‘);
}

السعال الديكي

يُمثل السُّعالُ الدّيكي (بالإنجليزية: Whooping Cough) أو ما يُسمى بالشّاهوق (بالإنجليزية: Pertussis) أحد أنواع العدوى التي تُصيب الجهاز التنفسي، ويُشار إلى أنّ مرض السّعال الديكي مُعدٍ للغاية، وعادة ما تبدأ هذه الحالة بشعور المصاب بأعراض تُشبه أعراض نزلات البرد،[١] ومن ثمّ يتطوّر السّعال لدى المُصاب، وفي نهاية السّعال قد يأخذ المُصاب نفساً عميقاً في بعض الحالات، ولهذا سُمّي هذا المرض بالسّعال الديكي، ومن الجدير بالذكر أنّ السعال المصاحب لهذا المرض قد يستمر فترة تصل إلى ثلاثة شهور حتى بعد خضوع المُصاب للعلاج بالمضادات الحيوية المناسبة، وقد تقلّ قدرة الشخص على نقل العدوى للآخرين في هذه الفترة، وممّا يجدر بيانه أنّ هذا المرض قد يؤثر في الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، ولكنّه يكون في أخطر حالاته إذا أصاب الرضع دون الشهر السادس من العمر، وذلك لارتفاع احتمالية ظهور المضاعفات لدى الرضع في هذا العمر مقارنةً بالأطفال الأكبر سناً والبالغين، ومن الأخبار السارة أنّ هذا المرض يمكن تجنّبه، وإنّ أفضل طريقة للوقاية منه هي أخذ اللقاحات المُخصصة للوقاية منه.[٢]

استنادًا إلى إحصائيّات منظمة الصحّة العالميّة (بالإنجليزية: World Health Organization) لعام 2018 م، فإنّ عدد الإصابات بالسُّعال الدّيكي تبلغ حوالي 151,074 على مستوى العالم،[٣] ومن الأخبار السارة أنّ عدد حالات الإصابة بالسعال الديكي وعدد الوفيات التي تسبب هذا النوع من العدوى البكتيرية، قد انخفض بشكلٍ ملحوظٍ للغاية، ولا سيما إذا ما قُورنت النتائج في السنوات الاخيرة بالتسعينات، وممّا يجدر التنبيه إليه أنّ أفريقيا تُشكل أكثر المناطق احتضاناً لمرض السعال الديكي، وعلى أية حال فإنّه يُوصى بأخذ المطاعيم الخاصة بالسعال الديكي واتباع طرق العلاج السليمة بحسب ما يراه الطبيب مناسباً للسيطرة على المرض والحدّ من انتشاره.[٤]