‘);
}

تعريف الصحابة وعددهم

قال تعالى:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}[سورة الفتح:29]، يطلق مفهوم الصحابي على كلِّ من التقى بالنبيِّ عليه الصلاة والسلام وآمن به ومات على الإسلام، ويشمل هذا التَّعريف كل من التقى به من رجال ،ونساء، وصغار ،وكبار طالت مدة معاشرته للنبي عليه الصلاة والسلام أو قصرت؛ حسب قول معظم الفقهاء[١]، لم يكن في عهد النَّبي عليه الصلاة والسلام سجل يضم أسماء الصحابة ويحصي عددهم؛ فيقول كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة تخلفه عن غزوة تبوك 🙁والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ)[صحيح البخاري|خلاصة حكم المحدث:صحيح]، وتوجد روايتان حول عدد صحابة النّبي عليه الصلاة والسلام؛ تقول الأولى أن عددهم مائة ألف وأربعة عشر ألفًا وهو ما جزم به شيخ الإمام مسلم الحافظ أبو زرعة الرازي وقد نقل السخاوي كلامه هذا، والرواية الثانية تقول أنَّ عددهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا وأكد بهذا العدد الجلال السيوطي رحمه الله، ويُقال أنَّ الكثير من وقائع السنة تدلّ على صحة هذا العدد. [٢]
 

حكم سبِّ الصحابة

بعد سرد فضائل الصّحابة وما لهم من منزلة رفيعة وعظيمة فإنَّ سبهم يعدّ إثمًا وذنبًا عظيمًا عواقبه وخيمة وعذابه عظيم، وأجمع الفقهاء على حكم سب الصحابة وقالوا فيه ما يلي:[٣][٤][٥][٦]