‘);
}

الجمال

ينقسم الجمال إلى: جمال الروح وجمال المادّة؛ فجمال الروح يحقّق للإنسان الراحة والسكينة والطمأنينة، دون الشعور بأيّ قلقٍ أو توتّرٍ، وبالتخلّص من المؤثرات السلبيّة التي تؤثّر على الروح، وبالقدرة على مقاومة أوامر القبح والشرّ التي تأمر بها النفس الإنسانيّة، وجمال الروح ينبع من صدق المشاعر، والإخلاص فيها، وبما أنّ الإنسان خليفة الله تعالى على الأرض؛ فلا بدّ له من الحرص على جمال الروح، وجمال العقل، وجمال الوجدان، فالأحكام الروحيّة تهدف إلى استبدال الأخلاق الفاسدة بالأخلاق الرفيعة والحسنة، وذلك ما أمرت به الشريعة الإسلاميّة، وفي المقابل فإنّ جمال التعبير يعدّ من أهم أنواع الجمال طلباً، وبه يتأثر الناس، وذلك في التعامل وفي الحياة بشكلٍ عامٍ، والوصول إلى ذلك يكون بالعديد من الوسائل والطرق، ومنها: الخطاب، والدعوة، والأمر، والنهي، والتوجيه، والتعليم، والتربية، فالمطلوب من أهل الدعوة أن يتمثّلوا الأساليب الحسنة، حيث قال الله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ )،[١] ومن الجدير بالذكر أنّ الجمال لا ينفكّ عن الحقّ والخير؛ فالدعوة والتوجيه إلى الخير لا تكون إلا دعوةً إلى الحقّ، ولا تكون مقترنةً إلّا بالجمال والحسن، حيث قال الله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)،[٢] كما أنّ آيات القرآن الكريم فيها نوعٌ من الجمال، بحيث تشحذ همّة قارئها إلى التفكّر في معانيها.[٣]

حكم عمليات التجميل

يختلف حكم عمليات التجميل باختلاف نوعها، وفيما يأتي بيان الأنواع، وحكم كلّ نوعٍ:[٤]