ما معنى سبحان الله

ما هو معنى سبحان الله ؟ وما هو فضل تسبيح الله سبحانه وتعالى وقول سبحان الله وبحمده؟ تسبيح الله شيء عظيم من أصول التوحيد، فتعرف معنا على حلاوة ومعاني هذا

mosoah

معنى سبحان الله

ما هو معنى سبحان الله ؟ وما هو فضل تسبيح الله سبحانه وتعالى وقول سبحان الله وبحمده؟ تسبيح الله شيء عظيم من أصول التوحيد، فتعرف معنا على حلاوة ومعاني هذا اللفظ العظيم وحكمه الصحيح وإليكم أهم التفاصيل على الموسوعة .

معنى سبحان الله :

مما لا شك فيه أن اسم الله تعالى من أحلى الأسماء والتي علينا التدبر في معانيها وانعكاس قولها على حياتنا وحكما، فكلما تقربنا إلى الله كلما زاد رزقنا وارتاح بالنا واستقر بيتنا، ولا يوجد ما هو أحلى من قول “سبحان الله” لحفظ النفس من كل سوء والمباركة في الرزق، فلا يوجد قوة أكبر من قوة الله. لذا علينا التفكر في اسم الله وفوائده العديدة والمعاني التي توجد في هذا الاسم العظيم.

معنى سبحان الله في اللغة العربية :

  • تبعاً لما ورد في كتاب مقاييس اللغة، لصاحبه ابن فارس والذي يتحدث عن تفسير معنى سبحان الله، أن المعنى العربي الخاص باللفظ متوفق مع المعنى الديني للكلمة “سبحان الله”، والذي يشير إلى تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل نقص أو عيب أو ضعف أو وجود أي صفات تجمع بينه وبين خلقه فالله سبحانه وتعالى غير معلوم لأي أحد.
  • سبحان الله معناها أن السر في الخلق وجمال الطبيعة وجمال المخلوقات الموجودة على الأرض وكيف خلق النفس البشرية بهذه الهيئة هي من الأسرار الخاصة به وحده، فنحن لا نعلم ولن نعلم كيف خلق الله الإنسان بهذه الشاكلة ولا الأسرار الخفية للأرض ولفكرة الخلق نفسه.
  • كما أن الكلمة فيها إشارة إلى أن الله سبحانه وتعالى منزه عن أن يكون لديه أولاد فلا إله إلا الله، وهو وحده الكامل المنزه عن النقص لا شريك له، كما أن تسبيح الله من أصول الدين، وإشارة إلى تمام توحيد الإنسان فلا يوجد شخص مؤمن بشكل كامل ما لم يؤمن أن الله تعالى خالي من العيوب والعجز والمشابهة بالخلق، فسبحان الله تعالى.

تفسير الصحابة والأئمة لمعنى سبحان الله :

  • قد روعي عن الإمام الطيراني، وهو ما ورد في كتاب الدعاء والذي يحتوي على العديد من الدرر، مصنفة في باب “تفسير التسبيح” حيث قال الإمام الطبراني:
  • “سبحان الله”: فيها تنزيه للخالق عن كل صفة سيئة.
  • وعن يزيد بن الأصم أنه قال: أتي شخص إلى ابن عباس رضي الله عنهما فأخبره: “لا إله إلا الله” من الواضح معناها: لا إله غير الله، و”الحمد لله” من الواضح معناها: أن النعم كلها من عند الله، ووحده يحمد على النعم العديدة، و”الله أكبر” من الواضح معناها: لا شيء في الدنيا أكبر من الله، فما معنى “سبحان الله”؟
  • قال ابن عباس رضي الله عنه: كلمة رضيها الله الخالق الواحد لنفسه، وأمر بهذه الكلمة الملائكة وفزع لها الأخيار من الخلق.
  • وعن عبد الله بن بريدة يقول أن هناك رجل سأل علي رضي الله عنه عن معنى سبحان الله، فقال علي رضي الله عنه: هي تعظيم لذات الله الواحد.
  • وعن مجاهد أنه قال: التسبيح معناه أن الله تعالى منزه عن كل أمر سيء.
  • وعن ميمون بن مهران أنه قال “سبحان الله”: نوع من التعظيم لذات الله يعظم بها نفسه. وعن الحسن أنه قال معنى سبحان الله”: اسم خاص بذات الله وحده لا يمكن لأي شخص آخر أن يتحلى بهذا الاسم العظيم.
  • عن أبي عبيدة معمر بن المثنى: “سبحان الله” فيها تبرئة لذات الله وتنزيه لصفاته الخاصة التي لا ينفرد بها أحد سواه

معنى سبحان الله وبحمده :

  • تعد “سبحان الله” من أصل التوحيد فالله تعالى منزه عن العيوب وعن الإدعاءات الباطلة التي يقولها الكافرون، والأصل اللغوي في كلمة “سبحان الله” يأتي من السبح، وهو معناه البُعد.
  • كما قال البعض: تأويل سبحان الله عجباً كنوع من الاعتزاز والفخر، وهذا يعتبر قريب من الآخر ففي الكلمة تنزيه وفخر واعتزاز في الوقت نفسه.
  • وتسبيح الله سبحانه وتعالى يكون عن طريق التفكير فيه بشكل سليم والابتعاد عن الظنون الكاذبة والشرور التي ينسبها الكافرون والملحدون.
  • وفي نفس المعنى ذكر في القرآن الكريم: ( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) المؤمنون/91
  • وقد قال أيضاً في كتابه:
    ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ . سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) الصافات/158-159
  • أما عن تنزيه الله وصفاته، قال تعالى:
    ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) الحشر/23

بالنسبة لمعنى بحمده :

كلمة بحمده فهي عبارة عن اختصار بسيط يقصد به الجمع بين التسبيح والحمد في نفس القول، وهي قد تكون حالاً وقد تكون عطفاً، ويقصد بها: أسبح الله عز وجل حال كوني أحمده على كل شيء، وأسبح الله عز وجل وأحمده على نعمه.

يرى الحافظ ابن حجر رحمة الله عليه: الواو إشارة إلى الحال، والمعنى: أسبح الله عز وجل متلبساً بشكري له “معناه محافظاً وثابتاً على شكري” من أجل طلب توفيق الله لي في أمور الدنيا، وقال: عاطفة ومعناها: أسبح الله عز وجل وأتلبس بشكره وحمده.

ويحتمل أن تكون الباء إشارة إلى حذف متقدم والإشارة: أثنى على الله بحمده، فتكون سبحان الله في البداية جملة منفردة، وبحمده جملة تابعة لها.

بالنسبة لمعنى سبحان الله وبحمده في تفسير الخطابي أنها إشارة إلى وجوب حمد الله على نعمه، لا بحول ولا بقوة من العبد، كأنه يريد القول أن ما أقيه فيه السبب كان بدلاً للمسبب وذلك تبعاً لما ورد في فتح الباري والله تعالى أعلى وأعلم.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *