ما هو التنمر الإلكتروني، وكيف يمكن مواجهته؟

‘);
}

علامات التعرض للتنمر الإلكتروني

مُنح العديد من الأطفال الأجهزة المحمولة في سن مبكر، بسبب التقدم السريع في تكنولوجيا الهاتف المحمول والطلب المتزايد على الهواتف الذكية، لكن ما لا يدركه الكثير من الآباء هو أن حصول أطفالهم على هذه الأجهزة غير آمن ويمكن أن يعرضهم للخطر، فيجب أن ينتبه الآباء لسلوك أطفالهم، ليكونوا على دراية بما يحدث معهم، وفيما يلي أهم العلامات التي تساعد الآباء على اكتشاف تعرض أبنائهم للتنمر الإلكتروني^[٢]:

• عدم الارتياح أو التوتر أو الخوف من الذهاب إلى المدرسة : يعد شعور الطفل بعدم الارتياح في بيئته المدرسية، أو مع زملائه في المدرسة، أو القلق دائمًا من الذهاب إلى المدرسة والتظاهر بالمرض و التعب للبقاء بالمنزل إحدى العلامات التي يجب الانتباه لها، والتي يمكن أن تدل على تعرض هذا الطفل للتنمر.
• القلق عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: يعد شعور الطفل بالقلق، والتوتر، والعصبية عند استخدامه لجهازه المحمول، أو الكمبيوتر في مكان عام أو أمام أبويه علامة تدل على تعرضه للتنمر.
• الانزعاج أو الإحباط بعد الاتصال بالإنترنت أو اللعب”‘: يدل شعور الطفل بالغضب الشديد عند الاتصال بالإنترنت أو اللعب من علامات تعرضه للتنمر الإلكتروني، فقد يقوم بعض الأطفال بإغلاق الهاتف في منتصف الاستخدام، أو إلقائه بقوة بعد انفجاره من الغضب، لذا يجب الانتباه إلى تصرفات الأطفال.
• عدم الرغبة في مناقشة أو مشاركة أي معلومات تخص استخدامهم للإنترنت: يتجه بعض الأطفال إلى تجنب مشاركة كلمات المرور الخاصة بصفحاتهم على الإنترنت، إذ يتجه الأطفال لاستخدام هذه الطريقة لإخفاء التنمر الذي يتعرضون له، فبعض الأطفال يخشون التحدث بصراحة أمام آبائهم عما يتعرضون له من تنمر عبر شبكة الإنترنت.
• فقدان أو زيادة الوزن غير المبرر، أو الشعور بالصداع، وآلام المعدة: يدل ظهور مثل هذه الأعراض المرتبطة بالصحة على الطفل على تعرضه للتنمر، وإذا استمرت هذه الاعراض لمدة طويلة، فبالتأكيد ستؤدي إلى تدهور صحة الطفل.
• صعوبة النوم ليلاً أو النعاس أثناء النهار: يدل عدم قدرة الطفل على النوم ليلًا على تعرضه للتنمر، وهذا بدوره سيؤثر على سلوك الطفل وتعامله مع الواجبات الدراسية وزملاء الدراسة، فضلًا عن شعوره بالتعب والإرهاق في بقية اليوم.
• فقدان الاهتمام بالهوايات أو الأنشطة المفضلة: يعد فقدان الطفل المفاجئ للاهتمام برياضته، أو هوايته المفضلة، دليلًا على تعرضه للتنمر، فقد يقوم بعض الأطفال بإبعاد أنفسهم عن الآخرين وتفضيل البقاء في المنزل.
• الاكتئاب المفاجئ والعدائية تجاه المجتمع: يتجه بعض الأطفال إلى البقاء وحيدين في غرفهم لساعات طويلة، وقد تظهر عليهم علامات الشعور بعدم السعادة والاكتئاب، وهذا يدل على تعرضهم للتنمر.
• الابتعاد عن الأصدقاء المقربين والعائلة: يدل ابتعاد الطفل عن أصدقائه، وعائلته، وتفضيله البقاء بمفرده، علامة على تعرضه للتنمر.
• محاولة الانتحار: تعد هذه من أخطر العلامات التي تدل على أن الطفل يتعرض للتنمر، فيجب التدخل الفوري وعدم أخذها باستخفاف.

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

واجهي التنمر الإلكتروني بهذه الخطوات

يتعرض الكثير من الناس للتنمر عبر الإنترنت، لذا عليكِ معرفة الطريقة الصحيحة لمواجهة هذه المشكلة، إليكِ بعض الخطوات لمواجهة التنمر الإلكتروني^[٣]:

• عدم الرد فورًا، فتمهلي قليلًا ولا تردي فورًا، إذا كنتِ تتعرضين للتنمر، ولا تظهري الخوف أبدًا، لأن هذا ما يريده المتنمر لإيذائكِ بشكل أكبر.
• حفظ جميع الأدلة، فاحتفظي بأي أدلة للتنمر، كالصور، أو رسائل البريد الإلكتروني، أو الرسائل النصية، و أي أدلة أخرى، واستخدميها للادعاء ضد هؤلاء الأشخاص بموجب قوانين ردع التنمر الإلكتروني.
• التحدث لشخص موثوق، فتحدثي إلى مختص أو شخص بالغ تثقين به، ويفضل أن تتحدثي إلى والديكِ، لتشعري بالراحة وبعض الدعم المعنوي اللازم.
• الصدق والصراحة، فتوقفي عن المشاركة في ذم الأشخاص الذين لا تتفقين معهم أو حتى لا تحبيهم، وكوني لائقة بما يكفي لعدم الاستجابة للثرثرة والكلام السيئ.
• الحظر وإزالة الصداقة، فانتقلي إلى إعدادات الخصوصية الخاصة بكِ في اللحظة التي تتعرضين فيها للتنمر واحظري الشخص المتنمر فورًا، لمنعه من إرسال الرسائل النصية، أو الصور التي تضايقكِ.
• حماية كلمات المرور، فاحتفظي بكلمات المرور لكل حساب لكِ على الإنترنت، لمنع اختراق حسابكِ على وسائل التواصل الاجتماعي.
• تجنب الوقوع في المشاكل، ففكري بضع ثوانٍ قبل الرد على رسائل أو مكالمات المتنمر، كي لا تظهري مشاعر الخوف له، مما سيوقعكِ بالمزيد من المشاكل.
• تقديم المساعدة، فأبلغي عن أي حادثة تنمر حصلت أمامكِ، ولا تكوني مجرد متفرجة، لأن هذا سيجعل المتنمر أكثر شراسة وقوة.

ما هي آثار التعرض للتنمر الإلكتروني؟

أصبحت الحواجز الاجتماعية غير واضحة، وفي بعض الحالات أُزيلت تمامًا، لأن التكنولوجيا فتحت قنوات الاتصال على مدار الساعة، فقد أدى عدم الكشف عن هوية الأشخاص الذي يتيحه الإنترنت إلى عواقب كثيرة، أهمها سهولة التنمر الإلكتروني، بسبب الفراغ النفسي الذي يعاني منه العديد من الناس، فينشرون الرسائل، والصور، التي تؤذي اللآخرين دون الشعور بالمسؤولية تجاه أفعالهم، إذ تعد آثار التنمرعبر الإنترنت أسوأ بكثير من التنمر التقليدي، بسبب تسللها إلى كل جزء من حياة الضحية والتتسبب في الصراعات النفسية لهم، وتنتج عن التنمر العديد من المشكلات، كالمشكلات العاطفية، والسلوكية، والمشكلات التي تؤثر أيضًا على حياتهم الاجتماعية، إذ يواجهون المزيد من المشاكل في التعايش مع الآخرين، و يعانون من مشاكل الثقة وتدني احترام الذات، وهم أكثر عرضة لتعاطي الكحول أو المخدرات في سن مبكرة، ورغم عدم تعرضهم للتهديد الجسدي، فهم يعانون أيضًا من أعراض فسيولوجية، مثل الصداع المتكرر، وآلام المعدة، التي ترتبط غالبًا بالعصبية، والتعب والأرق وقد يلجؤون أيضًا إلى إيذاء نفسهم ومحاولة الانتحار^[٤][٥].

المراجع

1. ↑“What Is Cyberbullying”, stopbullying, Retrieved 3-8-2020. Edited.
2. ↑“The 10 Warning Signs of Cyberbullying”, netnanny, Retrieved 3-8-2020. Edited.
3. ↑“8 Important Tips to Fight Against CyberBullying”, thenextscoop, Retrieved 3-8-2020. Edited.
4. ↑“Digital Threats: The Impact of Cyberbullying”, tuw, Retrieved 3-8-2020. Edited.
5. ↑“The impact of cyberbullying”, webwise, Retrieved 3-8-2020. Edited.