان العالم ” أدوين هابل” في القرن العشرين يعمل على بحث فلكي جديد وهو إثبات أن مجرة “درب التبانة” يوجد بجانبها مجرات أخرى وأن هذه المجرات تندفع بعيد عن المجرات وبهذا تم تسميتها بالتراجع.
ويعرف قانون هابل باسم قانون هابل للتوسع الكوني وهي لتحديد الحركة المجرية في الكون، وهي عبارة عن معادلة بسيطة.
( السرعة= H في المسافة) وأن السرعة هنا هي سرعة تراجع مجرة درب التبانة، و H هو إثبات هابل للقانون وهي معدل توسع الكون، أما المسافة هي المسافة بين مجرة درب التبانة وأي مجرة أخرى.
-
قانون الجاذبية العالمي :
هذا القانون من أشهر القوانين التي عرفتها البشرية كلها، وتم اختراع هذا القانون على يد العالم ” إسحاق نيوتن” وكانت هذه الفكرة بمثابة فكرة مجنونة بأن إي جسمين يطبقان قوة جذب على بعضهما، ويعبر هذا القانون بمعادلة بسيطة وهي من الممكن حساب قوة الجذب بين جسمين، ويعتبر هذا القانون بمثابة فائدة كبيرة للعلماء لوضع القمر الاصطناعي في مدار ما في الفضاء.
-
قانون أرخم يدس :
هذا القانون الذي اكتشفه العالم اليوناني” أرخم يدس” حيث لاحظ في يوما ما أن المياه ترتفع عندما يدخل في حوض الاستحمام، وأخذ يبحث عن هذا القانون بأن الجسم المغمور بالسائل كليا أو جزئيا يجعله يطفو وتكون مساوية لوزن السائل الذي حل محله هذا الجسم وسمى هذا القانون بقانون ” الطفو”.