‘);
}

العبادات

شرع الله تعالى العبادات وكلّف بها المسلمين، ليختبر التزامهم بأمره، واستجابتهم له، وليكتب الأجر والثواب لمن أدى هذه العبادات بحقّ، قاصدًا وجه الله تعالى، ويُجازي بخلاف ذلك من قصّر في أدائها أو تقاعس عنها، فهي غاية خلقه لمخلوقاته من الإنس والجنّ، كما جاء في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)،[١] كما أنّ العبادات على اختلافها وتنوعها من: صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وصدقاتٍ وحجٍ وعمرةٍ وذِكرٍ وغيرها، تحمل في طيَّاتها معانيَ جليلة وغاياتٍ عظيمة، تُهذب نفس من أدَّاها وقام بحقّها وتُزكّيها، وتجعلها دائمة الصّلة بالله تعالى، قريبةً منه، فتثمر فوائدها ليجنيها المسلم في الدنيا؛ بصلاح حاله ورضا نفسه وسكينتها، ويجنيها في الآخرة برضا الله تعالى والفوز بجنته.

ومن بين هذه العبادات الجليلة التي شرعها الله تعالى، عبادة تُعرف عند جمهور الفقهاء بالحج الأصغر، فما هي هذه العبادة؟ وما تعريفها؟ وما هو حُكمها؟ وما الحكمة من تشريعها؟ وما هي فضيلتها وثمراتها؟