‘);
}

الفرق بين الهدية والرشوة

الهدية

تختلف الهدية عن الرشوة اختلافاً كبيراً، فالهدية: جمع هدايا، وهي ما يقدّمه الأصدقاء والأهل من التحف والألطاف،[١] ويعدّ تبادل الهدايا من خصائص الثقافة البشريّة، وتشكّل أساس الاقتصاد لدى بعض السلطات، ووفقاً للمنظور الدينيّ فإنّ تقديم الهدايا تأخذ جوانب متعددة، فقد تكون الهدية من باب العطاءات والمنح التي تنظّم السلوكيات الاجتماعية، أو قد تكون بمعنى العرض، وتقديم التضحيات للآلهة وبعض الطقوس الدينية.[٢]

تنبع الفكرة الإسلاميّة من تقديم الهدايا أو العطاءات في كونها امتداد للمفهوم الأساسيّ للصدقات، والتي يُعبّر عنها بمفهوم الزكاة والصدقة، وتعد هذه بمثابة نفوذ أخلاقيّ، حيث إن القرآن الكريم وهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وضّح للمؤمن كيفية تقديم جزء معين من أمواله كهدية وصدقة إلى الفقراء، وهذا من باب زكاة عيد رمضان، وزكاة فترة الحج، وشجّع النبي صلى الله عليه وسلم تقديم الهدايا بين أفراد المجتمع، وبين الجيران، ويعدّ العطر من أكثر الهدايا النبوية المفضّلة، كما أنّ الابتسامة لشخص ما هي بمثابة هدية له،[٢] وعلى كل حال فينبغي للموهوب له أن يشكر من أهدى إليه، وذلك استناداً لحديث جابر رضي الله عنه: (من أُعطيَ عطاءً فوجدَ فليجزْ بهِ، ومن لم يجدْ فليُثنّ).[٣][٤]