ما عليك فعله عندما يكتشف طفلك أعضاء جسمه الخاصة
١٢:٤٣ ، ٦ أغسطس ٢٠٢٠
![ما عليك فعله عندما يكتشف طفلك أعضاء جسمه الخاصة ما عليك فعله عندما يكتشف طفلك أعضاء جسمه الخاصة](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2020/12/d985d8a7_d8b9d984d98ad983_d981d8b9d984d987_d8b9d986d8afd985d8a7_d98ad983d8aad8b4d981_d8b7d981d984d983_d8a3d8b9d8b6d8a7d8a1_d8acd8b3d985d987_d8a7d984d8aed8a7d8b5d8a9-1.jpg)
}
متى يبدأ طفلكِ باكتشاف جسمه؟
كثيرٌ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 3 إلى 4 سنوات يغفلون عن فكرة أن أعضاءهم الخاصة يجب أن تكون خاصة، وغالبًا ما ينجذب العديد منهم في مرحلة ما قبل المدرسة لأعضائه الخاصة حالها حال أي شيء آخر يتعلم عنه لأول مرة، لذا لا عجب في أن يتوق البعض منهم إلى مشاركة اكتشافهم هذا مع الآخرين، وعلى الرغم من أنكِ قد تجهلين كيفية التصرف عندما يكرر طفلكِ وضع يديه في بنطاله أو عندما يلعب مع صديق يغايره في الجنس لعبة الطبيب، لكن ضعي في اعتباركِ أن فضوله هذا طبيعي تمامًا لمن هم في مثل عمره، فالأطفال بطبيعتهم حسيون، نظرًا إلى أنهم يتعرّضون للتقبيل والاحتضان والمداعبة منذ الولادة لذا فحياتهم تدور حرفيًّا حول أحاسيسهم الجسدية.
ومن الجدير بالذكر أن الأطفال في عمر 3 أو حتى 4 سنوات تخلصوا من الحفاظات مؤخرًا، وهو ما يتيح لهم فرصة الوصول إلى أعضائهم الخاصة بسهولةٍ أكبر، لذا قد يكرر بعضهم لمس نفسه، وقد يفعل ذلك دون وعي خلال وقت النوم أو اللعب، ففي هذا العمر يبدأ طفلكِ باستيعاب مفهوم الهوية الجنسية، وأن كل جنس لديه أعضاء خاصة مختلفة عن الآخر، وهذه الاختلافات بين الجنسين تزيد من اهتمامه بأعضائه الخاصة، ومحاولته لاكتشاف نفسه يكون من ناحية علمية بحتة وليس جنسية، لذا حاولي ضبط رد فعلكِ لأن تصرفكِ بهذه الطريقة سيخفف من اهتمامه بهذا الأمر وسيتجاهله بمرور الوقت[١].
‘);
}
كيف تتحدّثين مع طفلكِ عند اكتشاف أعضاء جسمه الخاصة؟
توجد الكثير من الأسباب التي تجعلكِ كأم تتجنبين الحديث عن أجزاء الجسم الخاصة، إنه أمر محرج وغير مريح حتى بالنسبة لكِ كبالغة، وعندما تجهلين ما الذي ستقولينه وكيف تقولينه سيسهل عليكِ اتخاذ قرار تأجيل هذه المحادثة، ومع ذلك هناك مجموعة من الأسباب المهمة التي تشجعكِ على عدم التردد في إجراء هذه المحادثة، وفيما يأتي ذكر لها[٢]:
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
- سيتعرف طفلكِ على أعضاء جسمه الخاصة وهويته الجنسية في نهاية المطاف، وفي وقت أبكر بكثير مما تتوقعين، لذا من الأفضل أن يعرف المعلومات الصحيحة منكِ بدلًا من أصدقائه أو التلفاز.
- سيتعلم طفلكِ اتباع القواعد التي رسمتِها لمنزلكِ حتى تلك غير المعلن منها، فإذا منعته من التحدث عن أعضاء جسمه الخاصة فقد يفسر ذلك على أنها شيء مخجل، لذا لن يشعر بالحرية في طرح الأسئلة حولها، أو حتى مشاركتكِ مخاوفه ومشكلاته المتعلقة بجسمه و أسوأ من ذلك لن يستطيع إخباركِ بما إذا كان شخص ما قد لمسه من مناطق جسمه الخاصة بطريقة غير لائقة.
- لا يحتاج طفلكِ خلال نموه إلى معرفة أسماء أعضائه الخاصة فقط، بل الحدود التي يجب أن يحترمها هو والآخرون فيما يتعلق بهذه الأعضاء، لذا فإن تجنبكِ الحديث مع طفلكِ عن أعضاء جسمه الخاصة سيمنعه من معرفة هذه الحدود، ما يجعله عرضة للاعتداء الجنسي، لأنه ببساطة لا يستطيع التمييز بين اللمس المقبول وغير المقبول.
