‘);
}

الشاي الأخضر

يعدُّ الشاي المشروب الأكثر استهلاكاً في العالم بعد الماء، ويعود 78% من الشاي المستهلك للشاي الأسود، بينما يُشكل استهلاك الشاي الأخضر ما نسبته 28%، وقد استهلك الشاي الأخضر لقرونٍ على مستوى العالم لما له من فوائدَ صحيّةٍ، ويعود الموطِن الأصليّ للشاي الأخضر إلى الصين والهند، ومن الجدير بالذكر أنّ أنواع الشاي المختلفةِ تتعرض للتخمير عادةً من أوراق شُجيرة الكاميليا الصينية الجافة (بالإنجليزية: Camellia sinensis) باستثناء الشاي العشبيّ، ويتحدد نوع الشاي بحسب مستوى أكسدة الأوراق، حيث إنّ الشاي الأخضر يُصنَع من أوراقٍ غير مؤكسدة وهو أحد أنواع الشاي الأقل معالجة، ولذلك فهو يحتوي على العديد من مُضادات الأكسدة والبوليفينولات (بالإنجليزية: Polyphenols) المفيدة، ويجدر الذكر أنّ الشاي الأخضر يتوفرُ بعدة أشكالٍ منها؛ المعبّأة في زجاجاتٍ والمُحلّاة بالسكر أو المُحليّات الصناعية، وقد يوجد على شكل أكياسِ شايٍ منفردةٍ، أو كمسحوقٍ فوري الذوبان، أو مكملاتٍ غذائيةٍ في شكل مستخلصاتٍ سائلة أو كبسولاتٍ.[١]

فوائد الشاي الأخضر بعد الأكل

يمتلك الشاي الأخضر العديد من الفوائد، ومن أبرزها؛ تأثيره على عملية الهضم، حيث أظهر الباحثون أنّ مستخلصات الشاي الأخضر تؤثر على طريقة تحليل الجسم للطعام، عبر زيادة أكسدة الدهون، والتحسين من حساسيّة الإنسولين، والقدرة على تحمّل الغلوكوز، وتجدر الإشارة إلى أنّ زيادة أكسدة الدهون يعني أنّ الجسم يُحوِّل الدهون المخزنة إلى طاقةٍ بشكلٍ أفضل، ويعتبر ذلك جيداً في حالات إنقاص الوزن، أمّا النتائج على الإنسولين والجلوكوز فتُشير إلى أنّ مستخلص الشاي الأخضر يمكن أن يساعد الإنسولين على العمل بكفاءةٍ أكبر في الجسم، وبالرغم من ذلك يجدر التنويه إلى أنّ مستخلص الشاي الأخضر المُركز قد يُسبب مشاكل في الكبد؛ وتعدُّ هذه الحالة نادرة، ولذلك يُوصى في حال استهلاك مستخلص الشاي الأخضر بتناوله مع الطعام أما الذين يعانون من مشاكل في الكبد فإنّهم يوصون بتجنب استهلاكه.[٢]