‘);
}

تحريم الزنا

حذّر الإسلام من ارتكاب فعل الزنا، وبيّن أنّه من أبغض وأشنع الأفعال؛ إذ إنّه يتسبّب في العديد من الأمور السلبية؛ من تدمير النظام الأسري وما يسبّبه من اختلاط الأنساب وفساد الأخلاق الكريمة، كما أنّه يُفقد العفة والطهر، ولذلك حرّم الإسلام الزنا وما يُوصل إليه؛ حفاظاً على المسلم وابتعاداً عن الفتن، حيث فرض الإسلام غضّ البصر للرجل والمرأة، وحرّم النظر إلى عورات النساء بالنسبة للرجال، وعدم النظر إلى عورات الرجال بالنسبة للنساء، فإنّ ما يترتب على الزنا أكبر من فعل الزنا نفسه؛ فاختلاط الأنساب يؤدّي إلى أن يأخذ من الإرث من لا يستحقّه، وجعل الأجنبيّ محرماً لمن لا يجوز أن يكون محرماً لها، ونسبة الشخص لمن لا يجوز أن يكون يكون من نسبه، كما أنّ الزنا قد يؤدّي إلى قتال الناس والحروب والفتنة؛ ممّا يؤدّي إلى انتشار الفاحشة في المجتمعات بحيث لا يأمن الرجل على أهله ومحارمه، وتندثر الغيرة والحميّة عند الرجال، ويُقتل الحياء عند النساء.[١]

عقوبة الزاني

تختلف عقوبة الزنا بحسب حال الزاني؛ فإمّا أن يكون الزاني محصناً أو غير محصنٍ، والمحصن: هو المتزوج، وغير المحصن: هو الذي لم يتزوج، حيث إنّ الشريعة الإسلاميّة شدّدت العقوبة على المحصن؛ لأنّه يعلم حقيقة وخطر انتهاك الأعراض، وفيما يأتي بيان عقوبة كلٍّ منهما.[٢]