}
الأرض
تعرف الأرض بأنّها الكوكب الثالث في المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس، في حين أنّ عطارد والزهرة يحتلان المرتبة الأولى والثانية على التوالي، ولا بدّ من الإشارة إلى أنها الكوكب الخامس من حيث الكتلة والحجم، وهي المكان الوحيد الذي تتوفر فيه فرص العيش حتى الآن، إلا أنّ العلماء اكتشفوا مؤخراً كوكباً يشبهها، وفي هذا المقال سنعرفكم على هذا الكوكب.
اكتشاف كوكب بروكسيما بي
قام فريق دولي مؤلف من واحد وثلاثين عالماً من علماء الفلك باكتشاف كوكب صخري يشبه الأرض، إلا أنّه خارج المجموعة الشمسية، ويدور هذا الكوكب حول أقرب نجم للشمس، وقد أطلقوا عليه اسم بروكسيما بي، إذ إنّه يبعد عن الأرض حوالي 4.2 سنوات ضوئية، أي ما يعادل أربعين ترليون كيلو متر، وهو يقع بالقرب من النجم القزم الأحمر المعروف باسم بروكسيما سنتوري وهو النجم الأقرب للشمس، وحصل العلماء عام 2013 على معلومات أولية بشأن كوكب موجود بالقرب من الأرض يدور حول نجم معتم، إلا أنّهم احتاجوا لأجل رصده بأدوات أكثر دقة للتأكّد من صحة المعلومات الواصلة إليهم، إذ إنّهم استعانوا بالمعلومات القادمة من تلسكوب المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي تفيد بوجود تغيرات طفيفة في لون النجم الذي يدور حوله هذا الكوكب، وقد تمكنوا من قياس كتلته، حيث وجدوا إنّها تزيد بمقدار 1.3 مرة عن كتلة الأرض، إلا أنه يدور بشكلٍ قريبٍ من نجمه، حيث يدور حوله كل أحد عشر يوماً.
‘);
}
قُرْب كوكب بروكسيما بي من الأرض
يعتبر هذا الكوكب من بين 3500 كوكب من الكواكب الأقرب إلى الأرض والخارجة من المجموعة الشمسية، ولا بدّ من الإشارة إلى أن قربه النسبي من الأرض منح العلماء الفرصة لالتقاط أفضل الصور له لمساعدتهم على تحديد فيما إن كان فيه ماء، أو له غلاف جوي، إذ يعتبران العنصران الأساسيان والضروريان لوجود الحياة على الكوكب.
قابلية الحياة على كوكب بروكسيما بي
وجد الباحثون أنّ النجم الذي يدور حوله الكوكب أضعف من الشمس، الأمر الذي يجعل الكوكب ضمن المنطقة القابلة للحياة، وهي منطقة غير ساخنة، وغير باردة، مما يدعم الحياة عليه نظراً لوجود درجات حرارة تسمح بوجود الماء في هيئته السائلة، إلا أنّه لم يتم الكشف عن طبيعة الغلاف الجوي، واحتمالية احتوائه على مواد كيميائية، مثل مادة الميثان التي تدل على وجود الحياة.
- ملاحظة: لإثبات وجود كوكب شبيه بالأرض يجب أن يدور هذا الكوكب في مجموعة شمسية، كما هو الحال في المجموعة الشمسية الموجودة حالياً، وقد أطلق عليها العلماء اسم المجموعة الشمسية المناظرة، أي أن يدور الكوكب حول نجم شبيه بالشمس من ناحيتي النوع الطيفي والضوء، وأن يكون هذا الكوكب مشابهاً للأرض من حيث التركيب، ولا بد من الإشارة إلى أنّه تم اكتشاف عدد من الكيانات الغازية الضخمة التي تدور حول نجوم مشابهة للشمس.