- سيحتاج طفلكِ إلى معرفة أنكِ شخص جدير بالثقة ويمكن اللجوء إليكِ في أي وقت لأنكِ تستطيعين الإجابة على أي سؤال ومعالجة أي مشكلة، حتى وإن كان يتطلب الأمر إجراءكِ لمحادثات محرجة وغير مريحة معه.
وللتحدث مع طفلكِ عن أعضاء جسمه الخاصة ستحتاجين إلى معرفة بعض المبادئ التي ستسهل مهمتكِ، وأول هذه المبادئ هي الاستفادة من اللحظات القابلة للتعليم، فمن الطبيعي أن يبدأ طفلكِ البالغ من العمر ثلاث سنوات تقريبًا في طرح الأسئلة حول أعضاء جسمه، يمكنكِ اغتنام هذه الفرصة لتعليمه أسماءها، كما يمكنكِ استغلال وقت استحمامه وارتداء ملابسه لفعل ذلك، وفي حال سألكِ عن طريقة خروج الطفل حاولي إخباره بإجابة وطريقة تتناسب مع عمره لإشباع فضوله، أما ثاني هذه المبادئ هي أن تكوني واقعية، عرّفي طفلكِ على مناطق جسمه التي تندرج تحت مسمى أعضاء خاصة دون الحاجة لتعليمه الأسماء الفعلية لها.
أما ثالثها هي بأن تكوني صادقة دائمًا، احرصي على أن يحصل طفلكِ على إجابة صادقة لكل أسئلته لكن بما يتناسب مع عمره وإدراكه، أما رابعها هي ضرورة تحدثكِ عن الحدود، يجب أن يعلم طفلكِ أن جسده هو ملكه وحده ولا يحق لأي شخص آخر رؤيته أو لمسه، وهذا لا يعني أنه يجب أن يخجل من جسده، ولكن توجد حدود يجب احترامها ليحافظ كل شخص على خصوصيته، وآخر هذه المبادئ هي أهمية ترك الباب مفتوحًا أمام طفلكِ للمزيد من هذا النوع من المحادثات، لأن ذلك يمهد الطريق أمام طفلكِ ليتحدث معكِ بصراحة وصدق حول أكثر الأشياء صعوبة وإحراجًا في الحياة، لأنه سيعلم أنكِ مصدر معلومات صادق ودقيق، لذا احرصي على عدم الخوف من هذه اللحظات المهمة ولكن تعلمي مواجهتها بثقة، ونعدكِ بأنها لن تكون بالسوء الذي تتوقعينه.
كيف تتعاملين مع طفلكِ الذي يلمس أعضاءه الخاصة؟
كما سبق وذكرنا اكتشاف طفلكِ ولمسه لأعضاء جسمه الخاصة مرحلة طبيعية جدًّا خلال نموه، لكن يجب أن يكون هناك توزان بين اكتشاف الذات البريء وفعل شيء يزعج أي شخص، لذا يجب التقليل من هذا التصرف من خلال إيصال رسالة لطفلكِ مفادها أن هذا التصرف غير مناسب ويزعج الآخرين، كما يقع على عاتقكِ كأم تحديد طبيعة الملابس التي يُسمح لطفلكِ بارتدائها، لذا عندما يزيل أي قطعة ملابس يمكنكِ توجيهه لأنه سيعلم أنه أخطأ بعدم اتباعه لقواعدكِ، كما يجب أن تمتنعي أنتِ وأي فرد من أفراد عائلتكِ عن دغدغة طفلكِ أو لمسه في مناطقهم الخاصة على سبيل المزاح، لأنه سيقلد هذا التصرف ويبدأ بلمس الأطفال الآخرين لمسًا غير لائق، لذا يجب أن يعلم أن هذا التصرف غير مقبول بتاتًا أيًّا كان المقصد منه.
ومن المنطلق نفسه يجب أن تخوضي مع طفلكِ مناقشات حول اللمس واللباس المناسب وغير المناسب، مع الحرص على أن يناسب حديثكِ سن طفلكِ ومستوى نضجه، فطفلكِ يحتاج إلى معرفة السلوك المقبول فيما يختص اللمس والتقاط الصور واللبس والنوم[٣].
المراجع
- ↑ “Exploring “Down There””، parents, Retrieved 2020-8-1. Edited.
- ↑ “How and why to talk to your kids about their private parts”، arnold palmer hospital, Retrieved 2020-8-1. Edited.
- ↑“How to Stop a Child From Touching or Playing With His Privates”، very well family, Retrieved 2020-8-1. Edited.