‘);
}

أنواع الشعر

يُعدُّ الشعر أحدًا من أهم الموادّ الأدبية التي تناولتها العصور على اختلافها، فمنذ العصر الجاهلي مرورًا بالإسلاميّ وبعده الأمويّ والعباسيّ وتتالت العصور فكانت القصيدة العربية تأخذ في كلِّ عصرٍ شكلًا يختلف عنه في العصر الآخر من حيث الغرض والمبتغى والمعنى والمفردات، فنشأ عبر الزمان ثلاثة أشكال للقصيدة العربية، فالشكل الأول كان يُسمى بالشعر العمودي وأما الثاني فبالتفعيلة، أمّا الثالث فيُطلق عليه شعر الرباعيّات، ويعود الاختلاف بين تلك الأنواع إلى العديد من النقاط فالتفعيلة يأخذ شكل الأسطر والعمودي يأخذ نظام البيتين وهكذا، وهذا المقال سيختصُّ بالإجابة عن سؤال هام يخطر في بال الكثيرين وهو ما هو الشعر العمودي، وفيما يأتي إجابة لكل ذلك.^[١]

ما هو الشعر العمودي

الشعر هو أول ما كان يتفاخر به العربيّ بعد شجاعته وقوته فكان يرفع قبيلة ويُنزل أخرى لذلك فقد حظي بالاهتمام الكبير من جميع أطياف النَّاس آنذاك وكانت القصيدة في ذلك الوقت تأخذ الشكل العمودي ومعنى الشعر العمودي أي هو الشعر الذي يأخذ شكل الشطرين فكل شطرين في القصيدة عبارة عن مقطع، فيكون الأول فيهما الصدر والثاني منهما هو العجز، ومن شروط الشعر العمودي أنَّه يجب أن يكون موزونًا على أوزان الخليل بن أحمد الفراهيدي أي على أحد البحور التي وضعها وأن يكون مقفى أي أنَّ آخر حرفٍ لا بدَّ أن يكون واحدًا من بداية القصيدة إلى نهايتها، فإن اختلَّت إحدى الشروط السَّابقة خرجت القصيدة من رداء الشعر العمودي، وقد حاول الكثيرون أن يقوموا بغناذء بعض قصائد العمودي فعَدّها النُّقاد واحدة من أرقى أنواع القصائد الغنائية، وبعد الحديث المفصل عن ما هو الشعر العمودي لا بدَّ من أمثلةٍ توضح ما تم شرحه وتفصيله.^[٢]