ما لا تعرفوه عن عدوان الأطفال “الجزء الثاني”

نستكمل معا حديثنا عن عدوان الأطفال والذي بدأناه في الجزء الأول من المقال بعنوان:”ما لا تعرفوه عن عدوان الأطفال الجزء الأول” وقد تناولنا فيه تعريف عدوان الأطفال ومظاهره السلوكية والنفسية وأيضا بعض أشكاله والأمثلة عليه ولكننا مازلنا بحاجة لمعرفة أسبابه وطرق علاجه. أسباب عـدوان الأطفال: الإضطراب أو المرض النفسي أو الشعور بالنقص، فقد يلجأ الطفل …

نستكمل معا حديثنا عن عدوان الأطفال والذي بدأناه في الجزء الأول من المقال بعنوان:”ما لا تعرفوه عن عدوان الأطفال الجزء الأول” وقد تناولنا فيه تعريف عدوان الأطفال ومظاهره السلوكية والنفسية وأيضا بعض أشكاله والأمثلة عليه ولكننا مازلنا بحاجة لمعرفة أسبابه وطرق علاجه.

أسباب عـدوان الأطفال:

بنت

بنت

  • الإضطراب أو المرض النفسي أو الشعور بالنقص، فقد يلجأ الطفل إلى الإنتقام أو كسر ما يقع تحت يديه وذلك بأسلوب لاشعوري، فيشعر باللذَّة والنشوة لإنتقامه ممن حوله.
  • الشعور بالذنب أو عدم التوفيق في الدراسة خاصة إذا عيّره أحد بذلك، فيلجأ إلى تمزيق كتبه أو إتلاف ملابسه أو الإعتداء بالضرب أو السرقة تجاه المتفوق دراسيًا.
  • القسوة الزائدة من الوالدين أو أحدهما ممَّا ينتج عنها الرغبة في الإنتقام، خصوصًا عندما يحدث ذلك من زوج الأم أو زوجة الأب، بعد وقوع الطلاق أو وفاة أحد الوالدين.
  • وقد تؤدي العائلة دورًا رئيسيًا في تطوير عدوان الأطفال، فعندما يهدد الوالدان الطفل وينتقدانه ويضربانه يؤدي ذلك إلى رفضه إطاعة أوامرهما، ويثابر في رفضه هذا حتى يعودا ويستجيبا لمطالبه.
  • محاولة الإبن الأكبر فرض سيطرته على الأصغر وإستيلائه على ممتلكاته فيؤدي ذلك بالصغير إلى العدوانية.
  • محاولة الولد فرض سيطرته على البنت وإستيلائه على ممتلكاتها، وللأسف نجد بعض الآباء يشجعون على ذلك فيؤدي ذلك بالبنت إلى العدوانية.
  • كبت الأطفال وعدم إشباع رغباتهم، وكذلك حرمانهم من إكتساب خبرات وتجارب جديدة باللعب والفك والتركيب وغيرها، فيؤدي بهم ذلك إلى العدوانية لتفريغ ما لديهم من كبت.
  • الثقافات التي تمجد العنف وتحبذ التنافس تؤثر على دعم سلوك العدوان لدى الأطفال.
  • مشاهدة العنف بالتلفزيون أو من خلال أية وسيلة أخرى تشجع الأولاد على التصرف العدواني، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن برامج الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال تحتوي على أعلى نسبة من مشاهد العنف مقارنة بأي برامج أخرى.
  • وقد اتضح من دراسة أُجريت على أطفال في التاسعة من أعمارهم لمعرفة مقدار شغفهم بالأفلام المرعبة: أن الذين كانوا من المولعين بمشاهدة ذلك النوع من الأفلام قد أصبحوا بعد عشرة أعوام ممن يتصفون بالميول العدوانية.
  • الإحباط يؤدي عادة إلى العدوان، فالإحباط حاله شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال بينه وبين تحقيق هدفه عائق يعجز عن التغلب عليه، ويكون الإحباط أو الشعور بالأحباط نتيجة أيضا للقمع الذي يصطدم به الفرد متمثلا في وقوف السلطة من الكبار المحيطين به أو من القوانين والنظم حائلا دون وصولة إلى الهدف، مما يؤدي إلى عدوان الأطفال.
.ue811c1e6aff78240d6134daf9513009e { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .ue811c1e6aff78240d6134daf9513009e:active, .ue811c1e6aff78240d6134daf9513009e:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .ue811c1e6aff78240d6134daf9513009e { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .ue811c1e6aff78240d6134daf9513009e .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .ue811c1e6aff78240d6134daf9513009e .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .ue811c1e6aff78240d6134daf9513009e:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  إهمال الأطفال “الجزء الثاني”

أساليب تعديل السلوك العدواني عند الأطفال:

ولد

ولد

1- دور المربون إزاء السلوك العدواني: يجب ملاحظة أن أي إفراط في عقاب العدوان قد يؤدي إلى زيادة الدافع إلى العدوان كما أن الإفراط في التسامح مع عدوان الأطفال قد يكون نوعا من الإثابة التي تؤدي إلى زيادة تكرار العدوان.

2- التنفيث من العدوان: تؤكد نظرية التنفيث على أن العدوان يدفع إلى هدم الكائن الحى وبدون إعادة تنظيم هذا الأمر تصيب الطاقات ويظهر الإنفجار العنيف وعند ذلك يمكن أن يتضائل ذلك السلوك المضاد للمجتمع والفرد معا.

3- العلاج الجماعي: يعتبر العلاج الجماعي لمثل هؤلاء الأطفال أفضل وسيلة ويعطى نتائج أفضل من العلاج الفردي فالعلاقات في النوع الأول لا تكون وثيقة كما هو الحال في النوع الثاني وكذلك فإن الضغوط المتنوعة من أعضاء الجماعة والتدخل من جانب المعالج يساعد هؤلاء الأطفال في أن يحققوا ضبط النفس، ويجب أن يحدد منذ البداية معنى ومصدر عدوان الطفل قبل إجتيازه للعلاج الجماعي.

4- توفير جو غير متساهل: يؤكد باترسون على أن المربي يميل إلى تعزيز وإثابة السلوك المترفع ويعاقب على السلوك غير اللائق والطفل في حاجة إلى الحصول على تقبل الكبار ومن ثم ينفذ ما يرضيهم.

5- الحد من النماذج العدوانية: ونماذج العدوان ليست فقط فيما تمارسه المشرفة وسط الأطفال بل يجب أيضا تقليل عدد نماذج العدوان في كتبهم وأفلامهم والقصص التي تقدم لهم ومحاولة توفير بدائل تشجع على أنماط السلوك المقبول إجتماعيا.

.u6a366aa56c24396f5ca94fc73f88785a { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .u6a366aa56c24396f5ca94fc73f88785a:active, .u6a366aa56c24396f5ca94fc73f88785a:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .u6a366aa56c24396f5ca94fc73f88785a { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .u6a366aa56c24396f5ca94fc73f88785a .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .u6a366aa56c24396f5ca94fc73f88785a .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .u6a366aa56c24396f5ca94fc73f88785a:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  مش إنت وعدتني؟

6- إعطاء الطفل فرصة للتعرف على ما حوله تحت إشراف الآباء والمعلمين، بحيث لا يضر الطفل بنفسه أو غيره، فقد يكون السبب في العدوانية عند الطفل هو عدم إشباع بعض الحاجات الأساسية له، كتلبية رغبة الطفل في اللعب بالماء وعدم منعه من ذلك بسبب ما ينتج عنه من بلله لملابسه.

7- عدم مقارنة الطفل بغيره وعدم تعييره بذنب إرتكبه أو خطأ وقع فيه أو تأخره الدراسي أو غير ذلك.
8- إختلاط الطفل مع أقرانه في مثل سنه يفيد كثيرًا في العلاج أو تفادي العدوانية.
9- إشعار الطفل بذاته وتقديره وإكسابه الثقة بنفسه، وإشعاره بالمسئولية تجاه إخوته، وإعطاؤه أشياء ليهديها لهم بدلا من أن يأخذ منهم، وتعويده مشاركتهم في لعبهم مع توجيهه بعدم تسلطه عليهم.
10- السماح للطفل بأن يسأل ولا يكبت، وأن يُجاب عن أسئلته بموضوعية تناسب سنه وعقله، ولا يُعاقب أمام أحد لا سيما إخوته وأصدقاؤه.
11- لحماية الأولاد من التأثير السلبي للتلفزيون لابد من الإشراف على محتوى البرامج التي يشاهدها الطفل، وتشجيعه على مشاهدة برامج ذات مضمون إيجابي، بدلاً من البرامج التي تتميز بالعنف حتى وإن كانت رسوما متحركة.

نصائح للآباء والمربين تجاه عدوان الأطفال:

طفل

طفل

  • إحترام ممتلكات الطفل الخاصة من اللعب والأدوات ولا تأخذ منها شيئا دون إذنه وردها إليه حين يطلبها منك ولا تماطل في الإستجابة برد هذه اللعب.
  • إذا وجدت أن الطفل يرتكب مخالفة ما كأن يحاول الوصول إلى إحدى الخزانات المرتفعة بالتسلق على الكراسي أو المناضد أو الجدران فوجهه برفق وأفهمه ما يعرض نفسه له من أخطار وما قد ينتج عن محاولته من إضرار بالتحف أو الأثاث.
  • لا تترك الفرصة للطفل ليشعر بأنك تتصرف بطريقة عدوانية إزاءه، فلا تترك الغضب يدفع بك إزاء تصرفاته للإنتقام منه، فلا تسبه ولا تمتد يدك إليه بالعقاب البدني ولا تأخذ ما بيده غصبا حتى لو كان شيئا يخصك.
  • تسامح مع طفلك واستجب لطلباته التي لا تكلفك الكثير فقد يسألك هل أنت بحاجة إلى ورقة معينة أو قلم أو ممحاة أو صندوق، ولسوف يفرح الطفل كثيرا عندما يجد منك التسامح.
  • إعدل بين الأخوة في المعاملة ولا تترك فرصة لكي يشعر أحدهم بأنه يعامل معاملة أدنى من غيره، وإذا اختصصت أحدهم بعطية فأعط الآخرين مثلها أو ما يوازيها حتى لا تترك الفرصة لتولد المشاعر العدوانية لديهم.
  • تجنب إثارة أو مناقشة الخلافات العائلية أمام طفلك وناقش تلك الأمور بهدوء مع الطرف الآخر بعيدا عن مسمع الأطفال.
  • وفر لطفلك الفرصة للتنفيس عن مشاعره العدوانية المكبوتة من خلال إشراكه في الأنشطة الرياضية الجماعية، ولا تقف عقبة دائما بمنعه من ممارسة نشاطه العضلي الحر.
.u4281bed5666388a983c68a297b37be8f { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .u4281bed5666388a983c68a297b37be8f:active, .u4281bed5666388a983c68a297b37be8f:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .u4281bed5666388a983c68a297b37be8f { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .u4281bed5666388a983c68a297b37be8f .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .u4281bed5666388a983c68a297b37be8f .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .u4281bed5666388a983c68a297b37be8f:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  إلحقني يا دكتور! (الجزء الأول)

نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح والمعلومات ولمتابعة المزيد من المقالات التربوية المفيدة زوروا قسم تربية الأبناء، وأنصحكم بقراءة هذا المقال بعنوان:”متى تصبح المربي الناجح الجزء الثاني“، وأشركونا دائما بتعليقاتكم وتجاربكم وأيضا أسئلتكم.

Source: Elosrah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *