‘);
}

ما هو الرعاف

يُشير مصطلح الرعاف أو نزيف الأنف (بالإنجليزية: Nosebleed أو Epistaxis) إلى نزول الدم من الأنسجة التي تُبطّن الأنف، ومن الجدير ذكره أنّ الأنف يقع في منتصف الوجه، وهُناك عدد كبيرة من الأوعية الدموية التي تكون قريبة من بطانة الأنف بما يجعله عُرضةً للإصابات وبالتالي حدوث نزيف الأنف، ويُطلق مصطلح نزيف الأنف المُتكرر على حالات الرعاف التي تحدث أكثر من مرةٍ واحدة خلال الأسبوع الواحد، ويُعتبر نزيف الأنف حالة شائعة، إذ يُعاني العديد من الأشخاص من هذه الحالة بين الحين والآخر، وخاصّة الأطفال وكبار السنّ، ويُمكن القول أنّ هذه الحالة لا تُعتبر خطِرة، على الرغم من أنّها تشكّل مصدر إزعاج بسيط للبعض،[١][٢] ووفقًا لدراسةٍ نشرتها مجلة “Journal of Ear, Nose and Throat Disorders” عام 2011م، فإنّ ما نسبته حوالي 60% من مجموع الأشخاص حول العالم يُعانون من نزيف الأنف خلال مرحلةٍ ما من حياتهم، وما نسبته 6% فقط هم من يخضعون للعلاج الطّبي للسّيطرة على حالة نزيف الأنف، ومن الجدير ذكره أنّ احتمالية حدوث نزيف الأنف تزداد لدى الأطفال الذي تقلّ أعمارهم عن عشر سنوات والبالغين ممّن تجاوزت أعمارهم 35 عامًا، وبشكلٍ عامّ أشارت الدراسة إلى أنّ تأثر الرجال بنزيف الأنف يكون طفيفًا مُقارنةً بالإناث حتى سنّ الخمسين عامًا، ولكن بعد سنّ الخمسين يكون تأثر كِلا الجنسين بهذه الحالة مُتماثلًا.[٣]

أنواع الرعاف

قد يحدث نزيف الأنف إمّا من الجزء الأمامي أو الخلفي من الأنف، ومن الجدير ذكره صعوبة التفريق بين النزيف الأنفي والخلفي بناءً على الأعراض الأولية، وإنّ كلتا الحالتين تتسبّبان بتدفق الدم باتجاه الجزء الخلفي من الحلق إذا ما تمّ الاستلقاء على الظهر أثناء نوبات الرعاف، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ الحاجز الأنفي (بالإنجليزية: Septum) يُشير إلى الجدار الفاصل بين فتحات الأنف، ويحتوي على العديد من الأوعية الدموية التي قد تتعرّض للأذى نتيجة اصطدام الوجه أو خدوش الأظافر، ومن الجدير ذكره أنّ معظم حالات نزيف الأنف الأمامي تبدأ في الجزء السّفلي من الحاجز الأنفي؛ بما يعني أنّها تكون قريبة جدًّا من فتحات الأنف،[٤] وحول النّزيف الخلفي فهو يحدث من الأوعية الدموية الموجودة في الجزء الخلفي من الأنف، والتي تكون في الغالب أكبر حجمًا مُقارنةً مع تلك التي تُسبّب النّزيف الأمامي، ويُشار إلى أنّ هذه الحالة غيرُ شائعة الحدوث، إلّا أنّها تكون أكثر خطورة في حالة حدوثها، وتكون صعبة العلاج نظرًا لأنّ الأوعية المُتأثرة تكون في مؤخرة الأنف، وبشكلٍ عامّ فهي تستدعي التدخّل الطّبي الطارئ، وفي الحقيقة، تميل حالة النّزيف الأنفي الخلفي للحدوث لدى مجموعة من الفئات أكثر من غيرهم؛ مثل: مرضى تصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) الذين يُعانون من انخفاض أو انقطاع تدفق الدم في الأوعية، والأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات الدم، وأولئك الذين يستخدمون أدوية تؤثر في تخثر الدم، أو اللذين خضعوا لجراحاتٍ مُعينةٍ في الأنف أو الجيوب الأنفية.[٤][٥]