ما معنى قلم القدرة

ما معنى قلم القدرة ؟، سؤال يطرحه البعض في حديثهم عن القلم، وذلك بسبب الاختلاف النابع من تشككهم في إن كان القلم شيء مادي من اختراع البشر، أم لا؟، وإن كان

mosoah

ما معنى قلم القدرة

ما معنى قلم القدرة ؟، سؤال يطرحه البعض في حديثهم عن القلم، وذلك بسبب الاختلاف النابع من تشككهم في إن كان القلم شيء مادي من اختراع البشر، أم لا؟، وإن كان من اختراع البشر فكيف أقسم به الله في كتابه منذ آلاف السنين؟، وكيف أن هناك سورة في القرآن تحمل اسمه حتى من قبل اختراعه؟، كل تلك التساؤلات يُجيبكم عنها موسوعة من خلال مقال اليوم، حيث يذكر لكم الفرق ما بين القلم الذي اخترعه البشر، وقلم القدرة، فتابعونا.

ما معنى قلم القدرة ؟

قال تعالى في سورة القلم “ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ“، ومن قوله عز وجل نعرف أن الله خلق القلم من قبل نزول القرآن الكريم، ولكن فقهاء التفسير يُفيدونا بأن القلم الوارد ذكره في القرآن الكريم، هو ذاك الذي لا يعلم أمره إلا الله تعالى، والذي يُكتب به الأقدار.

ما هو القلم الذي خلقه الله ؟

روى الترمذي عن عبادة بن الصامت أنه قال: ” سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ فَقَالَ اكْتُبْ فَقَالَ مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ اكْتُبْ الْقَدَرَ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الْأَبَدِ”.

وعن ابن عباس أنه قال “أول ما خلق الله القلم ثم قال له اكتب ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة ، فجرى بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة من الآجال والأعمال”.

ومن هنا نعلم أن قلم القدرة، هو أول ما خلق الله عز وجل، ومهمته تتمثل في كتابة أقدار البشر. سواء كانت الأعمال التي يقومون بها، أو الأقدار التي يُصادفوها في حياتهم من خير وشر، وكذلك أجلهم من حيث الموت أو الحياة.

وفي وصفه قال ابن عباس، أنه قلم مخلوق من النور، يصل طوله ما يبدأ من الأرض إلى حد السماء.

وهو ليس بحيوان، أو إله والعياذ بالله، بينما هو مُيسر لما خُلق له، أي أنه لا يكتب إلى ما يأمر الله تعالى به. أي أنه يُنفذ كل ما يصدر من أوامر الله ولا يُمكن أن يقوم بأي شيء يُخالف تكليفه عز وجل.

تفسير القسم بالقلم في كتاب الله عز وجل

قول المولى تبارك وتعالى “ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ“، هي قسم منه بأن القلم يسري على جميع مخلوقاته في الأرض وبالسماء.

وفي هذا قسم شامل بكل الأقلام سواء في الحياة الدنيا، أو في السماوات العلى. و “يسطرون” معناها كل ما يُكتب من خلال تلك الأقلام.

ورُبما يُكون المراد بـ “يسطرون” المخلوقات التي تُسيطر على تلك الأقلام. وبهذا يكون المعنى بأنهم محاسبون عن كل ما يكتبوه أو يُكتب عنهم سواء في الدنيا، أو في اللوح المحفوظ عند الله.

الفرق بين القلم العادي وقلم القدرة

يخلط الكثير من الأشخاص ما بين القلم العادي، الذي هو من اختراع البشر. وقلم القدرة الذي خلقة الله عز وجل.

ووفق لما ذكرناه سابقاً، يُمكنك التمييز بينهم بأن قلم القدرة قلم من نور، يُكتب به الأقدار والأعمال سواء كانت الحسنة أم السيئة.

أما القلم العادي فيعتمد على الحبر، أو مادة الرصاص. وهو ما يستخدمه الإنسان في تدوين الكثير من الملاحظات، وتعلم الكتابة وغيرها من الأمور الهامة.

ولا يُمكن أن يكون هناك تعارض ما بين خلق الله عز وجل لهذا القلم، وبين اختراع البشر له بعد مئات السنين، وذلك لأن كليهما يختلف تماماً في الوصف، وفي المهام التي يؤدياها.

كما أن القلم العادي، لم يكن الإنسان ليخترعه لولا إلهام من الله عز وجل، ووجود الكثير من المواد الأولية التي تُساعد في صناعته من الأساس. هذا والله تعالى أعلى وأعلم

Source: mosoah.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *