ما روي عن الشيماء

تعرف على كل ما روي عن الشيماء من خلال مقال اليوم على موسوعة، حيث يزخر تاريخ العالم الإسلامي بالعديد من النساء اللاتي كانت لهن بصمة، تلك أسماء ذات

Share your love

mosoah

ما روي عن الشيماء

تعرف على كل ما روي عن الشيماء من خلال مقال اليوم على موسوعة، حيث يزخر تاريخ العالم الإسلامي بالعديد من النساء اللاتي كانت لهن بصمة، تلك أسماء ذات النطاقين، التي تشق ثيابها من أجل إيصال الطعام لرسول الله وأبو بكر في الغار، وها هي رُفيدة التي تُداوي جراح المرضى، فلم يختزل الإسلام دور المرأة في منزلها فقط، بل جعل منها عنصر أساسي مكمل للرجل، في جميع ميادين الحياة، وفي هذا المقال سنتعرف على واحدة من سيدات المسلمين، وهي الشيماء أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم، من الرضاعة، فتابعونا.

من هي الشيماء ؟

  • حذافة بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدية، المُلقبة بالشيماء، أخت النبي علي الصلاة والسلام من الرضاعة.
  • فأمها هي حليمة السعدية، وهي مرضعة رسول الله.
  • عاشت في بني سعد، ضمن قبيلة هوازن، وكانت تكبر النبي بعدة سنوات اختلف بشأنها الفقهاء، فمنهم من قال خمسة أعوام فقط، ومنهم من قال أكثر من ذلك.
  • ولكن المتفق عليه أنها عاصرت رسول الله وهو رضيع، وكانت تلاطفه وتلعب معه.

طفولة النبي مع الشيماء

  • عاش رسول الله في بني سعد إلى أن أتم الخامسة من عمره، فأرسله أهله إلى الصحراء، لأن تلك كانت عادة من عادات العرب.
  • أن يرسلوا أبناءهم إلى الصحراء من أجل أن يعتادوا على تحمل الحياة الصعبة، يتحلوا بالصلابة في مواجهة الأمور، وذلك نظراً لصعوبة تلك الحياة.
  • بالإضافة إلى أنه من خلال العيش بها يتمكن الطفل من تعلم اللغة الفصحى، ويُجيد التحدث بها.
  • وكما سلفنا الذكر عاشت الشيماء طفولة النبي، وعاصرت رسول الله في طفولته، ولم تكن للنبي أخت فقط، بل كانت أكثر من ذلك.
  • فكانت تسعد كثيراً بوجوده، ودائماً ما تحمله، وتلعب معه، وتلاطفه، فكانت تضمر له حباً جماً.
  • وكان الوضع مثله عند النبي، حيث أثرت تلك السنوات كثيراً في نفسه، وسرعان ما بدأ يتعلق بمرضعته، وأخته، وحمل صلى الله عليه وسلم هذا الحب في قلبه طوال حياته.

شعر الشمياء

طبيعة الصحراء أنها ملهمة للكثير من أبنائها، كما أنها تُعلمهم اللغة والفصاحة، وسرعان ما يتمكنوا من نظم الشعر، ومن بينهم الشيماء، فكانت تُلاطف رسول الله في طفولته، وتقول:

يا ربنا أبق لنا محمدا

حتى أراه يافعا وأمردا

ثم أراه سيدا مسودا

وأكبت أعاديه معا والحُسدا

وأعطه عزا يدوم أبدا

ومن خلال قراءتنا لهذه الأبيات الشعرية، يُمكننا استنتاج مدى قوة بيان، وفصاحة لسان الشيماء، تلك الفتاة التي لا تزال في بداية مرحلة طفولتها إلا أنها تتمكن من نظم الشعر، وإجادة استخدام مصطلحاته، مما يُعتبر دليل على بلاغتها، وتأثير الصحراء في نشأتها.

ما روي عن الشيماء

  • رُوي عن الإمام بن حجر  أنه على الرغم من بعد المسافات بينها وبين رسول الله بعدما عاد إلى أهله، إلا أن الشيماء كانت تسمع أخباره، ودائماً ما تسأل عنه.
  • وعندما بعثه المولى عز وجل نبياً للعالمين، صدقته، وكانت تؤيده، وترى أنه الصادق الأمين، فلا يُمكن أن يدعي النبوة.
  • وعن قصتها مع النبي، فإنه بعد مرور أعوام كثيرة، وعندما أقبل جيش المسلمين على قبيلة هوازن في بني سعد، تلك التي تُقيم بها الشيماء.
  • هزموهم، وأخذوا منهم الكثير من الأسرى والسبايا، وكانت الشيماء من بينهم.
  • وكان قد ترك العمر بصمته عليها، وغيَّر من شكلها كثيراً، مما جعل رسول الله لا يتمكن من معرفتها. وذلك بعدما أخبرت المسلمين بأنها أخت النبي، فأتوا بها إليه.
  • فسألها رسول الله عن دليل ليتأكد من أنها أخته، فأشارت إلى أثر أسنانه الشريفة في عضة بظهرها، كانت أثناء اللعب في الصغر.
  • وسرعان ما تذكر النبي هذا الموقف، فرحب بها على الفور.
  • وجاء في رواية بن حجر، أن رسول الله مد لها رداءه على الأرض، وأشار إليها بالجلوس، وسألها عن رغبتها في الإقامة بمكة إلى جواره، أم العودة إلى ديارها.
  • فاختارت العودة إلى أهلها، ولكن بعدما دخلت في الإسلام.
  • ومن الجدير بالذكر أن رسول الله من أكرم الأكرمين، فلم يردها هكذا.
  • بل أنه أفرج عن جميع الأسرى من بني سعد.
  • وكذلك منحها الكثير من الأنعام، ويُقال أنه خصص لها عبد وجارية في خدمتها.

صحة قصة الشيماء

  • بعد وفاة أخيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج الكثير من بني سعد من الدين الإسلامي.
  • ولكنها لم تهدأ ولم يقل عزمها، بل قامت الشيماء بدور مؤثر في تاريخ الإسلام.
  • حيث بدأت تُدافع عن الإسلام، وتُحاول جاهدة أن تنشر تعاليمه مرة أخرى بين الناس.
  • وترشدهم إلى الهداية، وتُحثهم على التمسك به، والامتثال له.
  • واصلت الشيماء جهدها في نصرة الدين حتى توفت في عام 630 من الميلاد، أي بعد عام 8 هـ.

تشكيك البعض في إسلامها

  • على الرغم من كثرة التأكيد على أن الشيماء عادت إلى قومها بعدما أعلنت إسلامها.
  • إلا أن الكثير من الأشخاص ومن بينهم مجموعة من الفقهاء، يعتقدون أن أمر إسلام الشيماء ليس بحقيقة مؤكدة.
  • ولهذا لا يُجزمون به، ويتركون أمر إسلامها لله عز وجل.
  • حيث لم يرد في شأن إسلامها أي تأكيد سوى رواية بن حجر.

ومن هنا يُمكننا القول بأنه على الرغم من عدم وجود ما يُثبت اعتناق الشيماء للدين الإسلامي.

إلا أنه لا يمكن لأحد أن يُنكر حبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإيمانها الشديد برسالته.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!