ما سبب مرض التوحد

ما سبب مرض التوحد

ما سبب مرض التوحد

‘);
}

مرض التوحد

مرض التوحد هو مشكلة عصبية سلوكية معقدة، تشمل ضعفًا في التفاعل الاجتماعي والتواصل وضعفًا في القدرة اللغوية، بالإضافة إلى حركات نمطية متكررة، ويطلق عليه باضطراب طيف التوحد، وذلك بسبب نطاق أعراضه الواسع، وتتفاوت حدته من الدرجة التي تشكل عائقًا من الممكن أن يحد إلى حد ما من العيش حياة طبيعية إلى عجز كبير قد يحتاج الوجود في مؤسسات الرعاية الصحية، كما يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبة في فهم ما يفكر به الأشخاص الآخرون وما يشعرون به، ومما يجعل من الصعب للغاية عليهم التعبير عن أنفسهم إما بالكلمات أو من خلال تعبيرات الوجه أو اللمس.[١] إذا يرون العالم ويشعرون به بطريقة مختلفة عن الآخرين،[٢] وعلى الرغم من أن أعراض هذه المشكلة تبدأ بالظهور عادةً في عمر 18-24 شهرًا، إلا أنها قد تصبح واضحة وجلية في مرحلة الطفولة المبكرة 2-6 سنوات،[٣] كما يمكن أن يحدث التوحد عند مختلف الأجناس والأعراق، وتكون نسبة حدوثه في الذكور أعلى منها في الإناث.[٤]

‘);
}

سبب مرض التوحد

لا يوجد سبب واحد معروف لمرض التوحد، إذ إنه من الأمراض المعقدة والتي تتباين في شدتها وأعراضها، لذا فمن المحتمل أن يوجد أكثر من عامل يلعب دورًا في تشكّل هذا المرض، إذ يلعب كل من التكوين الوراثي والظروف البيئية دورًا رئيسيًا في تشكله، ومن أسباب مرض التوحد ما يأتي:[٥]

  • عوامل وراثية: إذ يبدو أن عدة جينات تدخل في تكوين مرض التوحد، وقد يرتبط التوحد عند بعض الأطفال باضطراب جيني مثل متلازمة ريت أو متلازمة الصبغي إكس الهش، كما قد تعزز التغيرات الجينية أو الطفرات خطر الإصابة باضطراب التوحد في أطفال آخرين، ولكن بنفس الوقت قد تؤثر جينات أخرى في تطور الدماغ أو طريقة تواصل خلايا الدماغ مع بعضها أو قد تحدد بعض الجينات شدة الأعراض، وتعدّ بعض الطفرات الجينية موروثة، بينما تحدث طفرات أخرى تلقائيًّا نتيجة التعرض لعوامل خارجية ولا تكون موروثة.
  • عوامل بيئية: يدرس الباحثون حاليًا تأثير بعض العوامل البيئية مثل العدوى الفيروسية أو الأدوية أو المضاعفات أثناء الحمل أو ملوثات الهواء على نشأة مرض التوحد.

يرتفع عدد الأطفال المصابين بمرض التوحد مع التقدم في الوقت، وليس من الواضح ما إذا كان هذا بسبب زيادة الرصد والإبلاغ عن الحالات أو بسبب الزيادة الحقيقة لعدد الحالات أو بسبب كليهما معًا، ويؤثر مرض التوحد على الأطفال من جميع الجنسيات، وقد تزيد بعض العوامل من خطر حدوث مرض التوحد، ومنها[٥]:

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

  • جنس الطفل: يعدّ الذكور أكثر احتمالًا للإصابة بمرض التوحد بحوالي أربع مرات مقارنة بالإناث.
  • التاريخ العائلي المرضي: إذ إن العائلة التي لديها طفلًا واحدًا يعاني مرض التوحد أكثر عرضة لولادة طفل آخر مصاب بالمرض، كما يُعدّ أيضًا شائعًا للوالدين أو أقارب الطفل الذي يعاني من مرض التوحد أنهم قد يعانون مشاكل طفيفة مع المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل أو أنهم ينخرطون في بعض السلوكيات المتعلقة بهذا الاضطراب.
  • اضطرابات أخرى: بعض الأطفال الذين يعانون حالات طبية معينة قد يكون لديهم مخاطر أعلى للإصابة باضطراب التوحد أو أعراض مماثلة لأعراض هذا الاضطراب، وتتضمن الأمثلة على هذه الاضطرابات الإصابة بمتلازمة الصبغي X الهش، وهو اضطراب موروث يُسبب مشاكل فكرية والتصلب الحدبي وهو حالة تنمو فيها أورام حميدة في الدماغ ومتلازمة ريت وهي حالة وراثية تصيب الفتيات خاصةً وتٌسبب إبطاء نمو الرأس والإعاقة الذهنية واستخدام اليدين دون هدف.
  • الولادة قبل إكتمال فترة الحمل: إذ قد يكون الأطفال المولودين قبل مرور 26 أسبوعًا على الحمل أكثر عرضة للإصابة باضطراب التوحد.
  • عمر الأبوين: قد تكون هناك علاقة بين الأطفال المولودين لأبوين أكبر سنًا والإصابة باضطراب التوحد، وإلا أنه لا يوجد أبحاث كافية تثبت ذلك.

