‘);
}

في مرحلة الحمل تمر المرأة بتجربة فريدة من نوعها، تمر فيها بالكثير من التغييرات الجسمية والنفسية. وعلى الرّغم من أنّ الحمل يكون متعباً لها إلا أنّ عزاءها الوحيد يكون في انتظارها لاستقبال ولي عهدها وطفلها. بعد انتهاء مدّة الحمل ألا وهي تسعة أشهر تأتي مرحلة الولادة وخروج الجنين. تكون بذلك المرأة قد أنهت مرحلة الحمل ودخلت في مرحلة النّفاس. فما هو النفاس؟

النّفاس هي مرحلة ما بعد الولادة، وفيها يبدأ جسم المرأة يستعيد حالته الأصليّة قبل الحمل. تبدأ فترة النّفاس بعد الولادة مباشرة وخروج المشيمة. في هذه الفترة يعود الرّحم لحجمه الطبيعي ويؤدّي وظيفته قبل الحمل. في هذه الفترة يتخلّص الرّحم من الدّم الذي امتلأ به فترة الحمل. ويرتبط النّفاس بخروج الدّم الذي يشبه دم الحيض، ولذلك فإن ّحكم النّفاس هو نفس حكم الحيض بكل ما يتّبعه من أحكام، سواء في الصلاة والصيام والجماع. وقد تمتد هذه الفترة إلى ما أقصاه أربعين يوما وتختلف من مرأة لأخرى.

قد تلاحظين في هذه المرحلة بعض التغييرات التي تطرأ على جسدك. منها التغيّر في رغبتك الجنسيّة وهذا مرتبط بما يسمى “اكتئاب ما بعد الولادة”، بحيث يكون التّركيز منصبّاً في معظم الوقت على هذا الطفل الجديد وكيف تتعاملين معه. كما تعانين أيضاً من ترهّل البطن الذي يحتاج إلى بعض الوقت للعودة كما كان في السّابق وبممارسة التمارين الرياضية أيضاً. كما ستلاحظين أيضاً زيادة في تساقط شعرك، لكن لا تقلقي من هذا الأمر، ففي فترة الحمل يزيد هرمون الاستروجين الذي يزيد من كثافة الشعر ولمعانه، وباختفاء هذا الهرمون بعد الولادة يحتاج شعرك بعض الوقت للعودة لطبيعته، لكن عليك الإهتمام به أيضاً. ستلاحظين أيضاً زيادة في حجم الثدي وهذا شيء طبيعي، بما أنّه يمتلأ بالحليب لإرضاع طفلك.