‘);
}

أسباب حكة الجسم

تتعدد الأسباب التي قد تكمن وراء الشعور بالحكة، ويمكن بيانها بشيء من التفصيل أدناه.

الاضطرابات الجلدية

من الممكن أن تُسبب بعض الاضطرابات الجلدية الشعور بالحكة لدى المصاب، ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات نذكر ما يأتي:

  • جفاف الجلد: (بالإنجليزية: Dry skin) يُعدّ جفاف الجلد أحد أهمّ الأسباب الشائعة التي تسبّب الحكّة، ويُستدل على وجوده في حال عدم ملاحظة أي تغير على الجلد بما في ذلك ظهور البقع الحمراء عليه، ومن الأسباب المؤدية إلى ذلك: العوامل البيئية كالطقس شديد الحرارة أو شديد البرودة وقليل الرطوبة في نفس الوقت، هذا بالإضافة إلى أنّ تعرض الجلد للماء بشكل مفرط يُسبب جفافه، كما أنّ التّقدّم في السّن يجعل الجلد أكثر رقّة وجفافاً.[١]
  • التهاب الجلد التأتُّبي: أو الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، تظهر هذه المشكلة نتيجة تسريب الحاجز الجلدي لرطوبته، الأمر الذي يُسبب جفافه، مما يعرضها لخطر التهيج والالتهابات، ولهذا تجدر المحافظة على الجلد رطباً.[١]
  • تفاعلات الجلد التحسسية: (بالإنجليزية: Allergic reactions)، تظهر تفاعلات الجلد التحسسية في حال تعرض الجلد وملامسته لأحد مُسببات الحساسية، وهذا ما يُسبب احمرار الجلد والشعور بحكة فيه، مع ظهور فقاعات أو بثور مصحوبة بطفح جلدي في منطقة التًلامُس، وعادة ما يكون هناك فترة زمنية بين التعرض لمُسبب الحساسية وظهور أعراضها،[١] ومن الأمثلة على المواد المُسببة للحساسية ما يأتي:
    • السمّاق السام: (بالإنجليزية: Poison ivy)، ، ينجم هذا النوع من الحساسية عن التعرض لما يُعرف بيوروشيول (بالإنجليزية: urushiol)، وهو مركب زيتي يوجد في بعض أجزاء نبتة السماق السام، كجذورها، وأوراقها، وجذعها، وإنّ التعرض لهذه المادة يُسبب طفحاً جلدياً قد يستدعي تدخلاً طبياً فورياً، وعادة ما يظهر الطفح المصحوب بالحكة بعد ما يقارب 4-48 ساعة من وقت التعرض للنبتة، وقد يستمر لمدة شهر، ويجدر بيان أنّ الطفح عادة ما يكون على شكل خطوط مصحوبة باحمرار الجلد وتورّمه مع ظهور بثور مملوءة بالسوائل.[٢]
    • حساسية اللاتكس: (بالإنجليزية: Latex)، تُسبب هذه الحساسية طفحاً جلدياً واحمراراً مصحوباً بحكة وسخونة، وعادة ما تظهر هذه الحساسية خلال دقائق إلى ساعات من وقت التعرض لمادة اللاتكس، وقد يُسبب هذا النوع من الحساسية مضاعفات أخرى في حال كان أكثر شدة كالتورّم وصعوبة التنفّس.[٢]
  • الشرى: (بالإنجليزية: Hives)، تعدّ أحد أنواع التهابات الجلد التي تظهر بسبب إفراز الجسم لمادة كيميائية تُعرف بالهستامين بعد التعرض لأحد مُسببات الحساسية، ممّا يؤدي إلى تسرّب الأوعية الدموية ومن ثمّ تورّم الجلد، وهي على نوعين، الشرى الحاد والشرى المزمن.[١][٣]
  • اللدغ: قد تكون الحكة ناجمة عن التعرض للدغ الحشرات، كما هو الحال عند الإصابة بلدغة البق (بالإنجليزية: Bug bites)، فقد تُسبب لدغات البقّ حكة في جميع أجزاء الجسم، بالإضافة إلى الطفح الجلدي،[١] ومن لدغات الحشرات المُسببة للحكة ما يُعرف بلدغة البراغيث (بالإنجليزية: Flea Bites)، ويتمثّل بظهور نتوءات حمراء محاطة بهالات حمراء على شكل تجمعات على الساقين والقدمين، وتظهر الأعراض بعد التعرض للدغة مباشرة.[٢]
