‘);
}

الحمل العنقودي

يُعرّف الحمل العنقودي (بالإنجليزية: Molar pregnancy) على أنّه إحدى المشاكل أو المضاعفات الصحية التي قد تُرافق عملية حدوث الحمل، ويتمثل الحمل العنقوديّ بنمو غير طبيعيّ لما يُعرف بالأرومة المُغذيّة (بالإنجليزية: Trophoblasts) التي تتكوّن عند تخصيب الحيوان المنوي للبويضة لبدء عملية الحمل، وتُعتبر الأرومة المُغذيّة النسيج البدائيّ الذي سيُكوّن المشيمة (بالإنجليزية: Placenta) فيما بعد، وكما هو معروف فإنّ المشيمة تُعدّ الجزء المسؤول عن تغذية الجنين حيث تنمو داخل رحم الأمّ، وتُزوّد الجنين بحاجته من الغذاء عن طريق الحبل السريّ (بالإنجليزية: Umbilical Cord)، وإنّ نموّ هذه المشيمة بصورة غير طبيعية أو على شكل نسيج يُشبه الورم يتسبب بحدوث ما يُعرف بالحمل العنقوديّ، ويجدر بيان أنّ هذا النوع من الحمل لا ينتهي بولادة جنين كما هو الحال في الحمل الطبيعيّ، وللحمل العنقوديّ نوعان، أمّا النوع الأول فيُعرف بالحمل العنقوديّ الجزئيّ (بالإنجليزية: Partial Molar Pregnancy) وأمّا النوع الثاني فيُعرف بالحمل العنقوديّ الكامل (بالإنجليزية: Complete Molar Pregnancy)، وإنّ حالات الحمل العنقوديّ الجزئيّ تتمثل بوجود جزء طبيعيّ من المشيمة وآخر غير طبيعيّ، ويمكن أن يُرافق ذلك ظهور تكوّن للجنين بالفعل، ولكن لا يستطيع هذا الجنين العيش، وينتهي عادة هذا الحمل بالإجهاض في الأشهر الأولى من الحمل، أمّا بالنسبة للحمل العنقوديّ الكامل فعادة ما يتمثل بتكوّن نسيج المشيمة بشكلٍ غير طبيعيّ، وعادةً ما يظهر على هيئة كيس مملوء بالسوائل، ولا يُرافق هذا النوع من الحمل العنقوديّ تكوّن جنين.[١][٢]

أعراض الحمل العنقودي

في الوضع الطبيعيّ تتكوّن خلايا الإنسان الطبيعية من 23 زوجاً من الكروموسومات، أي بمجمل 46 كروموسوماً، بحيث يكون 23 كروموسوماً من الأم و23 كروموسوماً من الأب، وإنّ هذه الكروموسومات هي التي تحمل المعلومات اللازمة لوظائف الخلايا وليتكوّن جسم الإنسان على الصورة الطبيعية المعهودة، ولكن في حالات الحمل العنقوديّ يكون هناك زيادة في عدد أزواج الكروموسومات من طرف الأب، وهذا ما يتسبب بتكوين بويضة مخصبة غير قادرة على الحياة، وأمّا بالنسبة للأعراض التي تظهر في حالات هذا النوع من الأحمال، فغالباً لا تظهر في المراحل الأولى، ولكن مع الوقت تبدأ بالظهور، ويمكن بيان أهمّها فيما يأتي:[٢]