ما معنى استحاضه ؟ أتت أحكام الاسلام بكل ما يتعلق بامور حياتنا، و من أهم تلك الأمور الطهار، فالله سبحانه و تعالى فطر الخلق على الطهاره، فنجد الانسان بالفطرة يحب الجمال و النظافة، فسبحانه طيب لا يحب إلا الطيب، و يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه (( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ))، مما يدفعنا للحديث عنها في موقع موسوعة بشيء من التفصيل و التركيز بحيث سنتعرف على معنى الاستحاضه، كما سنوضح لكم حكم الصلاة وقت الاستحاضة، و حكم الجماع في الاستحاضة .
ما معنى استحاضه (Metrorrhagia) :
الاستحاضه في اللغة :
تعرف الاستحاضه في اللغة على أنها مصدر الفعل استحيضت .
الاستحاضه في الاصطلاح :
تعني الاستحاضه في الاصطلاح سيلان دم من فتحة المهبل لدى المرأة في غير وقته أي أنها ليست دورة شهريةو لا يوجد أي جرح أو قرحات، و يقول الحنفية أنها دم عرق قد انفجر، بينما يقول الشافعية نزول دم من عرق عند أدنى الرحم يسمى العازل، و من الممكن أن تدل الاستحاضه على وجود خلل في هرمونات المرأة يؤدي لنزول دم من الرحم بشكل غير منتظم و في الغلب ينزل الدم كل 28 يوم، و المدة الذي يستمر سيلان الدم فيها تتفاوت من 6 أيام إلى 10، و يكون لون الدم اصفر و لا يكون سميك مثل الحيض، و نجد ان النساء الاتي وصلن لمرحلة اليأس قدي تعرضن لها، بالإاضفة للفتيات قبل البلوغ .
اسباب الاستحاضة :
هناك عدة أسباب تؤدي لنزول الاستحاضه و هي :
- من الممكن أن يكون سبب سيللن الدم وجود خلل في هرمونات جسد المرأة .
- من الممكن أن يسبب الضغط النفسي و العصبي نزول الاستحاضة، كما أن التوتر و الارهاق يؤثران .
- الوسائل المتنوعة لمنع الحمل قد تسبب الاستحاضة .
الفرق بين الحيض والاستحاضة :
أولا الحيض :
يعرف الحيض على أنه سيلان الدم نتيجة انسلاخ في غشاء الرحم خلال الدورة الشهرية .
ثانيا الاستحاضه :
تعرف الاستحاضه على أنها نزول دم لونه اصفر أو افرازات صفراء اللون، و موعد نولها يكون قبل الدورة بأيام قليلة أو بعدها، و قد يصحبها بعض الآلام في أسفل الرحم، و في الغالب يكون سبب نزولها حدوث خلل في هرمونات جسمك .
الاستحاضة والصلاة :
- يشبه الأمه الاستحاضه بالجرح الذي يسيل بدون توقف، و يفق العلماء على أنه حدث مستمر مثل سلسل البول، و يوضح الأمة أن الاستحاضه لا تمنع الصلاة و الصوم و قراءة القران و الطواقف حول الكعبة و لمس المصحف و دخول المسجد بالإضافة للإعتكاف و الوطء، مثل الحيض و النفاس، و ذلك استنادا لقول الرسول صلى الله عليه و سلم: عن أم المُؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (إني امرأة أُسْتَحاض، فلا أطهرُ، أفأدع الصّلاة؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إنما ذلك عِرْق (أي ينزف)، و ليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإذا ذهب قدرها (قدر عادتها) فاغسلي عنك الدم، وصلِّي).
- لكن قبل أن تصلي المرأة عليها أن تتوضأ قبل كل صلاة، و ذلك استنادا لقول الرسول صلى الله عليه و سلم لفاطمة بنت أبي حبيش: ( اجتنبي الصلاة أيام حيضك ثم اغتسلي وتوضئي لكل صلاة، ثم صلي، وإن قطر الدم على الحصير ) رواه أحمد وابن ماجة، لكن الوضوء يكون بعد أن تغسل المرأة أثر الدم، ثم تعصب على الفرغ من أجل أن يوقف خروج الدم، فن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: لحمنة: ( أنعت لك الكرسف، فإنه يذهب الدم، قالت : فإنه أكثر من ذلك، قال: فاتخذي ثوباً . قالت : هو أكثر من ذلك . قال: فتلجمي ) و لا يوجد ضرر فيما يخرج بعدة ذلك .
الاستحاضة والجماع :
نجد أن الأمة اختلفوا في ذلك و يوجد رأيان في هذا الباب و هما الأتي :
- و هو إباحة الوطء ( الجماع ) فعن عكرمة قال: ( كانت أم حبيبة تُستحاض وكان زوجها يغشاها ) .
- بينما الراي الأخر يرى أنه لا يجوز وطء المرأة المستحاضة، إلا في حالة لو خاف زوجها على نفسه أن يقع في المحظور، و ذلك الرأي تم الاستناد عليه من قول الله تععالى (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )) .
- مما يعني أن الحنابلة أباحوا و اجازوا الجماع وقت الاستحاضه بدون غسل، و قول الله تعالى :(( فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ )) يعني أن لا يترك النساء في غير ذلك، و بما أن الصلاة تجوز، فمن باب أولى جواز الجماع، و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم .