‘);
}

الخوف من الله

إنّ الخوف من الله -تعالى- يعدّ من المقامات العليّة في مدارج السالكين، وهو من لوازم الإيمان بالله، حيث قال الله تعالى: (وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)،[١] والخوف من الله طريق للأمن في الآخرة عند لقائه وسبب للسّعادة في الدّار الدنيا والآخرة، وهو دليل على صفاء القلب وطهارة النّفس، والخوف من الله -تعالى- خير مُعين للانتصار على شهوات النّفس وملذّاتها، والقلب الذي لا يسكنه الخوف من الله -عزّ وجلّ- كالبيت الخَرِب، وإنّ انتشار المعاصي في حياة الكثير من النّاس يرجع إلى غياب الخوف من الله، حتى أصبح استصغار الكبائر عند بعض الناس أمراً مُستساغاً، فاسودّت القلوب وأظلمت، والتّخويف بعظمة الله -تعالى- وبآياته سنّة ماضية، قال الله تعالى: (وَما نُرسِلُ بِالآياتِ إِلّا تَخويفًا)،[٢] فالتخويف وسيلة مؤثّرة من وسائل المرسلين والدّعاة في إنذار أصحاب المعاصي؛ رغبةً في إقامتهم على أمر الله -تعالى- وطاعته؛ فما هو الخوف من الله، وما هي علاماته وآثاره؟

تعريف الخوف من الله

علاقة الخوف من الله -تعالى- بالدّلالة اللغويّة لمصطلح الخوف تظهر من خلال التعرّف على معنى لفظ الخوف في معاجم اللغة، وبيان ذلك فيما يأتي: