ما هو السن المناسب لإعطاء الآيباد لطفلك؟
٠٩:٢٢ ، ١ سبتمبر ٢٠٢٠
}
استخدام الطفل للآيباد
يميل الأطفال إلى الانجذاب نحو الشاشات المتوهجة والملونة، وقد ينتابك القلق من تعلق طفلك بالإلكترونيات والآيباد إذا حصل عليه في عمر مبكر، لكن بعض الدراسات تشير إلى أنه من الممكن أن يساعد استخدام الآيباد في تعليم طفلك لمهارات جديدة، وتقليل الملل الذي يشعر به، كما أنه يمكنك القيام ببعض الأعمال المنزلية مثل الطهي، واستخدام الأدوات الحادة في التقطيع، بينما طفلك بعيد عن هذه الأمور الخطرة بالنسبة له، ولكن تذكري أن التطبيقات والألعاب التي تنمّي عقل طفلك لن تنمي جسمه إذا بقي مكانه لفترات طويلة، فالحركة مهمة للطفل، ولا بدّ من التوازن في الحياة[١].
‘);
}
ما هو السن المناسب لإعطاء الآيباد لطفلك؟
في السنوات الأولى من عمر طفلكِ يكون التفاعل مع البيئة المحيطة أمر بالغ الأهمية لنموه، فطفلكِ يتعلم كيفية تفسير تعابير الوجه، وفك رموز اللغة والتفاعل مع العالم الخارجي، وتشير الدراسات إلى أنه يجب الانتظار حتى يكمل الطفل عامين على الأقل قبل تعليمه على الآيباد ووسائل التكنولوجيا، وبالتأكيد فإن المعيار لتعليم الطفل التكنولوجيا هو مدى نموه وتفاعله الاجتماعي، وقد يفضل بعض الآباء تأجيل تعليم أطفالهم على الآيباد حتى عمرالمدرسة.
ولا بد من أن تنتبهي إلى المحتوى الذي تقومين بتقديمه لطفلكِ، فاختاري المحتوى التعليمي المفيد، والمناسب لعمر طفلكِ، وتحديد الوقت المسموح له باللعب في الآيباد خلال اليوم[٢].
ما هي إيجابيات استخدام طفلكِ للآيباد؟
يعد التفاعل الاجتماعي مهم جدًا لنمو طفلك وتطوره اللغوي والعقلي، وقد اختلفت الآراء بشأن التأثيرات الناتجة عن استخدام الآيباد من قِبَل الأطفال، وإليكِ بعض الإيجابيات لاستخدام طفلك للآيباد[٣]:
- إمكانية أن يساعد جهاز الآيباد طفلكِ على التعلم، وذلك من خلال التطبيقات تعلّم الألوان، والأرقام، والأصوات، والكلمات.
- منح جهاز الآيباد الآباء فرصة للراحة، إذ قد يتعرض الآباء لضغوط مرهقة، أو يحتاجون لإنجاز بعض الأعمال، لهذا يقومون بإعطاء أطفالهم الآيباد لمدة ساعة أو ساعتين حتى يخف عنهم بعض الإرهاق، ويأخذون قسط من الراحة.
- تقوية علاقة الطفل مع والديه، إذ يمكنك هذا من خلال مشاركة طفلكِ أثناء لعبه أو تعلمه من الآيباد، كما يمكنكِ التفاعل معه وتحفيزه على التعلم من خلال طرح الأسئلة حول ما شاهده طفلكِ أو سمعه، فإذا كان طفلكِ يشاهد مقطع فيديو صغير ، فيمكنكِ التحدث إليه حول ما يشاهده، أو إذا كان الفيديو يتحدث عن مزرعة، يمكنكِ أن تطلبي منه تقليد أصوات بعض الحيوانات مثل الأبقار.
- إمكانية توسيع المهارات المعرفية لطفلكِ، إذ توفّر شاشات الآيباد واجهة بديهية تمكّن الأطفال الصغار من اكتساب تحفيز حسي مكثف خلال فترة التطور العصبي، وذلك لأن شاشات اللمس تمنح الأطفال الصغار مستويات عالية من النشاط الإدراكي والتحفيز، وتحديداً بطرق لا يمكن للألعاب التقليدية والتجارب اليومية أن تنافسه.
ما هي سلبيات استخدام طفلكِ للآيباد؟
عندما تختارين تقديم آيباد لطفلك، تذكري أن الخبراء ينصحون بعدم ترك طفلك على الشاشات الإلكترونية والآيباد لأكثر من ساعتين على مدار اليوم، وذلك يسمح لطفلك بالتفاعل مع العالم الخارجي، أما إذا ازداد معدل استخدام طفلك للآيباد فإن ذلك يؤدي إلى نتائج سلبية، منها[٣]:
- التأثير على المهارات الاجتماعية لطفلكِ، فعندما يستخدم طفلك الآيباد بدون رقابة وبدون قيود، فإن ذلك سيؤثر على نموه الاجتماعي والعاطفي، لأن طفلك يتعلم بشكل أساسي من خلال التفاعل مع الآخرين.
- جهاز الآيباد مضر لعيون طفلكِ، إذبالتأكيد أنّك سمعتِ العديد من النصائح بشأن تقليل استخدام الهاتف قبل النوم لأنه يؤثر على النظر، وكذلك الأمر بالنسبة لطفلكِ، وذلك لأنّ الأطفال معرضون لخطر الإصابة بأضرار خطيرة في العين بسبب انبعاثات الضوء الأزرق من الأجهزة اللوحية، ولهذا أبقي الجهاز اللوحي خارج غرفة نوم طفلكِ حتى لا يستعمله أثناء الليل.
- ألعاب الآيباد ليست دائمًا مناسبة لعمر طفلكِ، إذ لا بد لكِ من مراقبة الألعاب التي يلعبها طفلكِ على الآيباد، أو أن تقومي بتشغيل اللعبة، والتأكد من ملائمتها لطفلك قبل إعطاؤه الآيباد.
- استخدام طفلك للآيباد قد يقلل من خياله،ويكون ذلك إذا أخذ الطفل الآيباد كلما شعر بالملل، فإن ذلك سيؤدي إلى تقليل تطور واكتشاف مهاراته الأخرى، كما أنه يقلل من فرصته في حل المشكلات، فهو يأخذ الآيباد للتسلية كلما شعر بالإحباط، ولا يفكر في حل المشكلة.
من حياتكِ لكِ
يمكنكِ تحقيق الاستفادة القصوى من استخدام طفلك للآيباد من خلال توجيهه إلى التطبيقات النافعة والمفيدة، التي تدعم تطوير مهارات التفكير النقدي والذاكرة والإبداع، ومن هذه التطبيقات[٢]:
- التطبيقات المتخصصة: مثل التطبيقات التي تعلم مهارات الرياضيات أو العلوم أو الجغرافيا أو اللغة الإنجليزية، وهي تعزّز ما يتعلمه الأطفال في المدرسة. وقد أظهرت الدراسات أن البرامج التي تُعرض على الاجهزة اللوحية المستخدمة جنبًا إلى جنب مع تعليم الرياضيات التقليدي حسنت كثيرًا من نتائج التعلم، كما يمكن للأطفال أيضًا توسيع معرفتهم في مجال معين من خلال التدرب على التهجئة، أو عد النقود، أو إضافة الكسور، أو تحديد البلدان حول العالم.
- تطبيقات الفن والموسيقى: تساعد تطبيقات الرسم أو تأليف الموسيقى في تحفيز إبداع طفلك، فقد تلهم طفلك للقيام بمزيد من الحرف أو الانضمام إلى فرقة المدرسة أو متابعة تعلّم آلة موسيقية في الحياة الواقعية.
- الكتب والمجلات الإلكترونية: باستخدام الأجهزة اللوحية ، يمكن لطفلكِ الوصول إلى الكتب والمجلات عبر الإنترنت حول أي موضوع يهتم به. وعندما يكون طفلك متحمس لموضوع ما، فمن المرجح أن يتذكر ما قرأه.
- الألعاب التعليمية: ألعاب الأجهزة اللوحية التعليمية والألغاز تجعل الأطفال مستمتعًا، إذ يمكن لطفلكِ التعلم من الألعاب التي تتضمن مهارات الحفظ، والمنطق، والرياضيات، والتفكير النقدي.
- الألعاب النشطة: توفر بعض تطبيقات الأجهزة اللوحية التفاعلية تعزيز المهارات الحركية لطفلك، من خلال تعليمه رياضة معينة والتدرب على حركاتها.
- أنشطة الأجهزة اللوحية المتكاملة: يمكن لطفلك الاستفادة من الآيباد عندما يخرج للحديقة، ويلتقط صورًا للزهور والحيوانات، ثم يقرأ معلومات عنها من خلال بعض التطبيقات التي توفر ذلك.
المراجع
- ↑“Should I Let My Child use an iPad?”, childrensmd.org, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ^أب“WHEN TO INTRODUCE YOUR CHILD TO A TABLET”, hggear.com, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ^أب“Should you let your toddler play with your iPad?”, www.policygenius.com, Retrieved 2020-08-14. Edited.