ما بال قلبك شـفــه الألم … وقسا عليـه فبـات يضطرمُ
فأجـابني بلسـان مكتـئب … ولكل جـرح في حشـاه فمُ
إني نظرت لحـال أمتنــا … من حولها الأمـواج تلتـطمُ
ورأيتها في الكـون حائرة … تشكو الجـراح وكلـها ورم
ونظرت فيها وهـي واجمة … تخفي ملامـحَ وجهها الظلم
وسألتها: ماذا يُـراد بنـا … ولأي شـيء بيـعت القيـمُ
ما بال رايتنا قد انتـكست … وهي التـي باهت بهـا القيمُ
ما بالها أضحت وقد سقطت … أرضـًا فـلا نارٌ ولا عـلمُ
ما بال هذا الـذُّل صاحبنـا … حتى تداعت حولنا الأمــمُ
يبغون إخفاء الضياء ضحىً … جهراً وما غير الهدى نقموا
أما المجاهد فهـو مرتكـب … جرمـًا وبالإرهاب متَّهـمُ
وبكل أرضٍ قصـة كتبـت … ومـدادها دمع جـرى ودمُ
وتعددت فينا الجراح فـذي …كف تطيـر هنا.. وذي قـدمُ
هذي الجراح بنا قد اجتمعت … فبأي طب سوف تلـتــئمُ
القدس أصبح لا يحـركنا … فعل اليهـود به وما اجترموا
ونداء إخوانٌ لنا أُســروا … لكن أصـاب قلوبنا الصممُ
فَهَبِ الأخـوة ليس تجمعنا … أو ليس تجمع بيننا رحــمُ
ذهب السؤال فلم يجبه سوى … رجع الصدى وتشتت الكلمُ
ومضى بأدراج الرياح سدى … حتى اختـفى فتكلم القـلمُ
حتى اختفى فتكلم القلمُ
…………………….
شعر: محمود العمراني
Source: islamweb.net