‘);
}

الثناء في أصل الغة مأخوذة من الفعل ( أثنى ) ، و أثنى في اللغة أي أشاد و مدح و أظهر الخصال الطيبة و الحميدة، و الثناء على الله جل و علا ليس كثناء على بشر، ففي واحد البشر خصال جيدة و فيه ما دون ذلك، لذلك عندما يقال أثنى فلان على فلان أي ذكر خصاله الحميدة و مدحه بما فيه من طيب و لم يذكر أبداً شيئا من عيوبه، و ذلك يكون عادة أمام شخص آخر أو أمام جمع من النّاس لتبيان مكانته و خصاله الحميدة التي قد تخفى على الآخرين.

أمّا الله عز و جل فهو منزّه عن كل عيب أو نقص، و بالتالي صفاته كلّها حميدة و لا يوجد له صفات نقص البتة، و إنما أريد الثناء من العبد على الله عز و جل ليس لإثبات تلك الصفات لله تعالى فهي ثابتة له لا محالة، و لا منازع له فيها مطلقاً، و لم يرد أن تكون أمام ملأ ليعرفوا بها، فصفات الله معلومة من الدين بالضرورة، و إنّما أريد بها رفع درجة المؤمن بإستشعار معاني تلك المحامد.

إنّ الله عز و جل ثبت في حقه الفرحة بعباده المؤمنين و بتوبتهم ، كذلك يفرح ربنا تبارك و تعالى عندا يثني عليه عبده، و يباهي ملائكته بذلك قائلا لهم (أثنى علي عبدي) و ذلك كما ثبت في الحديث القدسي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم.