‘);
}

التهاب المسالك البوليّة وأسبابه

وهو أيّ التهاب يُصيب الكليتَين أو الحالبيَن أو المثانة أو الإِحليل، إذ تُعتبر هذه مُكوّنات الجهاز البوليّ للإنسان، وهو المسؤول عن تَنقية الدّم عن طريق الكِليتين ومن ثُمّ طرح الفَضَلات والماء الزّائد في البول عبر الحَالبين وتجميعه في المثانة، وأخيراً تصريفه إلى الخارج عبر الإِحليل. التهابات المَسالك شائعة الحدوث عُموماً، وقد يُصاب بها أيّ شخصٍ بغض النّظر عن جِنسه أو عمره، لكنّها تُصيب النّساء بشكلٍ أكثرَ شُيوعاً خصوصاً بعد بُلوغهنّ سنّ انقطاع الطّمث، والسّبب في ذلك يرجع إلى قصر طول الإِحليل لدى النّساء مُقارنةً بالرّجال، ممّا يجعل دخول البكتيريا إليه أسهل.

ينتج التهاب المسالك البوليّة من الإصابة بعدوىً بكتيريّة موجودة بشكل طبيعيّ في الجهاز الهضميّ للإنسان عند انتقالها عبر الإِحليل لتُصيب باقي أجزاء الجهاز البوليّ. وهنالك عوامل قد تزيد من فُرصة الإصابة بالتهاب المسالك البوليّة، مثل المُعاناة من حالات مَرضيّة من شأنها إغلاق مَجرى البول كحصى الكِلى مثلاً، أو استخدام أنواع مُعيّنة من وسائل منع الحمل كالواقي المُحتوي على مُطهِّرات، أو المُعاناة من نقصٍ في مَناعة الجسم النّاتج إمّا عن الخضوع للعلاج الكيميائيّ، أو الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ أو غيرها، ومن تلك العوامل أيضاً الإصابة بتضخُّم البروستاتا لدى الرّجال، أو المُعاناة من داء السُكريّ، أو استخدام القسطرة البوليّة.[١]

أعراض التهاب المسالك البوليّة

هنالك نوعان من التهاب المسالك البوليّة يختلفان فيما بينهما بمكان نشوء الالتهاب، وبالأعراض المُصاحِبة، وبطريقة العلاج أيضاً. أمّا النّوع الأول فهو التهاب المسالك الدُّنيا، ويشمل هذا الالتهاب كلّ من المَثانة والإِحليل، وتكون أعراضه مُتعلِّقة بالبول نفسه؛ كازدياد حاجة المريض إلى التَبوّل، أو الإحساس بصعوبة أو بعدم الرّاحة عند القيام بذلك، بالإضافة إلى الشّعور أحياناً برغبة مُفاجئة وعاجلةٍ للتَبوّل لا تَحتَمل التّأخير، وكذلك الإحساس بعدم التّفريغ الكامل للبول، أو قد يُلاحِظ المريض وجود دمٍ في البول، أو أنّ له رائحةً كريهةً، وقد يُصاحِب هذا النّوع من الالتهاب الشّعور بألم في أسفل البطن في بعض الحالات.