‘);
}

محمد عليه الصلاة والسلام

لقد أراد الله تعالى بمشيئته العظيمة، وفضله الكبير، أن يكون سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء والمرسلين، لذا فقد أعطاه ما لم يعطِ أحدًا من خلقة، وفضّله على سائر البشر، من أنبياء وصالحين، ليكون بذلك القدوة الأولى للناس، والمعلم الأمثل في شتى نواحي حياتهم الدنيوية، إذ يقول في ذلك تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب:21]، لذا فالمتمحّص في سيرته العطرة، يجده أعظم الناس خلقًا، وأكرمهم علمًا، وأحسنهم عشرةً، وأشجعهم بأسًا، وأفصحهم بيانًا وقولًا، أما عن معاملته عليه السلام مع الأطفال، والناشئين، وحثّهم على الصالح من العمل، فقد كان أفضل الناس تربيةً، وذلك لعلمه عليه السلام بما يتحقق بذلك من فوائد عظيمة، وخيرات عديدة، ولعلنا في هذا المقال نسلّط الضوء على عدة جوانب هامة في هذا الأمر.[١]