أعراض مرض التوحد

يعاني الأطفال المصابون بمرض التوحد من صعوبة في التواصل الاجتماعي والتفاعل والسلوكيات المتكررة، وفيما يأتي ذكر أهم الأعراض التي قد تظهر على المريض، ولن يعاني المريض من جميع هذه الأعراض، وتتضمن سلوكات التواصل والتفاعل الاجتماعي ما يأتي:[٦]

  • ضعف في التواصل البصري أو عدم تنسيق.
  • عدم النظر أو الإستماع إلى الأشخاص الآخرين.
  • نادرًا ما يشارك الأشخاص الآخرين الاستمتاع بالأشياء أو الأنشطة من خلال الإشارة إلى الأشياء أو إظهارها للآخرين.
  • الفشل أو التباطؤ في الاستجابة لشخص ينادي اسمه أو إلى أي محاولات لفظية أخرى لجذب الانتباه.
  • مواجه صعوبات مع الخوض في محادثة.
  • كثيرًا ما يتحدثون مطولًا عن موضوع مفضل دون أن يلاحظوا أن الآخرين لا يهتمون أو دون إعطاء الآخرين فرصة للرد عليه.
  • ظهور تعابير الوجه والحركات والإيماءات التي لا تتطابق مع الموقف.
  • وجود نغمة غير عادية للصوت قد يبدو كصوت الروبورت.
  • مواجهة مشكلة في فهم وجهة نظر شخص آخر أو عدم قدرته على التنبؤ بأفعال الآخرين أو فهمها.
  • تكرار سلوكيات معينة أو سلوكيات غير عادية، على سبيل المثال تكرار الكلمات أو العبارات .
  • الاهتمام الدائم بموضوعات معينة مثل الأرقام أو التفاصيل أو الحقائق.
  • وجود اهتمامات مركزة بإفراط، مثل الاهتمام بالأشياء المتحركة أو أجزاء من الأشياء.
  • الانزعاج من التغييرات الطفيفة في الروتين.
  • أن يكون أكثر حساسية أو أقل حساسية من الآخرين إلى المدخلات الحسية مثل الضوء أو الضوضاء أو الملابس أو درجة الحرارة وقد يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد أيضًا من مشاكل في النوم والتهيج، وعلى الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التوحد يواجهون العديد من التحديات، فقد يكون لديهم أيضًا العديد من نقاط القوة، ومن هذه النقاط:
    • القدرة على تعلّم الأشياء بالتفصيل وتذكر المعلومات لفترات طويلة من الزمن.
    • طرق التعلم البصرية والسمعية تكون قوية لديهم.
    • التفوق في الرياضيات أو العلوم أو الموسيقى أو الفن.

المراجع

  1. Smitha Bhandari, MD (8-1-2017), “Understanding Autism — the Basics”، webmed, Retrieved 18-1-2019. Edited.
  2. National autistic society (8-6-2016), “Autism”، National autistic society , Retrieved 18-1-2019. Edited.
  3. autism society, “autism “، autism society, Retrieved 18-1-2019. Edited.
  4. Kristeen Cherney and Jill Seladi-Schulman, PhD (18-9-2018), “Everything You Need to Know About Autism”، healthline, Retrieved 18-1-2019. Edited.
  5. ^أب Mayo Clinic Staff (6-6-2018), “Autism spectrum disorder”، mayoclinic, Retrieved 19-1-2019. Edited.
  6. “Autism Spectrum Disorder”, The National Institute of Mental Health Information Resource Center, Retrieved 18-1-2019. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *