قراءة الفنجان تعتبر أحد العادات التي عرفت من قديم الزمان، وقد اطلق عليها أيضاً اسم التاسيوغرافي، إلا أن اجتمع آراء العديد من علماء الدين حول عدم جواز القيام بهذه العادة، حيث اتجه آراء الكثير منهم إلا حرمانية هذه العادة، وذلك لأن قارئ الفنجان يتنبأ لصاحبه بما يحدث له في المستقبل، وهذا الأمر لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، وترجع بداية معرفة عادة قراءة الفنجان في الصين، وقد تم تعريفها بالفن التاسيوغرافي كما تم التوضيح من قبل، وكان أول من استخدم هذا الفن رجال الدين وذلك من خلال أوراق الشاي بالصين، ثم انتقل هذا الفل إلى جميع دول الشرق الأوسط، مع استبدال أوراق الشاي بالقهوة، ثم تم التعرف عليها من قبل الأتراك والاغريق، وأطلقوا عليها قراءة الفنجان، لهذا يعتقد الكثير أن الأتراك هما أول من تعرفوا على قراءة الفنجان،لهذا نتعرف في هذا المقال اهم الإجراءات أو التعليمات حتى تتم عملية قراءة الفنجان بالشكل الصحيح، كما يتم تناول الأسلوب الصحيح المتبع لقراءة الفنجان.
طريقة قراءة الفنجان:
يبحث الكثير عن الأصول التي يمكن من خلالها قراءة الفنجان لأي شخص، ويمكن التعرف على طريقة قراءة الفنجان، من خلال الخطوات البسيطة التالية:
- تتمثل أولى خطوات قراءة الفنجان في خطوة شراء القهوة، والتركيز على الأفكار التي تدور بالرأس عند شرائها، ثم تبدأ مرحلة صنع القهوة.
- يتم تصنيع القهوة للشخص المطلوب قراءة فنجانه، مع مراعاة عدم إضافة أي نوع من المحليات أو أي مواد أخرى تعطي نكهة للقهوة.
- يراعى أن تغلى القهوة مدة تتراوح ما بين من ثلاث دقائق إلى أربع دقائق تقريباً.
- أن يوجه الفنجان الجهة اليسرى عند صب القهوة.
- يراعى صب القهوة في الفنجان المطلوب قرائته على أجزاء وليس دفعة واحدة.
- ضرورة أن ترك الفنجان مدة لا تقل عن ثلاث دقائق قبل تقديمه إلى المطلوب قراءة فنجانه.
- من أهم خطوات أو طرق قراءة الفنجان أن يتم اختيار أي نوع من أنواع القهوة التركية، والابتعاد تماماً عن القهوة الإيطالية أو الأمريكية، وذلك لأن حبات القهوة التركية صغيرة الحجم، وهي مناسبة لقراءة الفنجان، عكس حبات القهوة الإيطالية أو الأمريكية.
- ضرورة أن يتم تقديم القهوة في فنجان مصنوع من الفخار أو الزجاج الداكن، فلا تنجح عملية قراءة الفنجان عند صب القهوة في فنجان مصنوع من البلاستيك أو الزجاج الفاتح، كما يراعي أن يكون حجم الفنجان متوسط او الطبيعي لتقديم القهوة، وتجنب اختيار الحجم الكبير فهو غير مناسب لقراءة الفنجان.
- ضرورة أن يتم ترك كمية مناسبة من القوة في قاع الفنجان، بحيث لا تكون جافة تماماً أو تكون سائلة زيادة عن اللزوم، فيجب ترك كمية بسيطة من القهوة في الفنجان حتى يتم تكوين الرسوم بشكل صحيح وواضح، وذلك بما يعادل الثلث الأخير من القهوة، ويراعى أن يتم تقليب الكمية المتبقية من القهوة قبل أن تتم عملية قراءة الفنجان، وذلك من قبل الشخص القارئ.
- ضرورة أن يقوم الشخص المطلوب قراءة فنجانه بالتفكير في ما يشغل تفكيره أو يقلقه أثناء شربه للقهوة.
- بعد قيام قارئ الفنجان بتحريك الجزء المتبقي من القهوة بالفنجان بالتحريك عدة مرات يقلب الفنجان، وينتظر حتى تجف القهوة بشكل كامل.
- من أهم قواعد نجاح عملية قراءة الفنجان شرب القهوة ما يعادل 2/3 القهوة بالفنجان على مرة واحدة أو مرتين على الأكثر.
- ضرورة مسك فنجان القهوة بالإصبع الأوسط والإبهام، وذلك لمن يشرب القهوة أو للقارئ عند تحريك أو قلب فنجان القهوة.
- ضرورة أن يجعل فنجان القهوة مقلوب مدة تتراوح ما بين من ثلاث دقائق إلى خمس دقائق، بمعنى لا تقل هذه المدة عن ثلاث دقائق كحد أدنى، ولا تزيد عن خمس دقائق كحد أقصى.
الأسلوب الصحيح المتبع لقراءة الفنجان:
للتعرف على الأسلوب الصحيح المتبع في قراءة الفنجان، يرجى اتباع التعليمات البسيطة التالية:
- ضرورة البدء في قراءة الفنجان من البد اليمنى للفنجان، وذلك في الاتجاه المضاد لعقارب الساعة.
- القراءة الصحيحة للفنجان أو الأسلوب الصحيح المتبع يبدأ من تصنيف اللون الخاص بفنجان القهوة، ثم تبدأ عملية فك الرموز والأشكال، وتعيين وتحديد الخطوط المرسومة.