‘);
}

طرق تناقل المعلومات حالياً

طرق تناقل المعلومات كثيرة ومتنوعة في هذا العصر، فبعد ان كانت في القديم مقتصرة على الكتاب وعلى العلوم المتلقاة شفوياً من قبل المعلم، فقد تطورت اليوم واتسعت، فمنها إضافة إلى التعليم في المدرسة أو الجامعة أو عن طريق القراءة، أصبح هناك دورات تعليمية وندوات ومؤتمرات علمية وثقافية إضافة إلى التعليم عن طريق سماع المقاطع الصوتية أو مشاهدة المقاطع المصورة، كما أن هناك التعلم الذاتي باستخدام الانترنت، وهناك التعلم عن بعد، عن طريق الجلسات التعليمية التي تعقد بواسطة برامج الاتصال او المواقع التعليمية التي تعد غرفاً إلكترونية لهذا الغرض وهذه الغاية، ومن هنا نرى انه لا يمكن حجر تناقل المعلومات كما أنّه لم يعد هناك عذر لمن قرر أن يتوقف عن تلقي العلوم والمعارف وأن يبقى جاهلاً لما يدور من حوله، فالأميّة اليوم لم تعد تقاس بمدى إمكانية الشخص على فك الخط أو لا، بل أصبحت تقاس بمدى قدرته على استخدام الوسائل القائمة العصرية والتي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة والتي تعتمد أيضاً على شبكة الانترنت بدرجة أولى وأساسية. إضافة إلى ذلك فالمثقف لم يعد ذاك الشخص الذي يستطيع أن يخزن في ذاكرته آلاف الأبيات الشعرية والأقوال الحكيمة والقصائد، بل هو الشخص القادر على إجراء التحليلات اللازمة للمعلومات التي تتوفر بين يديه وربطها معاً لاستنتاج المفاهيم الجديدة والمتطورة التي يستطيع بها ان ينافس ويضيف إلى الحياة، إذ إن أصغر ذاكرة إلكترونية أو قرص مدمج يستطيع أن يحفظ ما يحفظه العديد من الأشخاص إضافة إلى إمكانية الوصول إلى المعلومات بكل سهولة ويسر وبدون أية تعقيدات او بذل للمجهود أو المال أو الوقت خصوصاً مع التطور الشديد لمحركات البحث وانتشار الانترنت في كل مكان.