ما معنى التقوى وشروطها

ما معنى التقوى ، هل لفظ شامل عام يحمل بداخله الكثير من المعان والدلالات الهامة جداً، حيث أن التقوى ليست مجرد كلمة تقال على الشخص دون أن يتوافر فيه الكثير

mosoah

معنى التقوى

ما معنى التقوى ، هل لفظ شامل عام يحمل بداخله الكثير من المعان والدلالات الهامة جداً، حيث أن التقوى ليست مجرد كلمة تقال على الشخص دون أن يتوافر فيه الكثير من الصفات الهامة جداً، حيث أنه التقوى في الإسلام هي سفينة النجاة التي سيركب بها المسلمون الذي عملوا على طاعة الله وطاعة رسوله ولكن كيف يكون الانسان تقي ومن هم المتقون هذا ما سوف نتعرف عليه الآن، من خلال هذا المقال على موسوعة.

معنى كلمة التقوى:

  • التقوى هي كلمة عامة تحمل الكثير من المعان حسب ما قيلت فيه حيث يقول الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام:” التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل”.
  • أما الإمام الصادق فقد قال عندما تم سؤاله عن تفسير كلمة التقوى قال عليه السلام:
  • ” ألا يفقدك الله حيث امرك ولا يراك حيث نهاك”.
  • أما معنى كلمة التقوى حسب ما قال سيدنا عمر بن الخطاب فهي:
  • قال عمر بن الخطاب لأبي بن كعب: مال معنى التقوى التي أكثر الله من ذكرها في كتابه؟ فقال ابي كعب؟: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقاَ ذا شوك؟ قال بلى؟ قال فماذا كنت تفعل؟ قال كنت أشمر ثيابي واحترز، قال هذه التقوى.

معنى التقوى حسب ما جاء في القرآن الكريم:

قد جاءت كلمة التقوى في القران الكريم في الكثير من الآيات القرآنية ولكل منها تفسير معنى يختلف عن التفسير الأخر ونذكر منها على سبيل المثال ما يلي:

  • الأمر الأول قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:” يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته” صدق الله العظيم، معنى التقوى هنا هو تجنب غضب الله والبعد عن كل الأمور التي تغضب الله سبحانه وتعالى والبعد عن ارتكاب الذنوب
  • الأمر الثاني وهو البعد عن الأشياء التي تؤدي إلى الذهاب إلى الجحيم والتعرض إلى دخول النار وسخط الله تعالى على العباد ويقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:” فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة”.
  • الأمر الثالث: تدل على ضرورة التقوى في الوقت ويقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم

“واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله”. صدق الله العظيم.

شروط حدوث التقوى:

ومن خلال هذه الآيات نستدل أن حدوث التقوى يتم بالعديد من الأمور ومن ضمن هذه الأمور ما يلي:

  • فعل كل ما امرنا الله سبحانه وتعالى به وترك كل الأشياء والمحرمات التي نهى الله عنها.
  • عدم الانهماك والدخول في الأمور المباحة وعدم تعرض الشخص للقيام بالأشياء التي يوجد بها شبهه حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم اتقوا الشبهات، وهنا اتقوا بمعنى تجنبوا.
  • القيام بأداء السنن النبوية والبعد عن الأشياء المحرمة والمكروهة ايضًا.
  • وتزداد تقوى الشخص عن طريق قيامه بهذه الأمور لكن يجب في المقام الأول أن يقوم الشخص بفعل الأشياء المفروضة والمأمور بها وترك الأشياء المحرمة والمحظورة، ثم بعد ذلك يجب فعل السنن النبوية الشريفة والعمل على ترك الأشياء المكروهة حتى وإن كانت محرمة، حيث أن الشخص تارك الأشياء المفروضة والواجبة عليه غير تقي.

حيث كتب عمر بن عبد العزيز والذي اشتهر بالعدل وبتقوى الله سبحانه وتعالى في رسالته إلى رجل:

“اوصيك بتقوى الله عز وجل التي لا يقبل غيرها، ولا يرحم إلا أهلها ولا يثيب إلا عليها، فإن الواعظين بها كثير والعاملين بها قليل، جعلنا الله وإياك من المتقين ولما ولي خطب الناس فحمد الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: اوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، فإن تقوى الله عز وجل خلف عن كل شيء وليس من تقوى الله خلف.

 

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *