‘);
}

رحلة الإسراء والمعراج

في بداية السّنة العاشرة للبعثة النبويّة بلغ الكرب برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أيّما مبلغٍ؛ فمكّة -بلده وأهله قد ضاقت عليه، وشعر أنّ أهلها لن ينفكّوا عنه، بل سيوجدوا كلّ جديد للتضييق عليه، وعلى دعوته، فخرج إلى الطّائف يدعوهم ويعرّفهم بالدّين الجديد، لكنّهم استقبلوه أسوء استقبالٍ؛ حين استهزؤوا به، وأرسلوا غلمانهم وأطفالهم خلفه يلقون عليه الحجارة، وقد كان وفاة عمّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وهو حاميه وداعمه أمام قريش من جهة، ووفاة زوجته المؤمنة المصدّقة له من أول يوم خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- من جهةٍ أخرى، كان لذلك عظيم الأثر في الضيق والهمّ الذي اعترى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وفي خضمّ كلّ هذه الظروف الصعبة التي أحاطت بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كتب الله -تعالى- له أن يعيش رحلة الإسراء والمعراج؛ تنفيساً لكروبه، وذهاباً لهمومه، وتسليةً له، وإيناساً، وتذكيراً له أنّ الإنسان الداعية يواجه الصعوبات والعراقيل، لكنّ الله -تعالى- لا شكّ راضٍ عنه، ويحبّه، فإن ضاقت عليه الأرض وأهلها، فإنّ السّماء وأهلها ترحّب به، وتحبّه، وتشتاق إليه.[١]

المقصود بالإسراء والمعراج

يأتي معنى لفظي الإسراء والمعراج لغةً واصطلاحاً كما يأتي: