‘);
}

إن معظم الدول في العالم ، تحوي على عدة مطارات محليّة ، التي يمكنها أن تنظم الرحلات الداخليّة بين الدول الواحدة فقط ، أي رحلاته تكون إلى مناطق محدودة ، إن كان من العاصمةِ للمحافظةِ الأكبر ، أي التي تعد من أهم المدن ، أو بالعكس ، ولا تكون رحلاته إلا عبارة عن رحلتين أسبوعيتين فقط لا أكثر .

ونظراً للعلاقات بين الدول فيما بينها ، كان لابدّ من وجود مطاراتٍ تستقبل وترسل الرحلات بشكلٍ متبادل ، عرفت بالمطارات الدوليّة ، التي تكون مجهزّة للرحلات الأكبرِ شأناً ، وأيضاً هذه المطارات تكون قادرة على تسيير الرحلاتِ الداخليّة ، من وإلى جميع المحافظات ضمن حدود البلد الواحد ، وبدون استثناء .

ظهر فيما بعد ما يعرف بالمطار الإقليمي ، و الذي يسيّر الرحلات إلى أرجاء العالم ، حيث نجده ذات صالات إستقبالٍ كبيرة ، وأبوابٍ كثيرة ، ومدارجَ وفيرة ، حيثُ يكون مجهزاً بشكلٍ كامل ، يجمع في خصائصه بين المطار المحلي والمطار الدولي .
ويتميز المطار الإقليمي بكثرة رحلاته ، ولكنّ ما يختص به حقاً هذا المطار ، أنه لا يسمح لأي شركةِ طيرانٍ أجنبيّة بأن تسيّرَ رحلاتها عن طريقه ، أي كلُّ رحلات المطار الإقليمي الداخليةِ أو الخارجيّة ، تكون لشركةِ طيرانِ البلد الأم ، صاحبةِ الحقِّ الأوحد في الصعودِ والهبوط من خِلاله ، وبالتالي تكون رحلاته دوليّةً أيضا ، ولكن بخطوط شركةِ الطيران المحليّة ، فتسيّر منه الرحلات أيضاً ضمن الإقليم الواحد ، كما هي حال الرحلات في الشرق الأوسط ، وبلاد الشام ، وبلاد الخليج العربي أو ( مجلس التعاون الخليجي ) .