‘);
}

في مراحل طفولتنا المبكرة ، وعند نشوب خلاف بيننا أثناء اللعب ، كان يحدث نوعاً من الخصام بيننا نحن الصغار ، ثم ما نلبث أن نعود للمصالحة ، ونتعاهد على عدم حدوث أي خلاف جديدٍ في المستقبل لأي سبب كان ، هذا هو المعنى البسيط والبدائي الفطري للميثاق المرادف للعهد والقسم ، كعقد اتفاق على عدم نشوب أي خلاف بين الصغار الذين ذكرتهم آنفا لتستمر صداقتهم دوماً .

هذا هو التعريف المبسّط للميثاق ، والذي جاء بالفطرة ، لنتعلم فيما بعد عقد اتفاقيات ومعاهدات ومواثيق على نطاق الدولة والعالم بأسره .

والميثاق في اللسان العربي ، جاء من الفعل الثلاثي ( وثق ) ، ( الثقة ) ، والثقة هي التي تولد الإلتزام ، فتأتي قبل الدستور والقانون ، وبدونها يصبح أي دستور حبراً على ورق .