الانفجار هو تفاعل الأكسدة والتحلل المفاجئ مع زيادة هائلة في درجة الحرارة، أو الضغط، أو كليهما معاً في نفس الوقت. يدل ذلك على حدوث تفاعل كيميائي بوجود مادة قابلة للاشتعال، والأكسجين (الهواء)، ومصدر إشعال، بنسب محددة ومقدرة، يتسبب ذلك في حدوث زيادة مفاجئة في درجة الحرارة والضغط مع عدم القدرة على تصريف تلك الحرارة العالية التي نشأت بسرعة كبيرة، هنا سوف يحدث تمدد لحظي للغازات المترابطة، فتنطلق طاقة حرارية كبيرة مصحوبة بموجة ضاغطة.

يتكون الانفجار من مراحل ضغط وشفط متتالية تظهر على شكل موجات صدمة (دفع) وموجات إزاحة، ويعتمد الأثر الذي تخلفه موجات الصدمة على شحنة المادة المتفجرة، والمسافة بين نقطة الانفجار، وما حولها من تضاريس المنطقة.

للمزيد: انخفاض درجة حرارة الجسم

ما هي شدة الانفجار؟

تعتمد شدة الانفجار على خواص المادة القابلة للاشتعال والمزيج الذي تكونه مع الأكسجين، حيث يشتعل الأكسجين الموجود بالهواء فقط عند توفر كمية محددة من المواد القابلة للاشتعال وهو ما يعرف بالأكسدة.
يمكن تصنيف الانفجارات تبعاً لخطورة الانفجار وسرعة انتشار الموجة الضاغطة إلى نوعين هما:

  • انفجار منخفض السرعة، وتقاس سرعته بوحدة سم/ ثانية.
  • انفجار عالي السرعة، وتقاس سرعته بوحدة كم/ ثانية.

قد تتعدى سرعة بعض الانفجارات القوية سرعة الصوت، ومثل تلك الانفجارات ينتج عنها دمار هائل.

ما هي شروط حدوث الانفجار؟

لحسن الحظ، إن عملية حدوث الانفجار ليس بالأمر السهل، فلابد من توافر العديد من الشروط ليتم التفاعل وهي ما يلي:

  • مادة قابلة للاشتعال في منطقة العمل أو المنطقة المحيطة بها.
  • غاز الأكسجين (الموجود بالهواء).
  • مصدر إشعال.
  • نسبة معينة ومحددة ما بين غاز الأكسجين والمواد القابلة للاشتعال.
  • تيسر معرفة الشروط السابقة طرق الحماية من الانفجارات.

ما هي المواد القابلة للاشتعال؟

تشمل المواد القابلة للاشتعال الأبخرة، والضباب، والغازات، وأيضاً الغبار. يمكن لكل المواد السابق ذكرها أن تتصاعد مصادفة أثناء عملية التصنيع والإنتاج، أو أثناء النقل والتخزين، وخاصة الغبار فهو منتشر بكثافة في المناطق الصناعية.

يمكن للانفجارات الغبارية (الناتجة عن الغبار) أن تكون مدمرة تماماً مثل الانفجارات الغازية، غير أن مزيج الغاز مع الهواء يستطيع الانتقال بعيداً بصورة سريعة عن موقع الانفجار، مما يحد من تركيز المواد القابلة للاشتعال لتصبح احتمالية الاشتعال مجدداً ضعيفة للغاية.

بمقارنة الانفجار الغباري مع الانفجار الغازي، نجد أن مزيج الغبار مع الهواء يثير المزيد من الغبار والذي يمكن أن يشتعل أثناء الانفجار، ويمكن أيضاً لمزيج الغاز مع الهواء (الانفجار الغازي)، أن يحرك الغبار محولاً الانفجار الغازي إلى غباري.

للمزيد: حساسية عث الغبار المنزلي

ما هي نقطة الوميض؟

تعبر نقطة الوميض عن أقل درجة حرارة للسائل القابل للاشتعال، والتي يتكون عندها مزيج قابل للاشتعال من البخار مع الهواء.

يحدد تركيز البخار مع الهواء امكانية حدوث التفاعل من عدمه، وتبعاً لذلك التركيز يوجد 3 احتمالات للانفجار، وهي:

  • مزيج البخار مع الهواء عالي التركيز (بالإنجليزية: Rich Mixture)، وهنا لا يحدث الانفجار.
  • مزيخ البخار مع الهواء منخفض التركيز (بالإنجليزية: Lean Mixture)، لا يحدث انفجار في هذه الحالة أيضاً.
  • التركيز ما بين العالي والمنخفض، يحدث الانفجار في هذه الحالة فقط.

ما هو تأثير الانفجار على الجسم البشري؟

يحدث التأثير الأولي المباشر على الإنسان بسبب الزيادة المفاجئة في الضغط عند مرور الموجة الضاغطة، والتي من الممكن أن تسبب ضرراً للأعضاء البشرية الحساسة للضغط مثل الأذن والرئة.

تسبب موجات الإزاحةتحول الأجسام الخفيفة إلى أجسام بالغة السرعة، وكأنها صورايخ أو رصاصات، والتي يمكنها إحداث جروح، وإصابات، أو اختراق للأجسام. تحدد عوامل مثل القصور الذاتي للحطام، والشظايا، والانفجارات الداخلية، واختلاف الضغط مدى الإصابات التي يمكن أن تلحق بالأشخاص، وخاصة تلك الأعضاء التي تحتوي على الغازات مثل الرئة.

كيف تحمي نفسك من الانفجار

عند نشوب الحروب أو توقع تلقي عبوات ناسفة بالمنطقة، يجب على المقيمين بتلك الأنحاء اتخاذ بعض الخطوات والتدابير لتجنب خطر الانفجارات قدر المستطاع، من هذه التدابير ما نذكره تالياً:

  • فتح نافذة بكل غرفة؛ لتعمل كمنفذ للموجات الضاغطة عند حدوث الانفجار.
  • التوجه إلى منتصف المنزل عند حدوث انفجار، مثل السلالم أو الأقبية.
  • التأكد من مخارج المنزل وكونها خالية من المعوقات؛ لتسهيل الخروج عند الضرورة.
  • تخزين كميات من ماء الشرب والطعام بمكان آمن بالمنزل.
  • الابتعاد عن النوافذ والألواح الزجاجية معظم الوقت.
  • عدم الاحتفاظ أو تخزين المواد القابلة للاشتعال بالبيت.
  • توفير طفايات الحريق والتأكد من عملها بكفاءة. 

للمزيد: طرق نقل المريض والجريح