‘);
}

العنبر

العنبر هو عبارة عن أحفورة لشجرة تُسمّى بالراتنج أو الشجرة الصمغيّة، التي دُفنت تحت الأرض، وجرت عليها تغييرات كيميائية وفقدان لكثير من العناصر، ويكون حجر العنبر أو ما يُسمّى بحجر الكهرمان على شكل عقيدات غير منتظمة أو قضبان أو على شكل قطرات، وتتنوع ألوان العنبر فهناك اللون الأصفر الذي يتخلله اللون البرتقالي والبني، وهناك اللون الأحمر نادر الوجود، بالإضافة إلى اللون الأبيض الحليبي والذي يُسمّى بعنبر العظام، ويكمن سبب تعكّر العنبر في وجود العديد من فقاعات الهواء الصغيرة والدقيقة، ويتميّز العنبر بوجود المئات من أنواع الحشرات والنباتات الأحفوريّة على شكل شوائب داخلها، ويُستخدم العنبر الملوّن الشفاف كمادة أولية لصناعة المجوهرات، ويوجد العنبر في جميع أنحاء العالم، ويكثر وجوده على طول شواطئ بحر البلطيق. [١]

العنبر في العصور القديمة

كان العنبر مادة ذات قيمة عالية منذ العصور القديمة، حيث تمّ العثور عليه قبل 11 ألف سنة قبل الميلاد في مواقعٍ أثرية في إنجلترا، وكان يُعتقد أنّ العنبر لديه قدرات الشفاء السحريّة، وكان يُستخدم لصناعة طلاء الورنيش منذ 250 قبل الميلاد، كما كان يحضى العنبر المطحون بأهمية البخور نفسها، وتم تداول العنبر بين التجار حول العالم، حيث يمكن للعلماء تحديد المصدر الجغرافي للعنبر واستخلاص النتائج حول طرق التجارة المبكّرة من خلال تحديد نوع العنبر المستخدم في القطع الأثرية القديمة.[٢]