  • الصدفية: (بالإنجليزية: Psoriasis)، تُعدّ الصدفية من المشاكل الجلدية المُسببة للحكة، وتُعرّف بأنها أحد أشكال التهاب الجلد المزمن والمتكرّر، وهي اضطراب مناعي ذاتي لها عدة أشكال أو أنواع، وإنّ أشهر أنواعها يظهر على شكل بقع حمراء بارزة عن مستوى سطح الجلد، بحيث تكون مغطاة بقشور فضية إلى بيضاء اللون، وعادة ما يصف المرضى هذا الشعور كأنّه شعور حارق أو لدغات نمل، ويجدر بيان أنّ التعرض للقلق والتوتر في حال الإصابة بالصدفية يزيد الحكة سوءاً.[٤][٥]
  • الجرب: (بالإنجليزية: Scabies)، وهو مرض جلدي ينجم عن التعرض لنوع من العث الصغير ويُسبب حكة شديدة للغاية تزداد سوءاً أثناء الليل، وتجدر الإشارة إلى أنه يؤثر بشكل كبير في ثنيات الجسم، وبشكلٍ عامّ إنّ ينتقل هذا العث مُسبباً الجرب من إنسان لإنسان آخر، بمعنى آخر أنّه من النادر أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان مُسبباً الجرب، وفي الحالات التي يكون يتأثر فيها الإنسان بجرب الحيوانات فتنحصر المُعاناة من الحكّة في موضع اللدغة وليس بأكمل الجسم.[٦][٧]
  • الحروق: (بالإنجليزية: Burns)، عادة ما يُعاني الأشخاص الذين تعرضوا للحروق من الحكة في موضع الحرق عند امتثاله للشفاء على الرغم من عدم فهم السبب الكامن وراء ذلك، وإنّ المشكلة التي تكمن في حكة الحروق احتمالية تعريضها للفتح بعد التئامها.[٨]
  • الندب: (بالإنجليزية: Scars)، تتعدد النُدب التي يمكن أن يُعاني منها الإنسان، ومنها ما هو ناجم عن الإصابة بالجدري، ومنها علامات التمدد الناجمة عن الحمل، وغير ذلك، وإن ما تشترك به الندب على اختلافها هو شعور المصاب بالحكة، وعلى الرغم من اعتبار الندب الحديثة الأكثر تسبباً بالحكة، إلا أنّ الندب القديمة البارزة عن سطح الجلد والمعروفة بالجدرة (بالإنجليزية: Keloid) من شأنها أن تُسبب الحكة أيضاً.[٩][١٠]
  • القدم الرياضي: (بالإنجليزية: Athletes’ foot)، وتتمثل هذه الحالة بنمو الفطريات بين أصابع القدمين أو على باطنهما، وذلك نتيجة رطوبة المنطقة الناجمة عن التعرق، ومن أعراض هذه الحالة الحكة واحمرار الجلد وظهور التشققات.[١١]
  • عدوى الأظافر: (بالإنجليزية: Nail infections)، والمعروفة بالفطار الظفري (بالإنجليزية: Onychomycosis)، فمن الممكن أن تتعرض الأظافر للإصابة بالالتهاب أو العدوى، وإنّ أظافر القدمين أكثر عُرضة لهذه المشكلة مقارنة بأظافر اليدين، وتُعدّ عدوى الأظافر من مُسببات الحكة، وتؤدي إلى خشونة الأظافر، وتغيّر لونها، وتفتّتها إضافة إلى زيادة سمك الأنسجة المحيطة بها.[١١]
  • سفعة الجسم: (بالإنجليزية: Ringworm)، تُعدّ سفعة الجسم من أنواع العدوى الفطرية، وقد تُصيب الجسم بما فيه منطقة المغبن أو قشرة الرأس، وعادة ما تظهر على شكل طفح جلدي أحمر اللون مصحوب بالشعور بالحكة، ويمكن أن تنتقل هذه العدوى الفطرية إلى الإنسان عن طريق الاتّصال المباشر مع شخصٍ مُصاب أو ملامسة الأشياء الملوثة بالفطريات المُسببة لهذا المرض، فضلاً عن احتمالية وصولها عن طريق الحيوان كالقطط والكلاب.[١١]
