‘);
}

عن الفيلة

يُعتبر الفيل أضخم حيوان يعيش على اليابسة في العالم أجمع، وثاني أطول مخلوق في مملكة الحيوان كُلِّها بعد الزرافة، كما أنَّه واحدٌ من أكبر الحيوانات في العالم، بحيث لا تتجاوزه في الحجم سوى بعض أنواع الحيتان. تعيش الفيلة في قارتي آسيا وأفريقيا، وقد كانت مُنتشرةً على نطاقٍ واسعٍ في هاتين القارَّتين حتى القرن العشرين، عندما تسارع صيدُها بنسبة عملاقة للاتجار بأنيابها العاجيَّة. تتميَّز الفيلة بأنوفها الطويلة الشبيهة بالخراطيم التي تستفيد منها لالتقاط طعامها من الأغصان وأوراق الشجر من على الارتفاعات العالية، وكذلك لسحب الماء من الأنهار والبُحيرات، وتشتهر الفيلة كذلك بذكائها المُرتفع، وعيشها في قُطعان ذات روابط عائليَّة وثيقة.[١]

تنقسم الفيلة في العالم إلى نوعَيْن أساسيَّين، هُما الفيلان الآسيوي والأفريقي، واللَّذين يختلفان عن بعضهما في جوانب عدَّة؛ فالفيل الآسيويّ أصغرُ حجماً بمقدارٍ ملحوظ عن النوع الأفريقي، كما أنَّ آذانه صغيرة الحجم جداً مقارنةً بالأذنين العملاقتين للفيلة الأفريقيَّة، عدا عن ذلك، تفتقر مُعظم الفيلة الآسيويَّة إلى الأنياب الكبيرة المُميَّزة، فالأنياب عندها لا تُوجد سوى عند الذكور، وليس عند جميعهم، وإنَّما لدى نسبةٍ مُعيَّنة منهم فحسب، وأمّا الفيلة الأفريقيَّة فلديها جميعاً أنياب، بما فيها الذكور والإناث. عندما يمتلك الفيل أنياباً فهو يَميل في العادة إلى استخدام واحدٍ من نابَيْه أكثر من الآخر، ممَّا يُؤدِّي إلى تفتُّت أطرافه وتآكلها، ولذلك يكون الناب الأكثر استخداماً أصغر في الحجم.[٢]