‘);
}

مرض الإيدز

يُعدّ الإيدز اختصاراً لمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immune deficiency syndrome) التي تُعدّ المرحلة المتقدمة من الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodifiency Virus)، ويعد هذا الفيروس أحد الفيروسات التي تتبع للمجموعة المعروفة علمياً بالفيروسات الراجعة (بالإنجليزية: Retrovirus) والتي تشتهر بمهاجمتها للأعضاء الحيوية، ولخلايا جهاز المناعة، إذ يقوم فيروس العوز المناعي البشري تحديداً بمهاجمة نوع فرعي من الخلايا التائية (بالإنجليزية: T-cells) تُدعى خلايا عنقود التمايز 4 أو كتلة التمايز 4 (بالإنجليزية: Cluster of differentiation 4) واختصاراً CD4. وبإضعاف هذا الفيروس للجهاز المناعيّ، يصبح المُصاب مُعرّضاً للإصابة بمختلف أنواع العدوى والأمراض، وتُعرف هذه الاضطرابات بالعدوى الانتهازية (بالإنجليزية: Opportunistic infections)، ومدى خطورة هذه الأمراض الانتهازية مرتبط بعدد خلايا عنقود التمايز 4، فانخفاضها إلى أقل من 200 خلية لكل مايكرولتر قد يتيح الفرصة للفيروس لإلحاق ضرر مباشر بالدماغ، والكلى، والخلايا التناسلية، والقلب.[١][٢]

أصل مرض الإيدز

إنّ أصل مرض الإيدز قد أثار جدلاً كبيراً بين العلماء، إلا أنّ هناك عدة أدلة قوية على كيفية ومكان وبدء ظهوره، فقد تبيّن أنّ أصل فيروس العوز المناعي البشري هو قرد الشمبانزي، إذ وجدت تشباهات عدة بينه وبين فيروس يُسمّى فيروس العوز المناعي القردي (بالإنجليزية: Simian Immunodeficiency Virus)، أبرزها قيام كل منهما بمهاجمة جهاز المناعة في جسم المضيف أو العائل، كما وجد الباحثون في دراسة أجريت عام 1999 م وجود سلالة من فيروس العوز المناعي القردي مطابقة إلى حد كبير للفيروس البشري. ويعتقد العلماء بأن انتقال الفيروس من القردة إلى البشر تمّ بقتل القردة أو أكل لحمها، أو بتعرّض الجروح أو الشقوق الموجودة في أجسام الصيادين لدماء القردة، وعلى الرغم من مقاومة جهاز المناعة في أجسام البشر للفيروسات القردية، إلا أنّ بعضها تمكّن من التكيف مع جسم الإنسان العائل والتحول إلى الشكل البشري، ويجدر بيان أنّ أول حالة مُثبتة بعينة دم تؤكد الإصابة بعدوى الإيدز مصدرها رجل من مدينة كينشاسا في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وذلك في عام 1959م.[٣]