‘);
}

سبب حرب البسوس

يُذكر في سبب اندلاع حرب البسوس أنَّ جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان أخو جليلة امرأة كليب بن ربيعة سيد قبيلة تغلب هو من أشعل فتنة الحرب؛ وذلك بسبب قتله لكليب؛ حيث أدمى كليب ضرع ناقة للبسوس خالة جساس عندما كانت ترعى في أرض لكليب، ونتيجة لهذا ثارت ثائرة جساس، وغضب من كليب، وقتله، ثمَّ بدأت الحرب بين قبيلتي تغلب وبكر،[١] وهكذا كانت حروب العرب تقوم على أتفه الأسباب، فإمّأ أن تكون للأخذ بالثأر، او النزاع القبائليّ على الماء والمرعى.[٢]

تسمية حرب البسوس بهذا الاسم

ترجع تسمية حرب البسوس بهذا الاسم إلى اسم إمرأة تُدعى البسوس بنت منقذ التميميّة، وارتبط هذا الاسم بالتشاؤم والبؤس، ففي ذات يوم زارت البسوس أختها أم جساس، وكان لدى البسوس جار يُقال له سعد بن شمس من جرم، وكان هذا الجار يمتلك ناقة، ثمَّ تعرّضت ناقته إلى مرعى كليب بن وائل، ونتيجة لذلك ضربها كليب، وعادت الناقة لصاحبها والدم ينزف من ضرعها، وبعدما رآها مالكها ذهب مُسرعاً إلى البسوس، وأخبرها بما جرى، فما كان على البسوس إلّا وأن أخذت تصيح قائلة: (وا ذلاه! واغربتاه!)، وأنشدت أبيات الفناء المشهورة.[٣]