  • عدوى الخميرة الفطرية: (بالإنجليزية: Candida (yeast) infections)، على الرغم من وجود الخمائر في الجهاز الهضمي وبعض أجزاء الجسم بشكل طبيعيّ، إلا أنّ تكاثرها فوق الحدّ المقبول يُسبب العدوى، وخاصة في المناطق التناسلية، وفي الفم، وغير ذلك، وهذا ما يُسبب احمرار المنطقة المتأثرة والشعور بحكة فيها، مع احتمالية خروج إفرازات في حال أصابت هذه العدوى المهبل لدى الإناث.[١١]
  • السفعة المبرقشة: (بالإنجليزية: Pityriasis versicolor)، تنجم هذه العدوى الفطرية عن حدوث اختلال في نمو وتكاثر أحد أنواع الفطريات التي تعيش بشكل طبيعي على جلد الإنسان، وتُعرف علمياً بمالاسيزيا (بالإنجليزية: Malassezia)، ومن أعراض الإصابة بها ظهور بقع متقشرة تفتقد لون الجلد الطبيعي على الظهر، أو الصدر، أو الجزء العلوي من الذراعين، بالإضافة إلى الشعور بحكة بسيطة.[١١]
  • التهاب الجلد التماسي: (بالإنجليزية: Contact dermatitis)، يُعرّف التهاب الجلد التماسيّ بأنّه أحد أنواع التفاعلات التحسسية التي قد تُظهر في حال التعرض لمادة يعاني الشخص من حساسية تجاهها، مثل بعض مستحضرات التجميل، والمجوهرات، والعطور، وغير ذلك، ويظهر هذا التفاعل التحسسي على شكل طفح جلدي مصحوب بالحكة، وذلك خلال دقائق إلى ساعات من التعرض لمُسبب الحساسية، وعادة ما يستغرق أسبوعين إلى أربعة أسابيع حتى يتم التخلص منه، ويجدر العلم أنّ الحكة التي تُرافق هذا الالتهاب تكون شديدة للغاية ويرافقها تشقق الجلد وتقشره وظهور بثور محتوية على سائل، فضلاً عن حدوث التورم والشعور بالألم عند لمس الأجزاء المتأثرة.[١٢]
  • القمل: (بالإنجليزية: lice)، من الممكن أن يُصيب القمل الجسم فيُسبب احمراراً وشعوراً بالحكة، بالإضافة إلى زيادة سمك الجلد المتهيّج نتيجة المعاناة من القمل، وأمّا بالنسبة لقمل الشعر فهو يُسبب حكة شديدة للغاية، وعادة ما يُوصف كأنّه شعور بشيء يزحف على فروة الرأس.[٢]
  • الحصف: (بالإنجليزية: Impetigo)، وهو عدوى بكتيرية تُصيب الجزء الخارجي من الجلد، وغالباً ما تكون نتيجة التعرض للبكتيريا التي تُعرف علمياً بالمكورات العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، وفي العادة تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق التلامس، وقد تنتقل عن طريق الفراش والملابس، ومن أعراض هذه الحالة تقرّح الجلد واحمراره والشعور بألم فيه، فضلاً عن الحكة.[١٣]
  • كتوبية الجلد: أو شرى الكتابة على الجلد (بالإنجليزية: Dermatographic urticaria)، تظهر الأعراض على هيئة شرى في حال قام الشخص بحكّ أو خدش الجسم نتيجة شعوره برغبة بالحكة، مُسبباً بذلك ظهور خطوط بارزة بعض الشيء، إضافة إلى احتمالية تورّمها والتهابها، وعادةً ما تختفي خلال 30 دقيقة.[١٤]
  • جدري الماء: (بالإنجليزية: Chickenpox)، وهو عدوى فيروسية تنجم عن الإصابة بالفيروس المعروف علمياً بالفيروس النطاقي الحماقي (بالإنجليزية: varicella-zoster virus)، ومن أعراضه الطفح الجلدي الذي ينتشر على الصدر والوجه والظهر وقد يمتد إلى جميع أنحاء الجسم، ويظهر على شكل بثور بارزة عن سطح الجلد مصحوبة بالشعور بالحكة، والحرارة، والصداع والتعب، وقلّة الشّهيّة، وفي الحديث عن جدري الماء يجدر التنبيه إلى أنّ هناك عدوى فيروسية شبيهة به لكنّها لا تُسبب الحكة في أغلب الأحيان، وتُعرف بالحصبة.[١٥]